مرة اخري لأبناء البطانة بالمليشيا: أرفعوا ايديكم    موسى محمد أحمد يؤكد موقفهم الداعم للقوات المسلحة واحتفالات في الفاشر    تأخير مباراة صقور الجديان وجنوب السودان    شاهد.. الفنانة عشة الجبل تطلق أغنية جديدة تدعم فيها الجيش وتسخر من قوات الدعم السريع: (قالوا لي الجيش دخلا الدعامة حطب القيامة جاهم بلاء)    الكابتن الهادي آدم في تصريحات مثيرة...هذه أبرز الصعوبات التي ستواجه الأحمر في تمهيدي الأبطال    شاهد بالفيديو.. وسط دموع الحاضرين.. رجل سوداني يحكي تفاصيل وفاة زوجته داخل "أسانسير" بالقاهرة (متزوجها 24 سنة وما رأيت منها إلا كل خير وكنت أغلط عليها وتعتذر لي)    شاهد بالصورة.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بأزياء قصيرة ومثيرة من إحدى شوارع القاهرة والجمهور يطلق عليها لقب (كيم كارداشيان) السودان    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    من سلة غذاء إلى أرض محروقة.. خطر المجاعة يهدد السودانيين    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    تفشي حمى الضنك بالخرطوم بحري    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    المخدرات.. من الفراعنة حتى محمد صلاح!    لولوة الخاطر.. قطرية تكشف زيف شعارات الغرب حول حقوق المرأة    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    الطالباب.. رباك سلام...القرية دفعت ثمن حادثة لم تكن طرفاً فيها..!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(86.3 %) نسبة النجاح و (9) طلاب يحرزون الدرجة الكاملة في أساس الخرطوم
نشر في الانتباهة يوم 19 - 04 - 2013

التفاصيل الكاملة لنتيجة امتحانات الأساس بالخرطوم
الخرطوم: هبة عبيد
أعلنت ولاية الخرطوم أمس نتيجة امتحانات الأساس بالولاية، حيث بلغت نسبة النجاح العامة «86.3%» بزيادة «2%» عن العام السابق، فيما احتل تسعة تلاميذ المركز الأول بمجموع «280» درجة، وتصدر المركز الأول كل من إبراهيم بشير إبراهيم من مدرسة الخرطوم العالمية العليا الصحافة بنين، ورنا عبد الهادي حسن بدوي من مدرسة أم معبد «المجلس الإفريقي الخاصة بنات»، وتسنيم فضل الله مبارك دفع الله أم معبد «المجلس الإفريقي الخاصة بنات»، وتنسيم كمال ساتي النور من مدرسة القبس أركويت الخاصة بنات، ورغد الطيب عبد الله الطيب من مدرسة المجلس الإفريقي للتعليم الخاص بنات، وعلا سمير حسين محمد من مدرسة مهيرة بنات، وشذى حمد سليمان من مدرسة خديجة بنات، وآلاء يس إبراهيم من مدرسة السابعة الجديدة بنات أمبدة، ووجدان جاد السيد الحسين من مدرسة اتحاد القبة غرب بنات بمحلية جبل أولياء، بينما أحرز «55» تلميذاً وتلميذة المركز الثاني بمجموع «279» درجة.
وأكد مدير الإدارة العامة للقياس التربوي بولاية الخرطوم، عبد الله محمد نصر إن نسبة النجاح في شهادة الأساس بلغت «86.3%» بزيادة «2%» عن العام السابق، وأشار لدى إعلانه أمس نتيجة شهادة الأساس إلى أن عدد التلاميذ الذين جلسوا للامتحان بلغ «115.783» تلميذاً وتلميذة من جملة «116.800» تقدموا للامتحان منهم «58.942» من البنين و«56.841» بنات. منهم «223» تلميذاً من ذوي الاحتياجات الخاصة و«41» من نزلاء السجون.
وأوضح أن عدد الجالسين من مدارس الموهبة والتَّميز بلغ «140» تلميذاً بنسبة نجاح «100%»، فيما بلغت نسبة نجاح التلاميذ الذين جلسوا لامتحان إجازة التجويد للقرآن لمرحلة الأساس «92.8%».
جولة قام بها : سحر بشير – نجلاء عباس – عائشة الزاكي- تصوير : متوكل البيجاوي ..
