اشتعلت النيران فى ساعة مبكرة من صباح اليوم بأحد خطوط الغاز الرئيسية بمدينة العريش، مما أدى إلى حدوث انفجارات فى خط الشيخ زايد وتعالت ألسنة النيران بالمنطقة. وتبذل قوات الإطفاء جهودها للسيطرة على الحرائق وجار إغلاق خط الغاز لمنع تدفق المزيد من الغاز وزيادة الاشتعال . وذكر التليفزيون المصرى أن عناصر تخريبية قامت بعملية تفجيرية فى محطة الغازالرئيسية الدولية المتجهة من مدينة العريش إلى الأردن وهناك خط فرعى آخر فى منطقة الشيخ زويد متجه بطريق البحر إلى إسرائيل وتصاعدت ألسنة اللهب فى السماء. وقال التليفزيون المصرى: إن ألسنة النيران تصاعدت فى السماء لدرجة أن المواطنين فى قطاع غزة شاهدوها برغم بعد المسافة التى تقدر 70 كيلو متراً. اليوم السابع أزمة مصر تكلف البلاد 310 ملايين دولار يوميا على الأقل القاهرة - ، رويترز - قال تقرير أصدره "كريدي أغريكول سي آي بي" إن الأزمة المصرية الراهنة تكلف البلاد ما لا يقل عن 310 ملايين دولار يوميا وإن قطاع السياحة سيكون أكثر قطاعات الاقتصاد تضررا جراء الأزمة. ولا يزال محتجون ينادون عبر تظاهرات حاشدة لليوم الثاني عشر على التوالي بإسقاط حكم الرئيس المصري حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها في منصبه ويطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية واسعة النطاق. وقال التقرير: "يأتي الاقتصاد في قلب المشاكل المصرية. سقط نظام مبارك للافتقار إلى نظام اقتصادي يضمن وصول الثروة إلى مختلف طبقات المجتمع ولاتساع فجوة عدم التكافؤ (بين طبقات المجتمع) وارتفاع نسبة الفقر ومعدل البطالة وارتفاع معدل التضخم". وأضاف "الأزمة السياسية الحالية في مصر تكلف البلاد خسائر لا تقل عن 310 ملايين دولار يوميا". وكان وزير المالية المصري سمير رضوان قال أمس الجمعة إن البلاد تكبدت خسائر اقتصادية فادحة خلال الاحتجاجات السياسية لكن الحكومة ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها المالية. وأضاف رضوان: "من المؤكد أنها ستكون ضخمة". لكنه استدرك وقال ان "من السابق لأوانه تقدير حجم الخسائر بدقة". وتوقع تقرير "كريدي أغريكول سي آي بي" أن يكون قطاع السياحة أول القطاعات المتضررة وقال "استمرار حالة عدم اليقين السياسية وأعمال العنف سيكون له أثر مدمر على عائدات السياحة هذا العام". وخلال الأزمة الجارية غادر نحو مليون سائح البلاد في ذروة الموسم السياحي في مصر. وقال التقرير إن استمرار الاضطرابات السياسية سيؤثر على عدد السائحين الوافدين إلى البلاد وكذلك على الفترة التي سيقضونها مشيرا إلى أن نقص عائدات السياحة سيتطلب دعما إضافيا في موازنة الدولة. والسياحة وتحويلات المغتربين المصريين مصدرين رئيسيين للعملة الصعبة في مصر أكبر بلد عربي من حيث السكان. ووفقا للتقرير "سجلت السياحة ستة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2010 وتستحوذ على وظيفة بين كل ثمانية وظائف في مصر". وتوقع التقرير أن تتراجع عائدات السياحة إلى أقل من 5.5 مليار دولار لتصل إلى مستويات ما قبل العام 2004 وهو العام الذي شهد بدايات تحرير الاقتصاد المصري عبر إصلاحات اقتصادية بقيادة الحكومة السابقة التي ضمت عددا من رجال الأعمال. وأشار التقرير إلى أن من المستبعد أن تتأثر تحويلات المصريين العاملين في الخارج إذ أن الازمة لا تشكل مخاطر على النظام المالي في الخارج وخاصة في ظل عودة اقتصادات منطقة الخليج إلى النمو. وتستأنف البنوك المصرية عملها غدا الأحد بعد توقف دام أسبوع وقال البنك المركزي المصري إنه لن يفرض سقفا على التحويلات الخارجية وإن البنوك ستكون قادرة على أداء كل المعاملات.