قال الأمين العام ل«الحركة الشعبية» في السودان، ياسر عرمان، في تصريحات، إن القوات المسلحة السودانية لم تعد محل ثقة قيادة نظام «المؤتمر الوطني» بزعامة عمر البشير، وأضاف: «هذا يشكل تحولا نوعيا في المسرح السياسي السوداني»، مشيرا إلى أن البشير ونائبه الأول بكري حسن صالح كانوا يعتقدون أن وجود الإسلاميين في الجيش يمثل ضمانة لتثبيت حكمهم، وقال: «لكن التناقضات اتسعت بين أطراف النظام وصار الإسلاميون يهددون وجود النظام وقياداته الحالية، حيث تحولت قوات الجنجويد من قوة موجهة ضد قوى التغيير المسلح في الريف والانتفاضة في المدن إلى القوات المسلحة، لا سيما الإسلاميين»، وعد ميليشيا الجنجويد صارت السند الرئيس لقيادة النظام العسكرية وليس القوات المسلحة، وأضاف: «لذلك، أصبح محرما الحديث عن قوات الجنجويد التي حلت بالخرطوم وصارت تعرف باسم قوات الدعم السريع»، وأوضح أن قوات الدعم السريع جرى استيعاب ضباط موالين من الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات، وأن وجود هذه القوات في الخرطوم لمواجهة الانقلابات العسكرية، وقال إن قيادة النظام تعتقد أن الانقلاب سيأتي من داخل القوات المسلحة. وقال عرمان إن المعركة بين أطراف النظام حتمية، وأضاف أن الطريق الوحيد أمام الإسلاميين بفصائلهم كافة أن يقبلوا بترتيبات انتقالية تنتهي بانتخابات ديمقراطية حقيقية. الشرق الاوسط