تستعد الفنانة المصرية ليلى علوي للمشاركة في مسلسل تلفزيوني جديد بعنوان "حكايات بين السطور" للكاتب محمد رفعت، ويتوقع أن يكون العمل جاهزاً للعرض في رمضان المقبل. وتقول علوي لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن لديها عدة مشاريع سينمائية مؤجلة منها فيلم "فرح ليلى" مع المخرج خالد الحجر، مشيرة إلى أنها رشحت للمشاركة في فيلم "يوم للستات" الذي تعثر تنفيذه العام الماضي، فضلا عن عدة مشاريع أخرى. وكانت علوي طالبت في وقت سابق بإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية في مصر، مشيرة إلى أنه "يكفى وجود كلمة مصري لأنه في النهاية كلنا مصريون يجمعنا بلد واحد رغم اختلاف الديانة ". وأضافت خلال ندوة أقامتها المتحف المصري احتفاء بمسيرتها الفنية "إن الفنانين قدموا أعمالا كثيرة تدعم الانتماء الى مصريتنا، والانتماء لا نراه في الفن فقط وإنما يأتي من البيت وطريقة تربية أولادنا في المرتبة الأولى". وحول غيابها عن السينما بعد فيلم "ليلة البيبي دول" تقول علوي إنها ليست المرة الأولى التي تغيب فيها عن السينما، مشيرة إلى أنها تريد تقديم أفلام لها قيمة وتضيف لرصيدها. وتؤكد أنها بعد فيلم "إنذار بالطاعة" الذي أدت بطولته مع الفنان محمود حميدة عام 1993 ظلت فترة طويلة كي تجد عملاً جيداً، مؤكدة أنها قدمت العديد من الشخصيات الدرامية المتنوعة على مدى مشوارها الفني، ولذلك أصبحت خياراتها أصعب وأدق. وحول الأعمال الفنية السريعة التي تظهر كرد فعل عقب أحداث معينة (سياسية أو اجتماعية)، تقول علوي "الفنان مواطن ويحق له أن يعبر عن رأيه في أي حدث، وربما تكون له وجهة نظر يريد أن يطرحها من خلال عمل فني، لكنه ليس موظفاً وغير ملزم بأن يسجل موقفه في أي حدث". وتضيف "بالنسبة لي أحياناً يكون عندي حزن أو غضب عميق لا يسمح لي بالكلام وأنا واحدة من كثيرين شعروا بالقلق والغضب لما حدث مؤخراً في الإسكندرية والمنيا، ولكن الفن وحده لا يكفي لمواجهة تلك الأحداث (السياسية)، وهناك مسؤولية أساسية على البيت وأسلوب التنشئة". وترحب علوي بالمشاركة مع المخرجين والفنانين الشباب، مؤكدة أنها لا تهتم كثيرا بأدوار البطولة المطلقة لها بقدر اهتمامها بفكرة الفيلم ورسالته واقتناعها بالدور الذي تجسده. وتضيف "لا أقيس أدواري بالمتر، ويهمني أن شارك في عمل يستحق المشاهدة وربما أعتذر عن بطولة لأنني لا أحب الفيلم والعمل الجيد ليس بالضرورة عملاً جاداً، لكنه قد يكون كوميديا أو مسلسلاً تتحقق من خلاله المتعة الفنية للممثل وللجمهور ويحترم العقل والمنطق". وتؤكد علوي أنها ترفض المشاركة بأعمال درامية مأخوذة عن أفلام قديمة ناجحة، مشيرة إلى أنها اعتذرت مؤخراً عن بطولة فيلم مأخوذ عن فيلم أميركي شهير. وتضيف "لا أميل لإعادة الأعمال القديمة الجميلة لأن العمل الأصلي له جماله وخصوصيته التي ترتبط بفترة إنتاجه وأصبحت إعادة الأعمال القديمة موجة جديدة في الدراما، ولا أعرف سبباً سوى الإفلاس لإعادة الكثير من الأفلام وتحويلها إلى مسلسلات تلفزيونية، ولا أرحب أيضاً بتصوير الأعمال الدرامية في عواصم أوروبية، فلدينا في مصر أماكن أثرية وسياحية رائعة في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وغيرها". وتتمنى علوي أن تهتم الدراما التلفزيونية بتصوير المناظر الطبيعية الساحرة في الريف أو المدن الساحلية، مشيرة إلى أن فيلمها "خرج ولم يعد" تم تصويره بالكامل في الريف المصري "وحقق إضافة للصورة السينمائية، وهذا أحد أسباب نجاح الدراما التركية، حيث تعتمد على المناطق الطبيعية الجميلة".