عبد السلام حميدة, أحد نجوم العصر الذهبي للمريخ, كيف ولا وجيله جيل البطولات الذي زين جيد المريخ بالذهب, في عهده جاء كأس سيكافا ولحق به كأس دبي ثم مانديلا وهي الإنجازات التي أصبحت جزءً عزيزاً من تاريخ المريخ, نثر مع جيل البطولات إبداعه وأمضى سنوات من الألق ورحل بهدوء ليجد نفسه يكابد لقمة العيش لأنه لعب للمريخ ولم يلعب للمال أو كما يقول عبر سطور هذا الحوار: في البداية نريد أن نتعرف على عبد السلام حميدة أكثر؟ أنا من مواليد حي أبو كدوك بأم درمان, تزوجت قبل أشهر معدودات, بدأت مشواري بأشبال المريخ عام 1982 وتم تصعيدي للفريق الأول موسم 84 وبعدها لعبت للمريخ حتى موسم 1995 وحققت مع الأحمر العديد من الإنجازات مثل كأس سيكافا ومانديلا ودبي وما لا يحصى ولا يعد من البطولات المحلية. كم كان حافز تسجيلك للمريخ؟ تم تصعيدي للفريق الأول مقابل 500 جنيه سلمني منها المجلس مبلغ 200 جنيه والباقي لم أتسلمه حتى يومنا هذا وبعد ذلك أعدت تسجيلي للمريخ مقابل 1200 جنيه. هل خرجت بشيء من فترة احترافك في المريخ؟ لم أخرج بشيء غير حب الجماهير لأننا لم نكن نلعب من أجل المال. وماذا فعلت بقطعة الأرض التي كرمتك بها الدولة بعد الفوز بكأس مانديلا؟ الدولة كرمتني بقطعة أرض في الحتانة ولكني بعتها في اليوم التالي مباشرة بسبب ظروف مالية قاهرة. ماذا لو وجد جيلكم أموال جمال الوالي؟ لو جاء جمال الوالي في عهدنا لأعلن إفلاسه لأنه كان سيجد نفسه في حالة تحفيز دائم للاعبين من بداية الموسم حتى نهايته بسبب الانتصارات التي لا تتوقف والبطولات التي لا تنتهي لكن للأسف جيل اليوم نال الكثير من جمال الوالي ولم يحقق إلا القليل من الإنجازات. سر انتصارات جيلكم؟ العلاقة الحميمة التي كانت تجمع بيننا كلاعبين والتي لم تنته حتى يومنا هذا وما زلنا على تواصل حميم وحب الجمهور لنا كان يمنحنا دافعاً قوياً لنلعب بروح قتالية ترهب الخصم وتساعدنا على إسعاد جماهيرنا. هل أنت متابع جيد للمريخ؟ من بعيد لبعيد, ليس لغضبي من أحد ولكن لأن ضغوط الحياة المتواصلة تجعلنا نكابد كل يومنا من أجل المعايش. أين تعمل الآن؟ في وزارة الصحة. السكن؟ مع الأسرة في الثورة. لاعب في الهلال كان يمثل مصدر إزعاج بالنسبة لكم؟ الريح كاريكا. لاعب من المريخ كان يمثل مصدر إزعاج للاعبي الهلال؟ سانتو رفاعة لأنه كان يسجل من أنصاف الفرص. إداري شاطر؟ حسن أبو العائلة. مدرب مقتدر؟ جعفر ضرار. لو كنت رئيساً للمريخ؟ لقمت بشطب جميع المحترفين الأجانب. شيء في الهلال تتمناه في المريخ؟ الروح التي كنا نلعب بها فانتقلت إلى الهلال. فنانك المفضل؟ مصطفى سيد أحمد. فنانة مبدعة؟ أسرار بابكر. شاعر؟ أزهري محمد علي. لو لم تكن لاعب كرة قدم؟ لكنت فناناً. صحيفة سياسية؟ اليوم التالي. صحيفة رياضية؟ لا أطالع أي صحيفة رياضية بسبب التهاتر بين الصحفيين. صحفي سياسي؟ عثمان ميرغني. صحفي رياضي؟ الراحل عبد المجيد عبد الرازق. قرار موفق؟ اللعب للمريخ. قرار غير موفق؟ ذهبت لسوق ليبيا لبيع سيارة فطلب مني أحد الأشخاص أن يقوم بتجريبها فأخذها وهرب بها ولم يعد حتى الآن. أمنية تحققت؟ إحراز المريخ لكأس مانديلا. أمنية لم تتحقق؟ أداء فريضة الحج. هواية مفضلة؟ السباحة. كلمة أخيرة؟ أشكركم كثيراً على هذا الحوار وأتمنى لصحيفتكم المزيد من التقدم والازدهار. اليوم التالي