إليكم الطاهر ساتي [email protected] ( وأد مشروع تكافلي )..بعلم وتوقيع نائب الرئيس ..!! ** الدكتور كمال عبد القادر، الوكيل السابق بوزارة الصحة، يناشد رئاسة الجمهورية بالتدخل العاجل لضمان الإستفادة من مشروع زراعة الأعضاء..هكذا عنوان المناشدة التي شملت المعلومات التالية : الإتفاقية الموقعة مع الشبكة السعودية تنص على أن هذا المشروع غير ربحي، ولايؤدي بأي حال من الأحوال إلى بيع الأعضاء البشرية، فالمشروع محاط بسياج قانوني والإتفاقية تلزم الشبكة السعودية بتأهيل غرف العمليات وغرف العناية المكثفة وتدريب الكوادر السودانية في مجالات نقل الأعضاء بمبلغ يتجاوز (150 مليون دولار)، علما بأن الدولة تصرفا حاليا ذات المبلغ على نقل الأعضاء بالخارج، وبالمشافي مئات المرضى في قوائم الإنتظار، ويموت منهم العشرات لعدم الإستطاعة الى السفر، والشبكة السعودية أوفت بكل ما عليها، وكان المشروع على وشك التنفيذ، ولكن إختلاف الرؤى داخل الوزارة أوقف التنفيذ، وضياع مثل هذه الفرصة من السودان بسبب سوء الفهم أو سوء القصد أو سوء الظن أمر يحز في نفسي، ولذا ( أناشدكم بالتدخل عاجلا للإستفادة من هذا المشروع )..هكذا يناشد الوكيل السابق ..!! ** وخبر آخرعن ذات المشروع، لم ترصده الصحف بعد ، كالآتي :.. أعدت الأستاذة نسرين النمر تحقيقا شاملا عن هذا مشروع زراعة الأعضاء في برنامجها الوليد بالنيل الأزرق ( مع الناس)، وحاورت فيه : مدير الشبكة الإقليمية ومستشارها القانوني، البروف محمد فضل الله إستشاري جراحة الأوعية الدموية، بعض الأطفال المرضى بمستشفى البروف جعفر بن عوف، بعض أسر الأطفال الذي انتقلوا إلى رحمة مولاهم ومنهم أم فقدت ثلاثة من أطفالها وترافق الرابع حاليا في المستشفى، البروف أميمة محي الدين صابر الإستشارية في أمراض الكبد والمشرفة على أطفال مستشفى ابن عوف، وبعض الإعلاميين..تم الترويج عن هذه الحلقة، وهي الحلقة الأولى من برنامج (مع الناس) ، وكان يجب يشاهدها الرأى العام في التاسعة مساء الأربعاء الفائت، ليعلم حجم التآمرعلى هذا المشروع التكافلي من قبل بعض النافذين في القطاع الصحي بالحزب الحاكم .. ولكن قبل بث الحلقة بيوم ، تلقى مدير البرامج خطابا من إدارة الفضائية بعدم بثها ما لم تتحدث فيها وزارة الصحة كطرف أصيل ومهم، فأجتهد فريق البرنامج لإستنطاق وزارة الصحة، ولكنها تماطلت وتلكأت ثم خاطبتهم بخطاب فحواه : ( نعتذر عن الحديث في هذا المشروع).. هكذا رفضت وزارة الصحة مواجهة ضاجة بالحقائق والوثائق وآلام الأطفال ودموع الأمهات تحت سمع وبصر الشعب السوداني،ولم تبرر الرفض، ولهذا تم إيقاف الحلقة التي شملت حقائق مؤلمة، وهى حاليا حبيسة بمكتبة النيل الأزرق منذ الأربعاء الفائت..هكذا موقف وزارة الصحة وهكذا حال الشفافية في السودان ..!! ** ثم، أي الخبر الثالث والمؤلم جدا..