نعم الإله على العباد كثيرة وأجلهن نجابة الأبناء، والنجاح له طعم ومذاق خاص، فما بالك عندما يكون تفوقاً؟ لحظات من الترقب والقلق عاشها طلاب شهادة الأساس لحظة إعلان النتيجة، ولكن بحمد الله المحصلة كانت مرضية وبلغت نسبة النجاح العامة لهذا العام 86.3 % بزيادة 2% عن العام السابق، فيما احتل تسعة تلاميذ المركز الأول بمجموع «280» درجة، وأحرز المركز الأول كل من إبراهيم بشير إبراهيم من مدرسة الخرطوم العالمية العليا بالصحافة بنين، ورنا عبد الهادي حسن بدوى من مدرسة أم معبد «المجلس الإفريقي الخاصة بنات»، وتسنيم فضل الله مبارك دفع الله من مدرسة أم معبد «المجلس الإفريقي الخاصة بنات» وتنسيم كمال ساتي النور من مدرسة القبس بأركويت الخاصة بنات، ورغد الطيب عبد الله الطيب من مدرسة المجلس الإفريقي للتعليم الخاص بنات، وعلا سمير حسين محمد من مدرسة مهيرة بنات، وشذى حمد سليمان من مدرسة خديجة بنات، وآلاء يس إبراهيم من مدرسة السابعة الجديدة بنات بأمبدة، ووجدان جاد السيد الحسين من مدرسة اتحاد القبة غرب بنات بمحلية جبل الأولياء، بينما أحرز «55» تلميذاً وتلميذة المركز الثاني بمجموع «279» درجة، وأكد مدير الادارة العامة للقياس التربوي بولاية الخرطوم عبد الله محمد نصر أن نسبة النجاح في شهادة الأساس بلغت 86.3% بزيادة 2% عن العام السابق، وأشار لدى اعلانه امس نتيجة شهادة الاساس إلى أن عدد التلاميذ الذين جلسوا للامتحان بلغ 115783 تلميذاً وتلميذة من جملة «116800» تقدموا للامتحان، منهم «58942» من البنين و «56841» بنات بنسبة 92.8% .
«الإنتباهة» قامت بجولة شملت عدداً من المدارس والطلاب المتفوقين، والتقت بهم بمعية أسرهم..
وافتتح لنا الحديث المتفوق إبراهيم بشير إبراهيم والفرح يقفز من عينيه وقال إنه كان يتوقع تلك النتيجة، وحرص على حضور المؤتمر عبر شاشة التلفاز بمعية أفراد أسرته، وإبراهيم يهوى كرة القدم ويشجّع فريق المريخ ويعشق لعب الكرة ومتابعة أخبارها، ولكن كل ذلك لم يمنعه من استذكار دروسه، وبجانب كرة القدم إبراهيم يهوى مطالعة الصحف خاصة صحيفة المريخ والإنتباهة وحكايات، ويأمل أن يكون مهندساً معمارياً في المستقبل، ويهدي تفوقه لأسرته وللمدرسة. والتفوق ليس غريباً على عليه فوالده الدكتور بشير إبراهيم عميد كلية الصيدلة بجامعة الخرطوم، ووالدته طبيبة صيدلانية ايمان حسن عابدون، وهي كذلك أستاذ مساعد بذات الجامعة.
تسنيم فضل الله مبارك احرزت المرتبة الاولى من مدرسة المجلس الافريقي، وقالت: درست من الروضة حتي الصف الرابع بمدرسة ام ايمن، وبعد ذلك انتقلت الي مدرسة ام معبد بالمجلس الإفريقي، والفضل يرجع لكل الاساتذة وخاصة الاستاذة بثينة محمد أحمد مديرة المدرسة، وذلك بعمل الكورسات ومراجعة الامتحانات كل يوم سبت، واما بالنسبة لي فأنا اقوم بمذاكرة درس اليوم باليوم، وبالاضافة الى شرح الاساتذة في المدرسة والامتحانات الشهرية الموحدة للمجلس، وتشجيع الاساتذة والاسرة على على رفع المعنويات، توقعت اذاعة اسمي ضمن الاوائل، ولم اتوقع المرتبة الاولى، وبعد اذاعة اسمي ضمن الاوائل انتابني شعور وخاصة بعد مباركة الاهل والاصدقاء عبر الهاتف، ولم احدد مدرسة لدراسة الثانوي، واتمنى ان ادرس هندسة الاتصالات، ومن هواياتي الرسم».
