جاءت فكرة تأسيس وحدة لحماية الأسرة والطفل التابعة لإدارة أمن المجتمع كإدارة شرطية متخصصة فى التعامل مع حالات العنف، الإهمال، والاعتداءات الجنسية والنفسية ضد الأطفال ضمن منظومة عمل أساسها السرية والخصوصية، حيث بادرت شرطة ولاية الخرطوم بإنشاء فرع لحماية الأسرة والطفل في يناير 2007م كشرطة متخصصة للأطفال وذلك تنفيذاً للقرار الصادر من مدير عام الشرطة بإنشاء وحدات لحماية الأسرة والطفل وتكوين آلية لمتابعة تنفيذ القرار، ويرتكز عمل الوحدة على أساليب عصرية ومعايير قانونية ودولية تراعي قيم المجتمع في حماية الأسرة والطفل من كل أشكال العنف والانتهاكات والإساءات من خلال تبني برامج وأنشطة مدروسة نابعة من قيم المجتمع السوداني ووفق تشريعات سارية والتزامات الدولة عبر الاتفاقيات الدولية والإقليمية مع شراكات مع الأنظمة العدلية بهدف الإسهام فى صياغة مجتمع سليم ومعافى. * معاييرعصرية وقانونية ودولية يقول العقيد شرطة حقوقي عماد الفاضل عكود مدير وحدة حماية الأسرة والطفل بولاية الخرطوم أن الوحدة تعمل على خدمة قضايا الطفولة وفقاً للمعايير العصرية والقانونية والدولية على أن تراعى قيم المجتمع فى حماية الأسرة والطفل من كل أشكال العنف والانتهاكات والإساءات من خلال تبني برامج وأنشطة مدروسة نابعة من قيم المجتمع السودانى الأصيلة وفق تشريعات سارية والتزامات الدولة عبر الاتفاقيات الدولية والإقليمية مع شراكات مع الأنظمة العدلية بهدف الإسهام فى صياغة مجتمع سليم ومعافى. *حماية الأطفال من الانتهاكات أشار العقيد عكود أن فرع حماية الأسرة والطفل يعمل علي تحقيق جملة من الأهداف تأتي في مقدمتها حماية الطفل من الانتهاكات الجنسية والجسدية والعاطفية والإهمال، إضافة الى تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي للضحايا وأسرهم، إلى جانب رفع الوعي لدى الأسر والمجتمع بالكشف المبكر عن الانحرافات السلوكية والأخلاقية والطريقة المثلى لمعرفة ما إذا كان الطفل قد تعرض للإساءة، وأضاف عكود أن من المفاهيم التي تسعى لترسيخها وحدة حماية الأسرة والطفل التبصير بضرورة الابتعاد عن رفقاء السوء وعدم الوجود بالشارع لساعات طويلة وتبصير أولياء الأمور بكيفية غرس الصدق في الأطفال، بحيث يتمكن الطفل من إخطار ذويه بكل ما يتعرض له وضرورة حثه بالابتعاد عن المشاجرات التي قد تعرضه الى العنف، مشيراً الى النجاحات الكبيرة والرضا الذي وجده عمل الوحدة من خلال المشاركات التي تأتي من المواطنين عبر خط المساندة المجاني «9696» للإبلاغ والاستشارات وفي التواصل المستمر لأولياء الأمور بمكاتب الوحدة، مضيفاً أن وحدة حماية الأسرة والطفل متمثلة في شعبة الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني تقوم بتقديم المعالجات الأسرية والسلوكية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المجني عليهم والمعرضين لخطر الجنوح بواسطة كادر من النفسيين والباحثين الاجتماعيين إلى جانب الرد على الإستشارات القانونية، كما تختص الشعبة بمجال التوعية المجتمعية وذلك بتنفيذ اللقاءات التنويرية والجماهيرية المباشرة للأسر والأطفال وكل أفراد المجتمع عن طريق الندوات والمحاضرات والسمنارات والبرامج الإعلامية لتمليك الأسر الأساليب المثلى لحماية الأطفال والكشف المبكر لجميع أنواع الإساءات، ويتم التحقيق بإشراف نفسي اجتماعي ومتحرٍ تحت ظروف لا تتعارض مع احتياجات الطفل الأساسية، وإذا كانت الحالة بحاجة الى طبيب تلتزم الوحدة بذلك والأسلوب المتبع يواكب ما هو معمول به عالمياً. * جلسات تقويم وبين عكود أنه عند ورود بلاغات بشأن الجانحين يتم القبض على الطفل بواسطة الوحدة مع علم أسرته وتجري له جلسات من أجل التقويم وتتم كتابة تقارير عن الأطفال دون الثانية عشرة لاتخاذ تدابير، أن يسلم الطفل لذويه بعد كتابة تعهد أو أن يوبخ الطفل أمام القاضى وقد تستمر جلسات تقويم السلوك هذه من »3-6« أشهر وتجري أثناء هذه الفترة زيارات ميدانية وإشراك الأطباء إن استدعت الحالة. موضحاً أن التعامل مع البلاغات عبر الخط الساخن يتم وفق خطوات تبدأ بتدوين بيانات المبلغ في استمارة مخصصة لذلك ومن ثم يتم توجيهه لقسم الحماية في دائرة اختصاصه في ولاية الخرطوم. أما اذا كان المبلغ في الولايات فأنه يتم توجيهه إلى فروع الولايات وتتم متابعة البلاغ مع المبلغ ومع القسم المختص حتى تكتمل إجراءاته. * خط المساندة المجاني ويقول عكود ليس الغرض من خط مساندة الأطفال «9696» تحريض الأطفال إنما الغرض الاستماع إلى الطفل المتصل وما هية شكواه التي في كثير من الأحيان بعد الاستماع إليه يكون الطفل في حالة من الغضب ويتم توجيهه الى ضرورة حسن التعامل مع الوالدين وأهمية كسب رضاهما وأن يدرك الوالدان مصلحة طفلهما.