الخرطوم (سونا)-ابدي المجلس القومي لرعاية الطفولة قلقه لوفاة طفل داخل وحدة حماية الطفل بالخرطوم في الرابع والعشرين من يوليو الماضي داعيا إلي أهمية التحقيق والإفادة عن سبب الوفاة ومحاسبة المتسببين في هذا القصور . وأكدت الأستاذة آمال محمود الأمين العام للمجلس في الاجتماع الطارئ اليوم بالمجلس حول هذا الحدث على أهمية تعزيز آليات العدالة الجنائية للأطفال مبينة أن نظم الحماية للأطفال من اكبر التحديات موضحة أن المشكلة حدثت نتيجة لعدم وجود مستشفيات للطب النفسي للأطفال داعية لمساهمة الزكاة ودعمها لحماية الأطفال . وقالت إن المجلس يعمل على تقوية آليات نظم الحماية للأطفال مشيرة إلي المسح الذي يجري الآن بالولايات في هذا المجال لوضع آليات حماية وحفظ حقوق الأطفال ،كما أكدت أن هناك جهود مع المنظمات لتحسين أوضاع الوحدات . من جهته أوضح العقيد سيد عكود مدير وحدة حماية الطفل بالخرطوم أن الطفل تم إحضاره للوحدة بواسطة النقل النهري يوم 14-7 وتم فتح بلاغ بموجب المادة 133 بواسطة النيابة لسقوطه من كبري القوات المسلحة وفي يوم 15-7 قدم البلاغ للمحكمة وحددت الجلسة الثانية يوم 17-7 وأوضح أن الطفل معاق عقليا حيث طلب القاضي تقرير طبي ولم يتمكن من استخراجه من مستشفي التجاني الماحي لعدم دفع الرسوم البالغة 750 جنية لذلك تم التوجه لمستشفى الشرطة واحضر الأورنيك للنيابة وحتى إكمال الإجراءات رفض مركز الفتيان استلامه وإبقائه في الوحدة حتى وفاته وفتح بلاغ للتحقيق . وقال إن الشرطة حريصة على تشكيل مجلس للتحقيق إذا حدثت مشكلة داخل الحراسات موضحا أن الطفل سلم للمشرحة لمعرفة سبب الوفاة . ودعا المشاركون في الاجتماع من الجهات ذات الصلة بحماية الأطفال لتوفير دعم من الشركاء لحماية الأطفال وإيجاد مستشفيات متخصصة لهم والمساءلة والمحاسبة للمسئولين في هذه القضية ومراجعة كل الآليات الخاصة بحماية الأطفال كما أكدوا أن هناك قصور في إطار تعزيز الآليات وغياب التنسيق .