صدرت مؤخراً رواية جديدة للروائي السوداني منصور الصويِّم تحت عنوان «آخر السلاطين». الرواية تقرأ تاريخ السودان في الحقبة بين سقوط أم درمان (1898)، وسقوط الفاشر عاصمة سلطنة دارفور (1916)، لتعطي وصفاً من خلال روايات كثيفة ومتعددة لشخصيات متنوعة؛ والأيام الأخيرة لسكان دارفور وهم في انتظار زحف الجيش الإنجليزي، وترصّع السرد بتفاصيل فلكلورية واجتماعية تمنح الرواية الحيوية والكثير من رائحة التوثيق الاجتماعي. وعبر 203 صفحات يركّب الروائي الحكايا التي يجمعها من عدد وافر من الرواة، لتصنع في النهاية لوحة يمكن منها تذوّق التاريخ بنكهة سودانية محلية لغةً وتفاصيل، وصولاً إلى خلاصات ونتائج غير مغلقة، يرصد فيها تاريخ ملوك دارفور، ومواطن الجمال في الشخصية السودانية والدارفورية بالتخصيص، كما نبش تاريخ سلطنة الفور والأيام الأخيرة للسلطان علي دينار (ت: 1916). يشار إلى أن الكاتب حائز على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي.