تواجه (1200) طالبة خطر التشريد بالتزامن مع بداية العام الدراسي، بدخول قرار صادر من جهاز حماية الأراضي حيز التنفيذ اليوم (الإثنين)، بإزالة مدارسهن في ضاحية (سوبا) شرقي الخرطوم، وسط احتجاجات من أهالي المنطقة. وناشدت رئيس لجنة التعليم والصحة بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم، مثابة حاج حسن عثمان، ناشدت مدير جهاز حماية الأراضي، الفريق شرطة أحمد إمام التهامي، بتأجيل تنفيذ الإزالة لحين ايجاد حلول للأزمة، بإستيعاب طالبات مدرستي سوبا غرب الثانوية (620) طالبة، ومدرسة أم حبيبة الأساسية (580)، في مدارس قريبة لأسرهن. وأكدت مثابة ل (حكايات)، أن لجنتها ستجتمع بوزير التربية والتعليم لبحث الأمر، خاصة وأن العام الدراسي لم يتبق له غير أسبوع واحد، لإيجاد التدابير اللازمة لحماية حقوق الطالبات المتضررات بإزالة مدارسهن. وطالبت مثابة، والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر بالتدخل العاجل لإنقاذ (1200) طالبة من خطر التشريد، وقالت لجنة لجنة التعليم والصحة بتشريعي الخرطوم، ستشرع في التنسيق مع اللجنة الهندسية بوزارتي التخطيط العمراني والتعليم وأصحاب القطع السكنية الموزّعة في حرم المدرستين، للخروج بحلول جذرية للأزمة. وطمأنت رئيسة لجنة التعليم، أهالي المنطقة بأن مجلس الخرطوم التشريعي لن يسمح بزعزعة الطالبات (مهما كلّفه الأمر). من جانبه، قال مدير وحدة سوبا الإدارية، ياسر محمد أحمد ل (حكايات)، أنهم أودعوا طلباً لدى جهاز حماية الأراضي بتأجيل قرار الإزالة ريثما يتم البحث في القضية من أوجهها كافة، مع الجهات ذات الصلة. وأضاف: (خاطبنا معتمد الخرطوم والمدير التنفيذي للمحلية، ومدير التعليم بولاية الخرطوم للنظر في القضية بعين العدل). من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الهندسية والزراعية بالمجلس التشريعي، اللواء موسى حسن أحمد، أكد على تسلمهم خطاباً بإزالة المدرستين مثار النزاع، وقال: (سنقوم باللازم بعد التأكد من حيثيات القرار الصادر من جهاز حماية الأراضي). واستدرك موسى: (ما لم نجلس مع الأطراف المعنية كافة، لا نستطيع البت في القضية). في السياق، أكد عضو المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، ونائب دائرة (سوبا والجريف) عبد الرحمن مسيك، أكد على رفض الأهالي لقرار إزالة المدرستين وتشريد طالباتها، وقال إنّ (620) طالبة تتلقين دروسهن بمدرسة (سوبا الثانوية)، يأتينها من مناطق (اللعوتة والمحطة والأبحاث البيطرية وسوبا الحلّة)، فيما تدرس (580) تلميذة بمدرسة (أم حبيبة للأساس)، وجميعن يتهددهن خطر التوقف عن الدراسة. وقال مسيك، إن الأهالي سيناهضون قرار الإزالة بشتّى الطُرق القانونية والسلمية. وأشار إلى أنّ المدرستين تأسستا في العام (1986)، وأن المخطط السكني نشأ العام (2003)، وتساءل: (كيف تهدم فصول العلم لأجل مواطنين مقتدرين سيشيّدون عليها العمارات)؟! ورأى نائب دائرة سوبا والجريف، أن الجهة التي توّلت أمر الإزالة، ليس من حقها قانوناً، (مسح المدرستين من وجه الأرض) على حد قوله، وختم سائلاً: (كيف تتعدّى مدرسة عمرها 28 عاماً على مخطط تم توزيعه في العام 2003م)؟!