أما فريال عبد الواحد عبد الله والدة تسنيم التي احرزت المرتبة الاولي فقد قالت إن تسنيم دائماً مستواها التعليمي رفيع مما جعلني ان اتوقع ان تحقق هذا النجاح الذي اسعد كل الاهل والاقارب، وقالت إنها قامت بوضع جدول للمذاكرة حتي لا تمل وتزهج، ويكون لها وقت خاص تقضية في ما تحب حتى تكون اثناء مراجعتها مركزة ولا تفكر الا في مذاكرتها. واضافت ان كل إدارة المدرسة عملت وبذلت جهدها لتكون تسنيم حاصلة على المجموع الكلي، وقالت إنني اعرب عن شكري لادارة المدرسة وكل الاساتذة الذين وقفوا الى جانب تسنيم، منهم الأساتذة «احمد، نسيبة، بثينة، أحلام، وايمان»، بالاضافة الي المجلس التربوي.
فضل الله مبارك دفع الله والد النابغة تسنيم التى أحرزت المرتبة الأولى بجدارة قال: «تسنيم تختلف عن بقية إخوتها وتختلف في أدائها وتفكيرها وطباعها، وتحتل الترتيب الثالث بين إخوتها وهي محبة للجميع وودودة، وكثيراً ما تحثنا على زيارة الأهل وصلة الرحم، وكانت تذاكر دروسها درس اليوم باليوم، بجانب أنها تهوى القراءة والاطلاع خاصة صحيفة «الإنتباهة» فهي صحيفتي المفضلة وأحرص على احضارها بصورة راتبة للمنزل، وتتمنى تسنيم أن تصبح مهندسة اليكترونيات في مستقبل أيامها.
وبفرحة غامرة قال مصعب خضر ابو زمام الحاصل على المرتبة الثانية بمجموع «279» درجة من مدرسة الخرطوم العالمية بنين: «كان هدفي منذ بداية العام ان احرز الدرجة الكاملة، لكن بعد الامتحانات كنت متأكداً من أنني سوف أحرز اقل درجة في مادة الفقه، ورسمت احلامي وتوقعاتي عليها، واضاف: لم تواجهني مصاعب تذكر في الدراسة خلال العام، وكانت والدتي دائماً تقف خلفي لمساندتي وتزيد عزيمتي قوة، فهدفي هو اسعاد اسرتي وادخال الفرحة في قلوبهم، بجانب احلامي التي اسعى الي تحقيقها، واقدم لهم احر الشكر لما عايشوه معي من ظروف ضاغطة واعصاب متوترة، والفضل كله يرجع لله تعالى واساتذتي بالمدرسة.
ومن جانبها قالت والدة مصعب ابتسام عمر الريح انها فخورة بابنها، متمنية له التوفيق في حياته، واضافت ان مصعب كان يتقبل كل توجيهاتها بصدر رحب، لأنه يدرك تماماً انني اسعى لمصلحته، وهذا النجاح هو حصاد ما زرعناه خلال الاعوام الماضية منذ الصف الاول اساس وحتي هذه المرحلة.
أيمن بدر حسب الرسول الذي أحرز المرتبة الثانية بمجموع «279» درجة من مدرسة الخرطوم العالمية بنين، قال: الحمد لله الذي وفقني لأبلغ مقصدي الذي ظللت طول فترتي الدراسية احلم به واسعى للوصول الى مراتب التفوق. واضاف: بذلت الكثير من الجهود الاضافية لانني وضعت التفوق هدفاً لي، وبتوجيهات والدي ووالدتي استطعت ان اسلك الطريق الصحيح في وضع برنامج دراسي يسهل لي مراجعة المقررات، فوالدتي لها كانت متابعة لي ووالدي عمل على تحفيزي، وكنت اعتمد على نفسي في المذاكرة، وبفضل الله يمكن ان اعتبر نفسي قد حققت الخطوة الاولى من احلامي وامنياتي، وسأفضل اثابر إلى ان اصل إلى ما اصبو إليه في تحقيق حلمي بأن أصبح مهندساً ولكني لم اقرر بعد اية كلية في الهندسة.
