جولة / عائشة الزاكي- منى عبد الله للنجاح طعم خاص وللتفوق طعم مختلف... أما إحراز المركز الأول على مستوى السودان فهذه فرحة لا توصف ولا توجد كلمات تناسبها. فالفرحة التي كانت في أعين المتفوقين من أوائل الشهادة السودانية لهذا العام الذي تفوقت فيه المدارس الحكومية على المدارس الخاصة ونسبة النجاح لهذا العام «71%» وسط فرحة أسرية، ولمعرفة تفاصيل التفوق«الإنتباهة» استطلعت عدداً من المتفوقين الذين أحرزوا المراكز المتقدمة على مستوى السودان، حيث جاء الأول من غرب كردفان، كما التقت الصحيفة بأسرهم ومعلميهم ليتحدثوا عن التفوق الباهر الذي حققوه فكانت الحصيلة الآتية. المتفوق عبد الجبار أحمد عبد الجبار الأول على مستوى السودان الذي أحرز نسبة «97» من مدرسة الشيخ مصطفى الأمين القرآنية النموذجية، قال إن برنامجه اليومي منذ بداية العام الدراسي يبدأ بالمذاكرة ومراجعة دروس اليوم باليوم، ومع الانضابط التام في المدرسة ويبدأ عادة البرنامج اليومي بالمذاكرة الصباحية مع الاهتمام بمراجعة الامتحانات السابقة، وأضاف عبد الجبار أنه لم يتوقع المركز الأول رغم أنه أحرز المرتبة الثالثة في مرحلة الاساس، ويعتمد عبد الجبار على دروس المدرسة فقط، ويقول أرغب في دراسة هندسة الكهرباء جامعة الخرطوم، وأُهدي هذا النجاح لأسرتي الكريمة لتوفيرها لي الجو المناسب للدراسة ولأسرة المدرسة، وفي ختام حديثه نصح كل التلاميذ الممتحنين العام القادم أن يضعوا برنامجاً دراسياً لإحراز نتائج مشرفة. سلمى مالك محمد الأمين الثانية على مستوى السودان والأولى بمدرسة أسماء عبد الرحيم الثانوية النموذجية بنات، التي أحرزت نسبة«96» «الإنتباهة» أجرت اتصالاً تلفونياً بالمتفوقة بمنطقتها بالحلاوين التي تتبع للحصاحيصا، حيث قالت لم تكن تتوقع أن تكون من العشرة الأوائل، وقالت أرغب أن أكون طبيبة اختصاصية في جراحة المخ والأعصاب وأُهدي هذا النجاح الى اسرة المدرسة والى زميلاتي ووالدي، وأضافت أن والدتها أنها كان لديها امل كبير في أن تكون ابنتها من العشرة الأوئل وعند إذاعة اسمها في المؤتمر سجدت وحمدت الله كثيراً حتى نهاية اذاعة العشرة الأوئل، وقالت إن ابنتها تعتمد على المدرسة فقط وليس لها برنامج دروس خصوصية. آمنة حسن شريف حامد مديرة مدرسة أسماء عبد الرحيم الثانوية، بدأت حديثها قائلة الشكر لله كما يحب ربنا ويرضى والشكر أجزله إلى بناتي الناجحات وأسرهن، وقالت توجد حلقة وصل بين الاسر والمدرسة، الأمر الذي ساهم في تفوق الطالبات بالإضافة إلى إقامة المعسكرات الشهرية في المدرسة وختمت حديثها بان التهنئة موصولة لاسرة التعليم التربوي والتحية الى اصدقاء المدرسة من آباء وأمهات على الجهد المتواصل. وفي ذات السياق تحدث مدير مدرسة الشيخ مصطفى الامين القرآنية النموذجية الاستاذ عبد اللطيف محمد اسماعيل، مشيراً إلى أن المدرسة احرزت المستوى الثاني على الولاية و«120» طالباً احرزوا نسبة نجاح «100%» والاول المساق العلمي أحياء وفي البداية كانت في الدفعة الاولى «20» طالباً في الفصل و في السنة الثانية ازداد إلى «35» الى «40» ومنذ بداية العام أقامت المدرسة برنامج المعسكرات الاسبوعية وأقامت الامتحانات الشهرية ومراجعة المواد. المتفوق مجاهد أحمد إيدام دفع الله الاول على مستوى السودان من معهد السودان العلمي وأول ولاية غرب كردفان الذي أحرز نسبة «6،90» من مدرسة ادم المرضي، قال ان برنامجه الدراسي يبدأ بعد صلاة الصبح حتى الساعة السابعة بعد انتهاء اليوم الدراسي يأخذ قسطاً من الراحة، وممارسة الرياضة بالاضافة الى المذاكرة العادية حتى الساعة العاشرة مساءً، وقال لم أتوقع النجاح وأُهديه إلى اسرة المعهد واسرتي بولاية غرب كردفان، وقال والده بثقة لوكان مجاهد يدرس في العاصمة لأحرز المركز الاول، وشكر كل الاساتذة بالمدرسة، وقال هذا النجاح الباهر يرجع الى والدة مجاهد التي كان الفضل لها في توفير وتهيئة الجو المناسب. الأستاذة رشا محمد طه والدة المتفوق عبد الجبار، قالت كنت أتوقع هذا النجاح لانه أحرز المرتبة الثالثة في مرحلة الاساس وعند إذاعة اسم عبد الجبار لم تسعن الفرحة وانتابني شعور كبير بالسعادة، بل كان هذا الإحساس اكبر عند والده في المملكة العربية السعودية و عبد الجبار هادئ الطبع وترتيبه الثاني بين إخوته، وأضافت انه في الامتحان التجريبي كانت نتيجته «100 %» وأضافت بأن ابنها عبد الجبار يحفظ خمسة أجزاء من القرآن الكريم . أما روعة عادل عمر عباس من مدرسة أسماء عبد الرحيم النموذجية فقد حصلت على نسبة «95.3%» و احرزت المرتبة الثالثة بالمدرسة وذكرت في حديثها إنها لم تكن تتوقع هذا النجاح، وبأنها كانت محبطة وحزينة على وفاة والدتها التي توفيت قبل شهرين من الامتحانات وقالت انها ترغب في ان تكون طبيبة جراحة، وهي لا تحب الرياضة ككرة القدم ولا تشجع اي فريق وان المشاكل التي تواجهها في الدراسة كانت في مادة الفيزياء إلا أن أحد الأساتذة ساعدها في استيعاب المادة وشكرت مديرة المدرسة والمعلمين ووالدها. أما وفاء محمد علي محمد التي أحرزت درجة «95.6%» قالت كانت تضع جدولاً لتنظيم وقت الدراسة حتى تتمكن من مراجعة دروسها أسبوعياً وقالت منذ الصغر كنت أتمنى ان اصبح مهندسة كهربائية وتشجع الكورة خاصة فريق هولندا وعندما التقينا بوالدها اللواء في الاكاديمية العليا محمد علي قال انه اتفق مع ابنته لوضع جدول دراسي، مؤكداً متابعته لابنته بصورة مستمرة و وشكر المدرسة لوجود حلقة مكتملة بين اسرة المدرسة والطلاب، وخلال تجوالنا داخل مدر سة اسماء عبد الرحيم افادتنا الطالبة يسرا محمد بانها كانت تتوقع هذا النجاح، لكنها كانت تواجهها مشكلة النسيان والضغوط وقال إن سبب نجاحها انها كانت تدرس درس اليوم باليوم وتحب الرياضة وتشجع المنتخب الألماني وشكرت أسرتها ومعلميها.