حركة القوى الجديده الديمقراطية(حق) . نستنكر اعتقال السيد الصادق المهدي ونطالب بإطلاق سراحه فوراً . إعتقال المهدي مسمار أخير في نعش الحوار . قامت قوات أمن النظام مساء أمس باعتقال السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام طائفة الأنصار، ومن ثم قامت بإيداعه بسجن كوبر. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) إذ تعلن شجبها واستنكارها الشديد لقيام النظام باعتقال السيد الصادق المهدي، وإذ تطالب بإطلاق سراحه فوراً تؤكد على ما يلي: . لقد كان السيد الصادق المهدي دأئماً داعية فصيحاً للحوار مع النظام ومتمسكاً بقوة بالعمل السلمي والمدني، كما كان من أول المستجيبين لدعوة النظام الأخيرة لما أسماه الحوار الوطني والمنخرطين فيه، بل وداعية له في أوساط القوى السياسية كافة. . لقد كان رأينا دائماً أنه لإبداء الجدية في الدعوة للحوار فعلى النظام أولاً تهيئة الأجواء له عن طريق تأكيد التزامه بدستوره ذاته، وإلغاء كافة القوانين وإيقاف كافة الممارسات التي تتعارض معه وتقيد وتنتهك الحريات. . يأتي اعتقال الصادق المهدي ليؤكد أن النظام ليس جاداً بأي قدر في دعوته تلك الحوار، كما كانت هي نظرتنا منذ البداية، بل وأنه ممعن وموغل في السياسات والممارسات القمعية، وفي انتهاك الحريات، وفي تكميم الأفواه، وأنه في ذلك السبيل لا يستثني حتى الذين تعاملوا مع دعاويه بحسن نية وقبلوها. إن هذا الاعتقال يثبت أن الحوار الذي يريده النظام هو الانصياع التام والإذعان النهائي لسياساته وإرادته المنفردة، وهو بالتالي يدق المسمار الأخير في نعش ذلك المولود الشائه المسمى زوراً بالحوار الوطني. إننا نعلن تضامننا التام مع السيد الصادق المهدي في معتقله، وكذلك تضامننا المطلق مع ومؤازتنا غير المشروطة لجماهير حزب الأمة القومي المناضلة ولجماهير طائفة الأنصار من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين والسجناء السياسيين، وفي تصعيد النضال السلمي ضد النظام دون هوادة حتى إسقاطه وتحقيق كافة أهداف الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية والحياة الإنسانية الكريمة. المكتب التنفيذي 18/مايو/2014