أفيد أمس أن وفداً من الخبراء الأميركيين والنروجيين بدأ لقاءات مع وفد من «حركة التحرير والعدالة»، إحدى حركات التمرد في دارفور، في إطار سعي الوساطة الأفريقية - الدولية إلى مساعدة أطراف التفاوض على تحديد كيفية إجراء المفاوضات المتوقعة خلال الأيام المقبلة بين الحركة وبين الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة. وقال الناطق باسم «حركة التحرير والعدالة» خطاب وداعة، في حديث إلى «الحياة»، إن الخبراء الذين وصلوا إلى الدوحة من الولاياتالمتحدة والنروج على نفقة الأممالمتحدة، يركّزون على تقديم استشارات في شأن «الجوانب الإجرائية والفنية» في مسألتي قسمة الثروة والسلطة. وأكد أن مهة الخبراء (أربعة) تتمثل في التركيز على الجوانب الفنية للتفاوض، موضحاً أنهم سيشرحون للوفد التفاوضي ل «حركة التحرير والعدالة» كيفية التعامل مع القضايا التي سيتناولونها في المفاوضات ونظام التفاوض. وأشار إلى أن وفد الخبراء الغربيين بدأ فعلاً أمس اجتماعاته مع ممثلين ل «حركة التحرير والعدل»، قائلاً إن فكرة الاستعانة بخبراء جاءت من الوساطة في إطار حرصها على تسهيل العملية التفاوضية عبر مشورة الخبراء ولتسهيل كيفية تناول القضايا المطروحة في المفاوضات. وتوقع أن يعقد الخبراء في وقت لاحق اجتماعاً يضم وفدي الحكومة السودانية و «حركة التحرير والعدالة». وفي شأن ما إذا كانت هناك ورقة تفاوضية موحّدة حالياً بين الجانبين، قال الناطق إن الوساطة ستتلقى ورقة في هذا الإطار تحمل تصور «حركة التحرير والعدالة» وورقة أخرى من الحكومة السودانية، ثم ستقوم الوساطة بصوغ رؤية تفاوضية (ورقة تفاوضية) مشتركة. وسئل عن موعد انطلاق المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركته بعدما تم الإعلان عن تدشين انطلاق الجولة التفاوضية في السابع من حزيران (يونيو) الجاري، أجاب بأن المفاوضات «ربما تبدأ في غضون أسبوع». وهل تتمسك «حركة التحرير والعدالة» بموقفها الذي دعا إلى مشاركة القوى السياسية السودانية في مفاوضات الحركة مع الحكومة السودانية، قال خطاب: «نحن حريصون على مشاركة النازحين واللاجئين في المفاوضات، كما أننا وجّهنا دعوات إلى القوى السياسية (السودانية) للمشاركة في المفاوضات لكننا لم نتلق رداً (منها). الدعوة (تبقى) مفتوحة، ونحن حريصون على مشاركتها، إلا إذا كانت لا ترغب في ذلك». وشدد على أن «دعوتنا إلى القوى السياسية مفتوحة حتى لا يُقال إن هناك اتفاقاً ثنائياً (بين الحكومة السودانية والحركة)، وإذا لبّت القوى السياسية السودانية دعوتنا سنُدخلها إلى قاعات المفاوضات كي تكون شاهدة على المرحلة وشاهدة على التفاوض، فالقضية هي قضية السودان كله في دارفور». وأكد رداً على سؤال أن «الوساطة متفهّمة لأبعاد دعوتنا إلى القوى السياسية السودانية للمشاركة في المفاوضات، وأن الوساطة اكدت دعمها أي خطوة يمكن أن تساهم في تحقيق السلام (في دارفور) واستعدادها لتقديم أي تسهيلات في هذا الشأن». الدوحة - محمد المكي أحمد دار الحياة ------- كاريكاتير الفنان على الدويد