حذرت الصين الولاياتالمتحدة ألا تستخدم الدعوات لحرية الصحافة كذريعة للتدخل في شؤونها. وجاءت تصريحات وزارة الخارجية الصينية بعد أن أعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون مبادرة لمساعدة المعارضين في شتى بقاع العالم تخطي الرقابة والحظر المفروض على الانترنت من قب الحكومات. وقد أزيلت التعليقات حول خطاب كلينتون من مواقع المنتديات الشبيهة بتويتر في الصين. وقال السفير الامريكي للصين إن التعليقات التي نشرتها السفارة على الانترنت قد ازيلت ايضا. وقال السفير جون هنتسمان لصحيفة وول ستريت جورنال "نشعر بخيبة الامل لأن بعض المواقع الصينية قررت ازالة خطاب الحرية الذي القته وزيرة الخارجية من على مواقعها." وقال هنتسمان في تعليقات اكدتها السفارة الامريكية في الصين لبي بي سي "انها مفارقة ان الصينيين يحجبون نقاشا عن حرية الانترنت". وتستخدم السفارة منتديات الانترنت وغيرها من خدمات الانترنت في الصين منذ عام 2009 في محاولة للتواصل مع المواطنين الصينيين. معضلة الديكتاتوروفي ثاني خطاب لها حول تكنولوجيا الانترنت دعت كلينتون المجتمع الدولي لتبني معايير عامة لاستخدام الانترنت. وفي الكلمة التي القتها في جامعة واشنطن يوم الثلاثاء، انتقدت كلينتون الدول التي تحاول قمع الدول عن طريق التضييق على الانترنت. وقالت كلينتون إن الاطاحة بالرئيس التونسي والرئيس المصري والمظاهرات في إيران والتي لعبت الانترنت دورا كبيرا فيها، توضح انه ليس في يد الحكومات ان تحدد الحريات التي تمنحها للشعب. وقالت كلينتون "نعتقد ان الحكومات التي تضع عوائق امام حرية الانترنت، سواء كانت عن تقنيات الغربلة أو الرقابة أو الهجمات على من يمارسون حرية التعبير على الانترنت، ستجد نفسها محاصرة في نهاية المطاف". وقالت كلينتون إن الصين تواجه "معضلة الديكتاتور" وتبقى عرضة للتخلف بينها يستخدم العالم تقنيات جديدة.
