الخرطوم: بكري خضر : نعى تحالف أحزاب المعارضة الحوار الوطني الشامل وأكد أن لا خيار أمامه غير الترتيب لإسقاط النظام، مشيراً إلى أنه سبق وأن وضع شروطاً محددة للمشاركة في الحوارمن أجل أن يكون منتجاً، إلا أن المؤتمر الوطني رفض تلك الشروط وأصر على الاستمرار في سياساته التي وصفها بالخاطئة، الأمر الذي قال إنه وضع الوطن على حافة الانهيار، وهاجم التحالف آلية الحوار الوطني مجموعة (7+7) بشدة وانتقد طريقة اختيار ممثلي الأحزاب المشاركة فيه ووصف حزب العدالة الآلية «بالمخلقنة»، مشيراً إلى أن المؤامرات تعشعش داخل الآلية التي تعتمد سياسات تهدف لإقصاء الأحزاب المعارضة، مبيناً أن الحوار الوطني أصيب في مقتل بعد تراجع الحكومة عن الحريات واعتقالها للسياسيين على رأسهم زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي. وقال محمد ضياء الدين رئيس اللجنة السياسية بالتحالف في تصريح - إن الحوار الوطني بات خارج دائرة تفكير المعارضة، مبيناً أنهم دفعوا بشروط محددة للحزب الحاكم للمشاركة فيه، مبيناً أن هناك أحزاباً وافقت على الدخول في حوار مع الوطني دون شروط مسبقة ورغم ذلك لم تتقدم خطوات الحوار خطوة واحدة، منوهاً إلى أن ردة الحزب الحاكم عن الحريات وعودته لسياسة الاعتقالات و«سوط» ردته وصل لدعاة الحوار أنفسهم، منبهاً إلى أن الوطني يحاور نفسه فقط وأن البديل بعد التطورات الأخيرة في قضية الحريات والاعتقالات هو العمل لإسقاط النظام عبر الطرق والوسائل الديمقراطية. ومن جانبه أكد بشارة جمعة أرور- الأمين السياسي لحزب العدالة أن الإجراءات الأخيرة ضد حرية التعبير واعتقال المهدي أصابت الحوار الوطني في مقتل، مشيراً إلى أن آلية الحوار الوطني تعيش انقسامات ومؤامرات من قبل الأحزاب المشاركة في الحكومة ضد الأحزاب الموافقة على الحوار من جانب المعارضة، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر في الحوار الوطني وترتيباته من أجل إنقاذه من الفشل والانهيار، مبيناً أن هناك محاولات لإقصاء الأحزاب التي أتت من رحم المعارضة، واصفاً الخطوة بالخطأ المميت. ومن جهته شدد أبوالحسن فرح القيادي بالحركة الاتحادية على ضرورة أن يستجيب المؤتمر الوطني لمطالب المعارضة من أجل إنقاذ الوطن، مشيراً إلى أن الحوار ليس فقط يدار على صفحات الصحف ووسائل الإعلام، مبيناً ضرورة أن يكون الحوار شاملاً لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالسودان، داعياً إلى أهمية تهيئة البيئة للحوار الوطني. آخر لحظة