وقالت دعاء شرف الدين علي المختار التي حصلت على المرتبة الثالثة بنسبة «278» درجة من مدرسة أم معبد الاساسية بنات المجلس الافريقي، قالت: وقت ان سمعت اسمي في المؤتمر من ضمن اوائل ولاية الخرطوم كانت الفرحة لا تسع الجميع، وملأت الزغاريد منزلنا، وكانت سعادتي اكبر حين رأيت الفرحة في وجه امي وابي ورضاءهم عني، وأضافت قائلة: إن ما بذلته من جهود في الدراسة كان مؤهلاً لتفوقي، وقالت: انني صراحة في بداية العام لم اكن جادة في الدراسة، ولكن بعد مضي ربع العام الدراسي بدأت اقلق، وركزت جهدي في المذاكرة، ولكن هذا لا يمنع ان آخذ جانباً من الوقت للترفيه عن نفسي سواء أكان عبر مشاهدة التلفاز ام الكمبيوتر، ثم اعود مرة أخرى للمراجعة، وكانت امي دائما تحثني على الدراسة وتقف بجانبي، فأمي هي التي أنارت طريقي، وابي قدوتي في الحياة، واتمني ان أظل محافظة على تميزي الى ان احقق حلمي بأن أصبح طبيبة صيدلانية.
الثانية رنا عبد الهادي محمد الحسن من مدرسة أم معبد بالمجلس الإفريقي تبدو على قسماتها ملامح الذكاء والنبوغ، تقول رنا: كنت أتوقع إحراز درجة عالية ولكني لم أتوقع المرتبة الأولى، ولحظة إعلان النتيجة انتابني إحساس بالفرحة الغامرة، وأتمنى أن أصبح مهندسة في المستقبل.
ورنا هي الابنة الكبرى لوالديها، وكثيرا ما تساعد إخوتها في استذكار دروسهم، وتشجع فريق الهلال، وتوصى الطلاب الممتحنين بعدم الخوف والتوتر، فالامتحان أكثر من عادي.
وبكل فخر وسعادة قالت والدة رنا سعاد بابكر محمد: عندما سمعت أن ابنتي هي الاولى على مستوى ولاية الخرطوم كانت الفرحة كبيرة ولا توصف، بالاضافة الى انني كنت أتوقع تفوقها لمتابعتي المستمرة لها، ومنذ بداية العام الدراسي وضعت لها برنامجاً لتنظيم وقتها حتى لا احرمها من الترفيه، فكان الوقت مقسماً بين مشاهدة التلفاز والمذاكرة. واضافت قائلة: إن ابنتي لم تتعبني بالمتابعة والملاحقة، فهي كانت دائما تحرص علي دراستها وتعطيها كل الاهتمام.
عبد الهادي محمد الحسن «صيدلي» والد المتفوقة رنا قال: لدي أربعة اطفال، وتعتبر رنا من أميز أبنائي وتتمتع بطباع جيدة أهمها طاعة الوالدين، وبرنامج المذاكرة مختلف، فهي تبدأ المذاكرة دائماً في المساء، عبارة عن ساعتين في اليوم، ولكن بتركيز شديد، كما أنها تتابع برامج التلفزيون خاصة البرامج الوثائقية ومن هواياتها الاطلاع على بعض الرياضات المختلفة، وأضاف قائلاً: إن تفوق رنا يرجع الفضل فيه الى والدتها، وكنا نتوقع أن تحرز درجة عالية، ولكن لم نتوقع أن تحرز المرتبة الأولى.
وقال كرار سعيد محمد عبد الله حاصل على المرتبة الثانية بنسبة (279) مدرسة الشهيد إبراهيم شمس الدين بمحلية أمبدة قال إن هذه النسبة كانت من توقعاتي لأنني ثابرت واجتهد ودائماً أحرص للحصول على المجموع الكلي بالإضافة إلى ما بذلته إدارة المدرسة من جهود وكونت فصلاً نموذجياً وضعته هدفاً في أن يحقق أعلى النسب وبحمد الله ربنا أتم ذلك بعد إقامة معسكرات دراسية بدأت منذ بداية العام الدراسي. وأضاف أن سعادته في أنه حقق ما حلم به، وأنه أدخل الفرحة في قلب أبويه وإخوته، وقال سوف أسعى دائما لأحقق كل طموحاتي ورغباتي إلى أن أصبح طبيباً. سهير محمد إبراهيم ربة منزل والدة المتفوق الكرار سعيد محمد عبد الله بمدرسة الشهيد إبراهيم شمس الدين بأمبدة الحكومية ذكرت أن برنامج المذاكرة ثلاث ساعات في اليوم، ويمارس حياته عادية التي تتمثل في متابعة المسلسلات، ويحرص على حضور أي مباراة كرة ومشجع لفريق الهلال. وكرار يمتاز بسلوك جيد ومهذب في المدرسة والبيت. وأضافت والدة الطالب كرار أنني لم أتوقع، ومن شدة الفرح كنت أصوم كل خميس واثنين وبعد إذاعة اسم كرار شربت كمية من الموية. ونال كرار كأس التفوق في الامتحان التجريبي وأيضاً كرار من ضمن الموهوبين، وأخيراً أهدي هذا النجاح إلى كل الأهل في المناقل وأم درمان.
