لله ..... الوطن ...... الديمقراطية ظللنا نرقب بصبر وأناة التطورات المذهلة التي تحدث الآن وهى نتاج طبيعي لسياسة الكبت والإرهاب والتمكين التي مارسها النظام خلال ربع قرن من الزمان ، فلأجل البقاء في سدة الحكم. لعب النظام بالنسيج الاجتماعي للوطن وأوسعه تمزيقا بميكافيلية يحسد عليها ، دون أي واعز أخلاقي أو ديني أو وطني. فالإمام السيد الصادق ظل على موقفة بالبعد عن مخاشنة النظام ، فلم يشفع له كل ما بذله أمام جانجويد النظام ، فقد ظل الرجل يدعو للحوار رغم خلافنا معه ان الحوار مع القتلة والفاسدين لا طائل من وراءه ولن ينال إلا السراب، هاهو النظام يمارس أقسى أنواع الإرهاب مع شيخ على أعتاب الثمانين ويلقى به في غياهب السجون،. أننا في الحركة الاتحادية ندين وبشدة اعتقال السيد الصادق المهدى رئيس الوزراء الشرعي ونطالب بإطلاق سراحه فورا دون أي قيد أو شرط ونحذر أهل النظام من مغبة هذا التصرف الأرعن الذى لا ينم عن فهم لأبجديات السياسة ، كما نهيب بجماهير شعبنا الأبي بالوقوف صفا واحدا من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين في غياهب السجون. اننا في الحركة الاتحادية نتفق مع السيد الصادق المهدي بأن هذا الاعتقال المجحف ومع رفضنا الكامل له كان رب ضارة نافعة' كما عبر عنها في منشوره الذي أصدره من سجن كوبر قائلاً: "إننا نحمد الله على هذا الإجماع لو أنفقنا ما في الأرض جميعاً ما حققناه ". وإن كان تأثير ما حدث بهذا القدر من الأهمية على موقف السيد الصادق وبالتالي على حزب الأمة فإننا على يقين بأن الأخوة في حزب الأمة سيطورون تلك المكاسب إلى الأمام دون أي تراجع إلى مربع الخلاف مع تحالف القوى المعارضة وبذلك نحقق بقوة وحدة المعارضة هدف إسقاط النظام بالانتفاضة الشعبية أو فرض تفكيكه وفقاً لشروط الحوار التي حددتها قوى الإجماع الوطني. إن الحركة الاتحادية تكرر إدانتها اعتداءات مليشيات المؤتمر الوطني والجماعات التي تسمى بالمجاهدين على طلاب جامعة الخرطوم وإحداث كثير من الإصابات بينهم وتعطيل الدراسة في معظم الكليات، وانتقلت عدوى الاعتداءات إلى جامعة القضارف وجامعات أخر مما يشير إلى منهجيتها فاذا كان هذا هو منهج النظام للحوار وهذا هو منطقه فكيف يمكن الاتفاق معه وهل من طريق آخر غير طريق الخلاص منه كليا.ً وليعلم النظام والذين معه بأن الساعة آتية لا ريب فيها فأين يذهبون