استبق الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي دعوة وجهها المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية وناشطون ليبيون على شبكة الإنترنت ليوم غضب في ليبيا في السابع عشر من الشهر الحالي على غرار ما حدث في مصر وتونس، بإطلاق تحذيرات غير مسبوقة من أي محاولة لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا. وحذر القذافي نشطاء وصحافيين وإعلاميين التقاهم على مدى ثلاثة أيام في لقاءات غير معلنة، من أن قبائلهم ستتحمل المسؤولية في حال قاموا بعمل يخل بالأمن ويسبب الفوضى، مما أثار أجواء من الإحباط وسط الحاضرين الذين كانوا يتوقعون في المقابل أن يبلغهم القذافي اعتزامه إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية مهمة. ونقل موقع صحيفة «ليبيا اليوم» المستقلة التي تبث من العاصمة البريطانية لندن عن شهود عيان حضروا اللقاء أن القذافي خاطب الحضور ومعظمهم من مدن الشرق الليبي بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة. يأتي ذلك كأول تعبير رسمي عن قلق السلطات الليبية من دعوة المعارضة إلى اعتبار يوم السابع عشر من الشهر الحالي يوما للغضب في ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافي الذي يتولى السلطة في بلاده منذ عام 1969. وناقش القذافي مع المجتمعين في اللقاء الذي فرضت السلطات الليبية تعتيما إعلاميا ورسميا بشأن تفاصيله الكاملة، المشكلات التي تعاني منها مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وطبرق من إهمال وانهيار البنية التحتية والبطالة والفساد. وقال بعض ممن شاركوا في اللقاء إن القذافي أعرب عن قلقه وغضبه مما يجري في مصر، وأكدوا انتقاده لقناة «الجزيرة» القطرية وللشيخ يوسف القرضاوي، لأنه حرض المصريين على الانقلاب على مبارك، وتساءل لماذا لا يحرض القرضاوي على القواعد الأميركية في الخليج. وفى دخول علني له على خط الثورة الشعبية المطالبة برحيل وإسقاط نظام حكم الرئيس المصري حسني مبارك، وصف القذافي – مبارك - بأنه فقير ولا يملك ثمن ملابسه وقال نحن نقدم له الدعم، متهما من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بأنهم وراء ما يجري حاليا في مصر. كما دافع القذافي الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية والاتحاد المغاربي عن صديقه وحليفه الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وقال: «إن التوانسة يكرهونه لأن زوجته (طرابلسية)». وكان القذافي قد انتقد الثورة التي قام بها الشعب التونسي لإسقاط نظام حكم بن علي قبل أن يتراجع ويؤكد أنه معني بعودة الأمن والاستقرار إلى تونس. ويقول نشطاء ليبيون إن جهاز المخابرات الليبية يشن منذ الأسبوع الماضي حملة واسعة النطاق ضد مواقع إلكترونية ليبية في المهجر أدت إلى توقفها عن العمل بالكامل، بسبب تغطيتها المستمرة لما يجري في الداخل الليبي. وكان المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية قد دعا إلى مظاهرات حاشدة داخل ليبيا في ذكرى انتفاضة 17 فبراير (شباط) عام 2006 في مدينة بنغازي التي تحولت من استنكار للرسومات المسيئة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى مظاهرات حاشدة ضد القذافي وحكمه مما أدى إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى. وحث المؤتمر في بيان ل«الشرق الأوسط» كافة القوى الوطنية المعارضة في داخل ليبيا وخارجها على إحياء هذه الذكرى بإقامة النشاطات والفعاليات على مختلف المستويات، معربا عن أمله في استيعاب الدروس والعبر من انتصار انتفاضة الشعب التونسي. الشرق الاوسط القذافي: مبارك فقير ولا يملك ثمن ملابسه ونحن نقدم له الدعم طرابلس: فى تعليق له على الثورة الشعبية المطالبة برحيل وإسقاط نظام حكم الرئيس حسنى مبارك, وصف الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى الرئيس مبارك بأنه فقير ولا يملك ثمن ملابسه وقال "نحن نقدم له الدعم", متهما "من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بانهم وراء ما يجري حاليا في مصر". كما دافع القذافى الذى يتولى رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية والاتحاد المغاربى عن صديقه وحليفه الرئيس التونسى المخلوع على زين العابدين وقال "ان التوانسه يكرهونه لان زوجته طرابلسية". وجاءت تصريحات القذافى وفقا لما نشره موقع صحيفة "ليبيا اليوم" المستقلة التى تبث من العاصمة البريطانية لندن ، خلال لقاء أجراه العقيد القذافي من الإعلاميين والصحفيين والناشطين الليبيين على الموقع الاجتماعي في ثلاث أيام متتالية ناقش معهم تطورات الأزمة في تونس ومصر. ونقل الموقع عن مصادر ليبية أن القذافي خاطب الحضور ومعظمهم من مدن الشرق الليبي بنبرة التحذير من مغبة المشاركة في أي اضطرابات محتملة, فى اشارة الى تخوف السلطات الليبية من دعوة المعارضة الليبية ونشطاء ليبيون فى الداخل الى اعتبار يوم السابع عشر من الشهر الجارى يوما للغضب فى ذكرى انتفاضة الطلبة ضد حكم العقيد القذافى الذي يتولى السلطة فى بلاده منذ اكثرمن اربعين عاما. وبحسب المصادر ذاتها فقد أعطيت للحضور الفرصة للتحدث حيث تطرق بعض من شارك في النقاش إلى المشاكل التي تعاني منها مدن بنغازي والبيضاء ودرنة وطبرق وغيرها من إهمال وانهيار البنية التحتية والبطالة والفساد. وأكدت المصادر قلق وغضب القذافي مما يجري في مصر، وأكدوا انتقاده لقناة الجزيرة القطرية وللشيخ يوسف القرضاوي لانه حرض المصريين على الانقلاب على مبارك، وتسائل لماذا لا يحرض القرضاوي على القواعد الأمريكية في الجزيرة العربية. وأشارت المصادر إلى تحذير القذافي للصحفيين والمدونيين وناشطين الفيس بوك وقال :"إن قبائلهم ستتحمل المسئولية في حال قاموا بعمل يخل بالأمن ويسبب الفوضى"، مشيرة الى أن جواً من الاحباط خيم على الحاضرين الذين احسوا بالتهديد وكانوا يتوقعون تغيرات مهمة سيبلغهم بها القذافي.