أعلن المؤتمر الوطني رسمياً عن التوصل لاتفاق مع الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عبر مفاوضات قادها مستشار رئيس الجمهورية رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم أحمد عمر مع زعيم الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية مطلع الأسبوع الجاري وحمل اتفاق الوطني والاتحادي بحسب فى طياته موافقة مبدئية واستجابة من الاتحادي لطرح رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، وتشكيل لجان مشتركة لتوحيد الرؤى بين الحزبين حول الدستور وهياكل الدولة ومؤسساتها والتداول حول سبل معالجة قضية دارفور. وأكد الطرفان وفقاً للبيان الذي ادلى به رئيس وفد المؤتمر الوطني بمطار الخرطوم أمس، على تعاونهما المشترك فى خدمة الوطن والمواطنين . من جهته اعتبر القيادي بالوطني البروفيسور إبراهيم غندور، اللقاء بداية لحوار ما بعد الاستفتاء. وقال إن الحوار مع الاتحادي لم ينقطع، مزيلاً النقاب عن اتجاههم لمناقشة قضايا جديدة.وعبر غندور عن تطلعاته فى أن يكون لقائه بالاتحادي وحزب الأمة القومي حافزا للقوى الوطنية الأخرى لاستكمال الحوار وتوحيد الجبهة الداخلية. والتزم بإنفاذ كل ما يتم التوصل إليه من اتفاقات مع القوى السياسية المختلفة. وقال عقب اجتماع الأمانة الذي استعرض سير الاتصالات مع القوى السياسية بمقر الوطني، " لن يستطيع احد أن يزيد على المؤتمر الوطني بعد انجازه لاتفاق السلام الذى افضى لفصل الجنوب ونحن ملتزمون بتنفيذ كل ما نتفق عليه وفقا لما هو مكتوب وليس وفقا لأهواء البعض وزاد الفيصل بيننا هو ما نصل إليه من اتفاق ونفى غندور وجود أي توجه فى الوقت الراهن لحل الحكومة القائمة قبل انتهاء اجلها المحدد بنهاية الفترة الانتقالية لاتفاق السلام الشامل في يوليو المقبل.