في تصريح خص به الراكوبه أوضح الاستاذ ترايو أحمد علي مسئول الشئون الانسانيه في الجبهه الثوريه. أنهم وفي اطار الجلسه الخاصه التي نظمها برلمان الاتحاد الاوربي في مقره باستوربورق في فرنسا اليوم, أنه قدم استعراضا للوضع الانساني في المناطق المتأثرة بالحروب في كل من النيل الازرق وجبال النوبه ودارفور, حيث تناول مجمل أوضاع اللاجئين والنازحين وكل المدنيين المتأثرين بالحروب مدعما شروحاته بالارقام والبيانات التفصيليه, اضافة الى مقاطع على أشرطة فيديو كأدلة واقعيه من الميدان, كما اتهم الاستاذ ترايو حكومة المؤتمر الوطني ومليشياته بحرق القرى ونهب ممتلكات المواطنين, واختطاف النساء والفتيات واغتصابهن اغتصابا جماعيا وبشكل وحشي وهمجي, وممارسة سياسة التجويع حيث تم طرد المنظمات الانسانيه التي كانت تقدم المؤن والغذاءات للمتضررين, اضافة الى تعذيب الاسرى وقتلهم. ومما يجدر ذكره أن هذه الجلسه تأتي قبيل اقدام برلمان الاتحاد الاوروبي على تقديم واصدار مشروع ادانة ضد حكومة السودان لانتهاكاتها المتواصلة في مجالات حقوق الانسان. هذا وتأتي في مقدمة المطالبة باطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين سياسيا, وعلى رأسهم د. مريم اسحق والتي حكم عليها بالاعدام بعد اتهامها بالردة, وذلك قبيل العفو عنها والذي نتج عن كم هائل من الضغوطات مورست على الحكومة السودانيه من جهات مختلفه. وقد مثل وفد الجبهه الثوريه كل من السادة د. جبريل ابراهيم نائب رئيس الجبهه الثوريه ورئيس الوفد والذي قدم شرحا لمبادرة خارطة الطريق التي طرحتها الجبهه الثوريه, والخاصه بالحوار الوطني واحلال السلام في السودان, كما ضم الوفد الاستاذ التوم هجو نائب رئيس الجبهه الثوريه ومسئول قطاع الاعلام , والذي عقب على حديث د. جبريل ابراهيم وورقة الشئون الانسانيه والتي قدمها الاستاذ ترايو. كما ناشد برلمان الاتحاد الاوروبي بممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة السودانيه لتحسين الوضع الانساني وحقوق الانسان, والعمل على مساعدة قوى التغيير لاحداث تحول ديمقراطي حقيقي في السودان والحفاظ على وحدته.