جوزيف كوني أدانته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب وحشية على الحكومة الأوغندية في شمال البلاد. بان كي مون يؤكد أن كوني عاد إلى مناطق يسيطر عليها السودان نيويورك - كشفت الأممالمتحدة أن جوزيف كوني زعيم ميليشيا جيش الرب للمقاومة وبعض قادة الميليشيا مختبئون في مناطق يسيطر عليها السودان من جيب متنازع عليه في الجنوب يتاخم جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. وقال الأمين العام بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن أنشطة جيش الرب للمقاومة إن حكومة السودان أشارت إلى أنه لا توجد عناصر لهذه الجماعة في جيب كافيا كينجي المتنازع عليه. وأوضح بان في تقريره أنه و"مهما يكن من أمر فإن مصادر موثوقا بها تقول إن زعيم جيش الرب جوزيف كوني وبعض كبار قادة جيش الرب عادوا في الآونة الأخيرة بحثا عن ملاذ آمن في مناطق يسيطر عليها السودان في الجيب". وكان كوني الذي أدانته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب شن حرب عصابات وحشية على الحكومة الأوغندية في شمال البلاد على مدى نحو عقدين قبل ان يفرّ مع مقاتليه إلى أدغال وسط أفريقيا في حوالي عام 2005. ويقوم فريق عمل إقليمي تابع للاتحاد الأفريقي ومؤلف من 5000 شخص يسانده 100 من القوات الخاصة الأميركية بجهود للإمساك بكوني وقادة جماعته المتهمين بخطف آلاف الأطفال لاستخدامهم كمقاتلين. يذكر أن أوغندا كانت اتهمت في أواخر شهر أبريل الماضي نظام البشير بدعمه لجيش الرب المتمرّد، فيما نفت الخرطوم ذلك متهمة أوغندا باعتماد سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة إخفاء دعمها هي الأخرى للحركات السودانية المتمرّدة. وكان رئيس الوزراء الأوغندي أماما مبابازي قال إنه وبعد خمس سنوات من دحر حكومته متمرّدي "جيش الرب" من شمال أوغندا، استأنف السودان دعم جوزيف كوني، الذي كان يتخذ من جنوب السودان قاعدة له قبل أن يتنقل بين إقليم دارفور في غرب السودان وأفريقيا الوسطى المجاورة. وذكر مبابازي في إجابته عن أسئلة وجِّهت له في البرلمان الأوغندي، منذ أسبوعين، أن العلاقة بين السودان وأوغندا متدهورة. وأضاف أن بلاده أودعت شكوى لدى منظمة التعاون الإسلامي ضدّ السودان مشترطة عودة العلاقات بين البلدين بتوقف البشير عن دعم كوني.