أصدر البشير قرارا جمهوريا ظهر اليوم بإعفاء اللواء حسب الرسول بابكر وزير الدولة بوزارة الصحة والدكتور كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة من منصبيهما وتعيين اللواء الصادق قسم الله وزيرا للدولة بالصحة. وأكدت مصادر الراكوبة بالخرطوم بأن القرار الجمهوري جاء عقب إثارة الصحف لملفات فساد تورط فيها بعض النافذين بالوزارة ومدراء مستشفيات حكومية. وكانت الوزارة قد شهدت صراعات حادة بين القطاع الصحي بالمؤتمر الوطني والذي يمثله وزير الدولة بوصفه أميناً للقطاع وجهاز الدولة الذي يمثله وكيل الوزارة. والجدير بالذكر أن الصحف تناولت في الاسابيع الماضية قضية فساد بمستشفى الصداقة الصيني والذي تورط فيه مساعد المدير العام للمستشفى وهو ابن خالة وكيل وزارة الصحة حسب ما جاء فى تقارير المراجع العام التي نشرتها الصحف. وقضية مشروع عمليات زراعة الأعضاء التى تبرعت بها إحدى المنظمات السعودية لحكومة السودان بواسطة احدى شركاتها الطبية وكان من المقرر انطلاقة المشروع فى أغسطس الماضى حسب الاتفاقية الموقعة مع وزارة الصحة ولكن وزير الدولة بالصحة اصدر توجيها بتجميد المشروع. واضافت المصادر للراكوبة بأن تدخل مراكز قوى مسنودة بوزير الدولة كانت وراء تجميد المشروع رغم حاجة السودان اليه. وقال المصدر بأن عدد المرضى الذين بحاجة الي زراعة الكبد بلغ 450 مريضا منهم 250 طفلا بمستشفى جعفر بن عوف. وافادت متابعات الراكوبة ان رئاسة الجمهورية واجهت ضغطا إعلاميا وشعبيا اثر تفشي الفساد فى اجهزة الدولة. وأكد مصدر رفيع بالحكومة للراكوبة عن قرارات مرتقبة في غضون الساعات القليلة القادمة بإعفاء بعض مدراء هيئات وصناديق حكومية طالتها شبهة الفساد.