اعتقلت السلطات الصينية عددا من النشطاء الصينيين بعد حفل نظموه للاحتفال بنجاح الثورة المصرية بخلع الرئيس حسني مبارك، كما منعت آخرين من إيصال الورود إلى السفارة المصرية لتهنئة شعبها بالمناسبة، وقال بعض النشطاء بعد الإفراج عنهم إن الثورة المصرية ألهمتهم للمطالبة بالديمقراطية في بلادهم. وقال منظم الحفل المعارض الصيني وي شويشان في اتصال هاتفي مع الوكالة الألمانية "رأينا الأمل.. مصر معلمنا والنموذج الذي نحتذي به"، معتبرا أن سقوط مبارك "يشير إلى وجود الكثير والكثير من الدول المتحضرة". وأضاف أن عشرات من أعضاء حزب الديمقراطية الصيني المحظور في إقليم تشيانغ خططوا لعقد اجتماع آخر يوم السبت "للاحتفال بسقوط مبارك"، لأن الثورة المصرية "ألهمتنا كثيرا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية". وكان شويشان قد اعتقل مباشرة بعد الحفل الذي أقامه ناشطون في مدينة هانغتشو عاصمة إقليم تشاينغ شرقي الصين، ثم أفرج عنه بعد 48 ساعة، حيث أكد أن الحكومة الصينية تخشى احتفالهم بما تحقق في مصر، وأن خوفها يدفعها لاستخدام "هذا الأسلوب السيئ" معهم. بدوره قال المعارض المخضرم وانغ رونغشينغ الذي يعتزم حضور اجتماع السبت "إنه اجتماع عادي، وهو مناسب في وقت سقوط الحكومة السلطوية في مصر، ولذا فإن الاجتماع سيخصص للاحتفال بالانتصار في مصر". وأضاف وانغ الذي حكم عليه بالسجن ست سنوات بتهمة التخريب العام الماضي وأفرج عنه لأسباب صحية بعد عام "إن الاتجاه صوب الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يمكن أن يتوقف". وفي الإطار نفسه قالت منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان الصيني ومقرها هونغ كونغ إن الشرطة الصينية رفضت السماح للعديد من النشطاء بتسليم الورود التي حملوها للسفارة المصرية في بكين لتهنئة الشعب المصري على الإطاحة بمبارك. وأضافت المنظمة أن الشرطة اعتقلت كذلك ثلاثة نشطاء آخرين وهم في طريقهم إلى السفارة. وحاول نشطاء أيضا إظهار تأييدهم علنا وإن كان عبر وسائل بسيطة على الأقل في مدينتين أخريين في الصين