* ربما كانت الحالة الصحية للبشير وراء نشر (مليشيات الجنجويد) حول الخرطوم.. و.. (ربما هذه) لا تفيد..! * الأرجح إن الوقاحة التي بلغها النظام هَدَتهُ لإرسال برقيات عدة باستدعاء الطوق المليشيوي المستفز: 1 رسالة (للجيش..!) إن وُجِد أوصحّت التسمية؛ هذه الرسالة تُخبر بأن الرئيس ورؤوسه لن يعدموا النصير.. و.. (بحقهم..!!).. (أمس كانت دائرة الجهل السوداء مجاهدين) واليوم (جنجويد)..! 2 استمرار التخويف؛ وهو مبدأ (إخواني) راسخ.. فكل ما يُخيف الناس يساعد على مد الزمن لمن يفتلون حبال البشاعات..! 3 خوف السلطة نفسها؛ حُجة لاستضافة (مرتزقة) في الخرطوم عياناً بياناً.. ليُسَلِّم الرائي بالأمر الواقع، معتاداًعلى مشهد جلاديه؛ منتظراً الغيب..! 4 عدم ثقة حزب البشير في الشرطة حال حدوث (هبّة جماهيرية) بالتالي أفضل لعصابة الحزب الحماية بواسطة وجوه لا وجهة لها؛ يفعلون ما يؤمرون بقلبٍ مُغمض لو ضمنوا المال.. ومظاهرات سبتمبر شاهدة على القتل العشوائي وانزواء السفاحين كالخفافيش؛ إذ عادوا لثكناتهم سريعاً..وتكاثرت الأسئلة عن ماهية الأشباح التي قتلت الشباب؛ بعدها حاول بعض قادة الحكومة التمسك بطرف ثالث مجهول أطلق الرصاص.. وأكدنا وقتئذٍ رؤيتنا للجنجويد في وضح النهار..! 5 حركة الجنجويد تُكسِب حظيرة السلطة فائدة من الساعات المهدرة في التكهنات والتعليقات.. فتعقيد الوضع من سمات النظام الذي اعتاد على تركيب حلقات (إثارة الجدل..!) إن لم يكن الفعل ممكناً على أرض الجدل؛ فمرحى بالإشاعات.. والإشاعة معادلة حيوية لنفسية الكذاب..!! * إن تبعية الجنجويد لجهاز أمن مؤدلج؛ استبانت بوضوح.. ولا تعني الأدجلة لمليشيا كهذه شيئاً يتجاوز (المخصصات)..! المهم في هذا الجانب (التأكيد) لما ذهبنا إليه مراراً بأن مرابط الفشل والانحطاط لا تغادر الجهاز الذي يتكامل دوره مع الفساد العام ولا ينفك من بؤرته.. فاستعاض عن دوره الطبيعي بعقلية (صانع القرار الأعلى)؛ تحوّل لآلة دمار سياسية مكتملة التروس دعماً لسفكة الدماء والنهابين؛ مستميتاً لعصمة قلة تراوغ للإفلات من قبضة المحاكمات الجنائية؛ ولا عاصم لهؤلاء من طوفان بأمرِ (مُسبِّبِ الأسباب)..! هل ثمة مُسببات أكثر من (شَرْعَنة الجنجويد) وتوحيد الصوت الشعبي ضدهم؟؟! * أخيراً ربما تود الحكومة الساقطة طريق الخروج الآمن متوهمةً المسار عبر الفوضى..! هذا وارد.. ويبدو ممكناً للغاية الإقبال على تطبيق المثل الشائع: (إذا غلبك سدّها وسِّع قدّها)..! رغم ركاكة هذا القول وجنوحه السالب؛ إلاّ أن سلطة (المشير أركان حرب جنجويد) عودتنا على الولع بكل قبيح..! خروج: * كل شيء في جيبهم دولارات، مليشيات، برلمان عدا الأحرار.. لكن.. طفح الصبر.. والأوان لا يحتمل الجبن أو (إزدواج الشخصية) أو الاستجابة للتهديد والابتزاز من قبل أشباهٍ "تفننوا" في الإجرام وتخطوا حدوده القصوى.. لم يتركوا لنا مزعة لحم أو خليّة، إلاّ نالها (ذل)..! * قلتُ لكم لا تسمّوا الجنجويد بغير (اسمهم).. ومازلت أسأل ذاتي بغير إندهاش: ما هي ملامح اليوم الأسود الذي نحفظ له سكاكيننا؟!! أعوذ بالله [email protected]