أصيب 51 سودانيا وأريتريا صباح اليوم الثلاثاء في شجار جماعي بميناء كاليه الفرنسي بالقنال الإنجليزي ، في وقت كان الجميع يحاول الوصول إلى عبور القنال إلى بريطانيا. وفيما لا تتدخل السفارة السودانية عادة في هذا الأمر، وتصم أعينها عن رعاياها الذين هربوا من بطش حكومتهم وسوء الأوضاع في بلادهم، ودفعوا الغال والنفيس وصولا إلى أوروبا، أكدت المصادر أن قوات الشرطة اضطرت للتعامل مع الحدث بقنابل الغاز في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، لفض الاشتباكات حسبما قال مسؤولون حكوميون محليون، حيث تعد إصابة أحد المتشاجرين خطيرة. وتعد هذه الاشتباكات الثالثة من نوعها بين مهاجرين يتجمعون في ميناء كاليه لمحاولة عبور القنال الإنجليزي إلى بريطانيا، والذين يرتفع عددهم في أشهر الصيف إلى ما يزيد على ألف. وتحاول فرنساوبريطانيا منذ وقت طويل إثناء المهاجرين عن استخدام ميناء كاليه كنقطة عبور إلى بريطانيا، وتم نشر عناصر من الشرطة البريطانية هناك منذ عام 2003. وفي مايو/ آيار الماضي، تم هدم مخيمات بنيت في الهواء الطلق للمهاجرين بالجرافات. وتهدد السلطات حالياً بطردهم من مصنعين مهجورين. وقد اندلع اشتباك بين المهاجرين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، فيما نشب آخر مساء اليوم نفسه.