اعلن المؤتمر الوطنى رسمياً عن التوصل لاتفاق مع الحزب الاتحادى الديمقراطي الاصل عبر مفاوضات قادها مستشار الرئيس السوداني ، رئيس قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطنى البروفسير ابراهيم احمد عمر ، مع زعيم الحزب الاتحادي بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعوديةمحمد عثمان الميرغنى مطلع الاسبوع الجارى. ونص الاتفاق الذى حمل فى طياته موافقة مبدئية واستجابة من الاتحادى لطرح الرئيس السوداني رئيس المؤتمر الوطنى المشير عمر البشير فيما يتعلق بتشكيل الحكومة السودانية ذات القاعدة العريضة للمرحلة المقبلة نص على تشكيل لجان مشتركة لتوحيد الرؤى بين الحزبين حول الدستور وهياكل الدولة ومؤسساتها والتداول حول سبل معالجة قضية دارفور. واكد الطرفان وفقاً للبيان الذى ادلى به رئيس وفد المؤتمر الوطنى بمطار الخرطوم صباح أمس على تعاونهما المشترك فى خدمة الوطن والمواطنين. نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته فى اطار مساعى التواصل مع القوى السياسية المختلفة قد اجتمعت ومعى نفر من اخوتى مع مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى بمنزله العامر بمكة المكرمة ، واستقبلت انا وزملائى من قبل مولانا وابنائه وبعض قيادات الاتحادى الديموقراطى بحفاوة وكرم هم اهل له ونقلت لمولانا تحيات الرئيس البشير وشكرت لمولانا ولقيادة الاتحادى الديموقراطى الاصل حسن استقبالهم لنا وثمنت مواقف مولانا الوطنية خاصة تلك التى ظل يدعو فيها لوحدة السودان شعباً وارضاً ورفض التدخل الاجنبي فى شئون السودان وموقفه من ادعاءات مايسمى بالمحكمة الجنائية الدولية واشكره على الكلمات الطيبة التى قالها فى حقى ثم تداولت مع مولانا الميرغنى حول المرحلة التاريخية التى يمر بها السودان والقضايا التى تطرحها هذه المرحلة وكيفية التصدى لها ، وكان الرئيس البشير قد بادر بطرح الحكومة ذات القاعدة العريضة وكانت نتيجة المداولات الاتفاق على الاتى :- أولا : تكوين لجنة من خمسة اعضاء من كل حزب المؤتمر الوطنى والاتحادى الديموقراطى الاصل ثانياً : تنظر هذه اللجنة فى امر الدستور وهياكل الدولة ومؤسساتها بغرض توحيد الرؤى حولها ثالثاً : على ضؤ ماتتوصل اليه اللجنة تقدم طرح السيد الرئيس للحكومة ذات القاعدة العريضة للقيادات العليا فى الحزبين رابعاً : تشكل لجنة من الطرفين خاصة بقضية دارفور على ان يمثل كل حزب بثلاث اعضاء خامسًا : يؤكد الطرفان على ضرورة تعاونهما فى خدمة الوطن والمواطنين من ذلك قراء مولانا ما اتفقنا عليه على جميع الحاضرين وختمت الجلسة بالدعاء الصالح لاهل السودان ونسال الله ان يكون فى ذلك الخير لاهلنا ووطننا الحبيب والسلام عليكم