هدد مكتب الصادق المهدي بعض الصحفيي نتيجة تغطيتهم لإحداث الهيئة المركزية والتي تناولها الاعلام والأقلام الصحفية باعتبارها انتكاسة ديمقراطية وتخطيط مدبر لإعفاء الرجل دون اي احترام للأعراف الديمقراطية التي ينادي بها الحزب العتيق ، فيما اتصل مكتب الصادق المهدي ببعض رؤوسا التحرير، وطلب مكتب الصادق المهدي بمنع هؤلاء الصحفيين بتغطية احداث حزب الامة واستبدالهم بآخرين بالإضافة لشجبهم وتقديم الاعتذار لهم. واعتبر صحفيين تحدثوا مع الراكوبة بان ما يقوم به مكتب الصادق المهدي رئيس حزب الامة سقطة جديدة من سقطات الديمقراطية والحرية التي ظل الرجل يتمشدق بها طوال تاريخه السياسي الممتد 50 عاما رئيسا لاكبر حزب في السودان مما ادى لتشرذم حزبه الى اجزاء كثيرة ومختلفة مذكرين اختلافه مع الامام الهادي ثم المحجوب واحمد المهدي ومادبو وابراهيم الامين. وقال احد الصحفيين الى انه بعد تلقيه مكالمة من محمد ذكي ومن مريم المنصورة لم يتوقع ان يصل الامر الى الشكوى لرئيس التحرير والحديث معه ان التغطية الاعلامية للهئية المركزية كانت كلها كذب ولا يوجد فيها حقائق ، واستخدام لغة عنيفة في حقي مع شكر رئيس التحرير ومطالبته بالحياد ، حيث ان المقصود بالحياد هو الكتابة لصالح الصادق بدون النظر للحقائق في الارض ، ولفت الى ان ما كتب من تقارير لم تكن من نسيج الخيال بل كانت تعبر عن واقع ما حدث او ما قاله الاخيرين من قيادات حزب الامة والمؤتمرات الصحفية ، وان التقارير الصحفية تختلف عن كتابة المقالات والرأي ، ينقل فيها الصحفي الاحداث دون تدخل من جانبه. وقال صحفي اخر ان مكتب الصادق المهدي اتصل بكل ورؤساء التحرير التابعين للنظام حتى يؤثروا فيهم باعتبارهم يعملون في الحوار مع الانقاذ وإقناع المعارضة الدخول معهم في ذلك ، واعتبر ما قاموا به يعتبر اسلوب مشين وتدخل سافر في العمل الصحفي لا يقل عن اساليب جهاز الامن و النظام نفسه. وطالب مكتب الصادق المهدي من رؤساء التحرير ارسال الصحفيين المتعاونين مع الانقاذ لتغطية اخبار الصادق المهدي ومؤتمراته الصحفية.