والد المتفوق كرار سعيد محمد عبد الله حكى لنا عن تجربة محلية أمبدة في هذا التفوق: نحن في أمبدة أحسسنا بتجميع المدارس الأخرى للمتفوقين من جميع المدارس ودمجهم في فصل دراسي واحد، فجمعنا كل المدارس في المحلية وهي( 257) مدرسة واخترنا من كل مدرسة الاثنين الأوائل، وقمنا بإنشاء فصل نموذجي بدعم من أولياء الأمور، وبحمد الله نجحت التجربة. ابني كرار لم يعرف طريقاً للدروس الخصوصية ولا السهر لأوقات متأخرة، وقد تمّ اختياره منذ الصف الثالث في مدارس الموهوبين ولكن لظرف انتقالنا لسكن آخر لم يتمكن من المتابعة معهم، ويعود الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى لوالدته، فهي التي صنعت هذا النجاح بالرغم من أنه نشأ في بيت تفوق، فأنا خريج جامعة الخروطوم وأبنائي الأكبر من كرار مهندسون وأطباء. وعبركم أناشد السيدة الفضلى حرم رئيس الجمهورية وداد بابكر لتقديم يد العون لمدرسة الشهيد إبراهيم شمس الدين والتي ينتمي إليها ابني.
أحمد عبد الرحيم أحمد علي من مدرسة الخرطوم العالمية أحرز المرتبة الثانية التقينا به برفقة والدته السيدة ناهد خضر صالح والتي قالت في إفادتها أن أبنها كان متلزما جدا تجاه واجباته الدراسية، وكنت أقوم أنا بجدولة أعماله الخاصة بالمذاكرة. أحمد يهوى الألعاب الاليكترونية ويدرس أربع ساعات في اليوم.
حسن محمد عبد الباقي من مدارس كبيدة بأم درمان أحرز المرتبة الثانية، ما لفت انتباهي في الطالب حسن أنه يجيد التحدث باللغة العربية بطلاقة كما لم يخف على ناظري درجة التدين التي كانت بادية على قسمات وجهه، ابتدر حديثه بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى، وأضاف: الفضل يعود بعد الله لمدير المدرسة الأستاذ محمد أحمد كبيدة الذي عمل على تشجيعي منذ الصف الأول ولا أنسى دور أساتذتي الأجلاء علي وسكينة وندى وكل من علمني حرفاً وأهلي عملوا على تشجيعي بصورة دائمة بتوفير المناخ المناسب للاستذكار.
محمد أسامة إسماعيل بخيت «حبّة» من مدارس الخرطوم العالمية أحرز المرتبة الثانية بمجموع (279)، محمد يقرأ الصحف ويهتم بالصفحات الرياضية ويتمنى أن يصبح مهندساً في المستقبل. كما التقينا بوالدته السيدة عائشة حامد التي قالت إنها عملت على تهيئة الجو المناسب له للاستذكار وبالرغم من أن محمد ولد «واحد وسط البنات» إلا أن ذلك لم يؤثر عليه سلباً وتحكى والدته عن لحظة إعلان النتيجة قائلة: قام والده بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بينما زغردت زغاريد ملأت الدنيا.
ومن محلية بحري التقينا بالمتفوقة إيمان عبدالله عمر الحويج من مدرسة فاطمة الزهراء بالمجلس الإفريقي والتي أحرزت (274) ، التقيناها برفقة والدتها السيدة زاهية يوسف، تقول إيمان إنها كانت تتوقع إحراز نتيجة أكبر من تلك، وتتمنى أن تصبح طبيبة في المستقبل. محمد عاطف خميس أحرز المرتبة الثانية على مستوى الولاية، والأول بمدرسة الأنفال بأمبدة السبيل الذي قال لم أتوقع المرتبة الثانية ولكن متوقع من العشرة الأوائل أما بالنسبة لجدول المذاكرة أبدأ القراءة من الساعة الرابعة حتى الساعة التاسعة مساء وأمارس نشاطي عادياً ويتمثل في متابعة الكرة وأخصص وقتاً للرسم، وأشجع فريق الهلال، واستمع للفنان حمد الريح وأتمنى أدرس كلية الطب.
الأستاذة بثينة محمد أحمد عبد الحميد مديرة فرع أم معبد بالمجلس الإفريقي التي قالت دائماً تلميذاتي من المتفوقات منذ توليت الإدارة وإدارة المجلس الإفريقي تهيئة الاستقرار الدراسي من حيث الكتب منذ وقت مبكر للجدولة قبل الدراسة ومن أول يوم طابور صباحي وبعد دق الجرس يبدأ العام الدارسي ولديها معسكرات بعد 6 أسابيع من بداية العام الدارسي، ويوم السبت يوم الإعداد فقط ومراجعات وأوراق عمل اختبارات كل يوم مادتين، وأضافت الأستاذة أن المدرسة تابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية، وهذا يؤثر على خلق البنات، ومتميزات أخلاقياً وأكاديمياً وسلوكياً وطيلة الأربع سنوات لم تواجهني أية مشكلة أخلاقية، وعدد التلاميذات 675 تلميذة والهم التربوي أكثر من الأكاديمي.
النابغة عرفة خليفة عبد الله حاصلة على المرتبة الثالثة بنسبة (278) مدرسة الخرطوم العالمية، قالت بالرغم من إنني لم أدرس بالسودان، وكل دراستي كانت بسوريا، ونسبة لظروف الحرب التي مررنا بها في سوريا، ما جعلنا نعود إلى السودان، والتحقت بالمدرسة بعد مرور شهرين من بداية العام الدراسي وكان المنهج جديداً بالنسبة لي إلا أن الله وفقني وبمساعدة إدارة المدرسة ووقوف أمي وأبي بجانبي استطعت أن أكون من المتوفوقات بالمدرسة والولاية، وأنا في قمة سعادتي لأن ما وضعته من برنامج دراسي لي كان صائباً ودائما أحرص على مراجعة «درس اليوم باليوم» وقالت عرفة أتمنى أن أصبح رائدة فضاء. وأضافت أنها منذ صغرها أحلم بأن أصبح مكتشفة مجرة بالفضاء وأن يدخل إسمي التاريخ وسأسعى لتحقيق هذا الحلم. وأكد عميد مدارس الخرطوم العالمية عبد الصمد محمد عثمان أن مدارسه حافظت على الصدارة وعلى المرتبة الأولى لمدة «11» عاماً على التوالي على مستوى المدارس الحكومية والخاصة. وأضاف أن إدارة المدرسة تعمل على خلق بيئة دراسية صالحة وساعد على ذلك وجود أولياء أمور متعاونين وأشار إلى أن المدرسة لا تعمل بنظام المعسكرات بل بالاجتهاد والمواظبة على حل الأوراق العلمية، ومراجعة كل المواد. وقال نحن ليس لدينا عصا موسى السحرية نضرب بها على رأس الطالب فينجح، ولكن لدينا برامج علمية واضحة وإدارة قوية تمكن الطالب من أن يحرز أعلى الدرجات وتصبح المدرسة دائماً في المرتبة الاولى. تتربع مدارس الخرطوم العالمية على عرش الولاية بإحراز المركز الأول على مدارس البنين والبنات في كل الولايات، هذا ما قاله الأستاذ نور الدين عبد القادر أحمد مدير عام مدارس الخرطوم العالمية الذي قال هذا النجاح يقوم على أسس متينة وعمل متواصل من كل أسرة المدرسة وعلى رأسها عميد المدارس عبد الصمد محمد عثمان وجميع الشعب وأيضاً لأسرة دور كبير الذي يتمثل في تعاون الأمهات مع المدرسة والاهتمام بتوجهات المدرسة، وأشير إلى أن عدد الأوائل الذين أحرزوا الدرجة الكاملة، واحد، والمركز الثاني خمسة تلاميذ، والمركز الثالث تسعة تلاميذ، وجميع طلاب المدرسة نا جحون وأقل درجة(232( وأضاف من أسهل الأشياء إحراز النجاح، ولكن أصعب من ذلك المحافظة على هذا المركز المتقدم. إن مدارس الخرطوم العالمية تحقق ذلك على مدى «11» عاماً وهذا يدل على التميز وتراكم الخبرات لديها والتي تتمثل في نخبة من الأساتذة الذين يقومون بإعداد صورة مرضية للغاية، وتميزهم بالدقة في متابعة التلاميذ. وأخيراً التهنئة موصولة لكل التلاميذ وأسرهم الكريمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.