يجتمع عمر البشير في ما يخص الحوار لإخراج البلاد مما هي فيه من وهده مع عدد ونوعية من الاحزاب تؤكد جليا ان عربة الرجل تتدحرج الي الخلف بعجلة واضحة فبعد ان استطاع وبوعوده تلك ان يجمع من الاحزاب ما جعل حزبه يتندر بصدقه وإرادته الجازمة علي حل مشكل البلاد الا انه عاد ليجتمع مع نفسه مرة اخري وكما عهدناه ماذا يعني حوار انسحب منه حزب الأمة القومي وحزب الإصلاح بقيادة غازي صلاح الدين ولا يشترك فيه من قبل الحزب الشيوعي السوداني ولا الاتحاديون ولا بقية قوي الإجماع التي تنضوي تحتها كل احزاب المعارضة الآخري هذا نتاج حتمي ومتوقع في ظل احوال كهذه في غاية من السوء : 1 / زيادة مريعة في معدل مستوي التراجع في الحريات بخلاف ما وعد به الريئس في خطاب الوثبة 2 الاعتقالات المستمرة للسياسيين 3/الإيقاف المستمر للصحف والصحفيين 4/غض الطرف عن الفساد والمفسدين من رموز النظام 5/الإمعان في المضي علي ما ينوي الحزب من تحقيقه وتنفيذه بعيدا عن الشركاء من اهل الشان كالعزم علي اقامة الانتخابات في موعدها وتعديل قانون الانتخابات هذا اذا غضضنا الطرف عن ما تعيشه البلاد من أوضاع اقتصادية مترديه بلغت من السوء مالا يطيقه أحد لهذا ولغيره نحن نكرر الدعوة الي تحالف عريض لكل اهل السياسة في السودان الشق المدني منها والعسكري ليبدأ ذلك بإعلان مشترك عن مقاطعة الانتخابات علي كافة مستوياتها والدعوة لعصيان مدني وإضرابات تنتظم كافة مناحي البلاد وبالله التوفيق يوسف الكودة / حزب الوسط السوداني