مناشدة وكيل الوزارة لم تعد مجدية، فهي مناشدة بعد فوات الأوان وخراب مالطا.. وكذلك التحقيق الذي أجرته الأستاذة نسرين حول هذا المشروع لم يعد نافعا، حتى ولو تحدث فيه كل العاملين بوزارة الصحة، من وزيرها حتى خفيرها، إذ صار تحقيقا بمثابة بكاء على لبن مسكوب أوعلى الأطلال ..فالخبر المؤلم كمايلي : إجتمع مجلس إدارة الشبكة الإقليمية بالسعودية يوم الثلاثاء الفائت وناقش جدول أعمال الشبكة بالقارة الإفريقية وموقف سلطات حكومة السودان من المشروع، ثم أصدر قرارا بتجميد نشاط الشبكة بالسودان وتجميد إتفاقية مشروع زراعة الأعضاء بالسودان وخاطب مستشفى إبن سيناء بتسليمها أجهزة ومعدات وأدوية ومستهلكات المشروع المكدسة في المخازن وغرف العمليات منذ نصف عام ، وتم تكليف المستشار القانوني بالشبكة بإجراء اللازم في إجراءات إعادة تصدير تلك الموجدات بطرف المستشفى إلى المملكة السعودية، مع إستدعاء الكوادر السودانية المراد إعادة توزيعها على فروع الشبكة بالدول الأخرى، ورفع تقرير بمستحقات الكوادر الوظيفية والفنية والعمالية المحلية وذلك لتصفية إستحقاقاتهم على الشبكة..هكذا قرار الشبكة.. بلا مشروع بلا وجع دماغ ويلا فضوها سيرة ، أوهكذا لسان حال قرارهم..وغادر أبناء السودان بالشبكة الإقليمية، ولسان حالهم يردد : إن كان ذا وطنا ويمنعنا العطاء، لم الوطن .؟؟ ** وعليه، وفق تلك المعطيات، لم يعد بالبلاد مشروع لزراعة الأعضاء ، بل بمشافي البلاد أكثر من (250 طفلا ) بحاجة إلى زراعة الكبد، يموتون بمعدل (3 - 4 ) شهريا، هكذا الحقيقة بطعم الحنظل.. وزيرالدولة - وامين القطاع الصحي بالحزب الحاكم - الذي تجمل لنائب الرئيس بعدم جاهزية المشروع رغم جهازيته، وهو الذي لم تحدثه نفسه بتفقد هؤلاء الأطفال طوال فترة توليه أمر صحتهم، وكذلك نائب الرئيس ذاته لا يعلم عن آلامهم شئ، ولم يشكل لجنة تحقيق لتكشف له أجندة كوادر القطاع الصحي بحزبه، بل صدق مزاعمهم ثم واقف لهم على التجميد و(خلاص ).. وعليه ، شكرا لأبناء السودان بالشبكة الإقليمية على المبادرة الموؤودة التي تنافست على كسبها إحدى جاراتنا العربية و بعض الدول الإفريقية..شكرا لهم على جهد خدمة البلد ومساعدة الأهل، لقد إجتهدوا ولكن سطوة النافذين بالقطاع الحزبي - ذوي المشافي الخاصة ومكاتب العلاج بالخارج - كانت هي الأقوى..وكذلك التقدير للدكتور محمد سعود الصفيان، نائب رئيس قسم جراحة الكبد بمستشفى فيصل التخصصي، الذي جاء الي الخرطوم لتنفيذ المشروع - المعلن عن موعده بمستشفى إبن سيناء - وتفاجأ بقرار إيقاف التنفيذ من قبل وزير الدولة قبل موعد التنفيذ بساعات، وعاد الي بلده بعد أن تكفل بعلاج الطفل مصعب - 11 شهر، أسرته بالدروشاب - على نفقته خارج السودان..هكذا ينتهي الحدث حسب هواكم يا ولاة أمر صحة الناس، فأفرحوا بإنجازكم الذي قتل آمال هؤلاء الأطفال،وأرفعوا تقرير إنجازكم هذا لنائب الرئيس ليوشحكم بوشاح النصر والإنجاز.. وتصارعوا في سبيل مصالحكم الخاصة، حيث هناك مشاريع أخرى - ذات صلة بمصالح البسطاء - بحاجة إلى ( الوأد أيضا )...!!