كشف رجل عن حالة الرعب والفزع التي عاشها عند عثوره على جثة سيدة مشنوقة (بملاءة) في سقف غرفة بمنزله، مما جعله يسرع إلى الاستنجاد بجيرانه بمنطقة الحلة الجديدة بأمبدة. وقال الرجل المتهم بشنق السيدة عند استجوابه بوساطة مولانا حامد محمد سعيد قاضي المحكمة الجنائية بدار السلام، إنه يسكن بالمنزل مسرح الحادثة الذي كانت تقطنه أسرة انتقلت إلى الولايات الجنوبية، وكانت السيدة تتردد على المنزل بعد سفر الأسرة، وفي يوم الحادثة حضرت وتناولا الإفطار سوياً، وبعدها خرج هو إلى مكان عمله وتركها تباشر تنظيف المنزل وغسل ملابسه، وعند عودته عصراً وفور دخوله إلى الغرفة تسمرت عيناه على منظر لم يفارق عينيه، عندما رأى السيدة معلقة بملاءة في سقف الغرفة وهي منحنية، وتحت قدميها كومة من الجوالات التي تحوي روث البهائم، التي وضعتها كسلم للوصول إلى سقف الحجرة، واعتقد في بادئ الأمر أنها تمازحه، وعند اقترابه منها وبمجرد أن أمسك بها سقطت عليه جثة هامدة، مما دفعه إلى الاستنجاد بجاره، وعندما لم يجده أخبر أقرب جاراته التي أسرعت بالحضور معه، وعندما شاهدت المنظر طلبت منه الاتصال بالشرطة التي هرعت إلى مكان الحادثة ونقلت الجثة إلى المشرحة. ونفى الرجل ارتكابه جريمة شنق السيدة التي فوجئ بها مشنوقة، وليست بينهما أية مشكلة. وكانت المحكمة قد استمعت إلى شاهدة اتهام أفادت بأن السيدة كانت قد زارتها بمنزلها في الرابعة مساء، واستعارت منها إناء الغسيل، ورددت لها أكثر من مرة بأنها ستنتحر، واعتقدت أنها غير جادة في ذلك، وفوجئت بذلك عندما ناداها المتهم ووجدت الملاءة التي شنقت بها متدلية من سقف الغرفة، والمرحومة مسجاة على كومة الجوالات بعد أن أنزلها المتهم، وأنها قالت له: (ما كنت تنزلها لحدي ما تجي الحكومة)، مؤكدة أن السيدة كانت تغيب وتحضر في فترات، وكانت تنتابها حالات بكاء ونحيب طويلة، وتردد بأنها ستنتحر، بيد أنها -أي الشاهدة- لم ترها عندما كانت مشنوقة، لأن المتهم أخبرها بأنه أنزلها معتقداً بأنها لم تتوفى. هذا وحددت المحكمة جلسة لإصدار قرارها في القضية بعد استجوابها للمتهم الذي وجهت إليه النيابة تهمة القتل العمد. الاهرام اليوم