سيكتمل غدا الاثنين وصول وفد المجلس القيادي للجبهة الثوريه الى العاصمة الاثيوبيه اديس أبابا , والذي أتى بناء على دعوة من الآليه الرفيعة التي يرأسها ثامبو أمبيكي, بينما يشاركه في هذا الاجتماع للمرة الاولى محمد بن شماس المسئول عن ملف دارفور وهايلي مايكريوس مبعوث الامين العام للامم المتحدة في السودان,كذلك يتواجد الرئيس النيجيري السابق عبدالسلام أبوبكر ومبعوث لرئيس الوزراء الاثيوبي, ووفد الجبهه الثوريه التي وصل معظم قادتها قبل ثلاثة ايام وعلى رأسهم مالك عقار رئيس الجبهة الثوريه والدكتور جبريل ابراهيم ونصرالدين الهادي المهدي وزينب كباشي نواب الرئيس. وقد كانت المفاجأة في ظهور رئيس اركان الجيش الشعبي عبدالعزيز الحلو والذي أتى من جبال النوبه لحضور هذا الاجتماع وياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبيه والهادي نقدالله من قيادات حزب الامه وأحمد آدم بخيت نائب رئيس حركة العدل والمساواة, بينما يصل فجر اليوم الاثنين كل من عبدالواحد محمد نور والتوم هجو وعلي ترايو. ومنذ مجيء الوفد اقترحت الوساطة ان تلتقي كل تنظيم بشكل منفرد وجاء رد قيادة الجبهة الثورية قاطعا بعدم قبول هذا الطلب وانها ستلتقي الوساطة مجتمعة كجسم واحد , والا فانها لن تحضر هذا الاجتماع, وبعد اجتماعات واتصالات ماراثونيه, وافقت الوساطة على الاجتماع مع الجبهه الثورية بشكل موحد رغم احتجاجات وصلت الى مكان الوساطة من قيادات المؤتمر الوطني في الخرطوم, وتعد هذه الضربه موجعه لسياسة تجزئة الحلول التي يتخذها المؤتمر الوطني , والذي ارسل عدة رسائل لعرقلة الاجتماع , وعلى الرغم من ذلك فان الاجتماع سيلتئم اليوم في العاصمة الاثيوبيه اديس ابابا. هذا وقد تلقت الخرطوم ضربه اخرى حيث وجهت الدعوة لرئيس حزب الامه السيد الصادق المهدي الذي وصل الى اديس ابابا والتقى في عشاء عمل مطول بقيادة الجبهه الثورية مساء الامس وتباحثا في امور كثيرة وهامه, وقد تم احكام التنسيق بين الجبهه الثوريه و السيدالصادق المهدي, كما أجرت الجبهه الثورية اتصالات واسعة مع قوى الاجماع الوطني في الداخل , وكانت الطامة الكبرى التي تلقاها نظام الخرطوم هي الاجتماع العاصف الذي عقدته اليوم في الخرطوم لجنة 7 زائد7 , وبعد جدل طويل ووفقا لتصريح مصدر مطلع في الخرطوم فان هناك احتمال كبير أن يصل الدكتور غازي صلاح الدين واحمد سعد عمر للقاء الجبهة الثوريه في اقرب وقت, واضافت مصادر أخرى في الخرطوم ان السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بعد لقائه بوفد الجبهه الثوريه في لندن , كان قد اصدر توجيهات الى قادة حزبه ان يضعوا مسافه مابينهم والمؤتمر الوطني , وان يعملوا بالتنسيق مع الجبهه الثورية. جدير بالذكر ان نظام الخرطوم قد سعى ايضا لعرقلة زيارة قام بها مسئول العلاقات الخارجيه في الجبهه الثورية الى المانيا الاسبوع الماضي والتي وصلها بعد يومين من مغادرة ابراهيم غندور والذي سعى بكلما يملك لاقناع الحكومة الالمانيه بعدم استقبال الاستاذ ياسر عرمان مسئول العلاقات الخارجيه في الجبهه الثورية وقد تمكن عرمان من مقابلة المسئولين الالمان وأوصل اليهم رسالته بشكل كامل, ويواجه النظام الان تحركات سياسية وديبلوماسيه واسعه من الجبهه الثوريه داخل وخارج السودان للمزيد من تضييق الخناق على نظام المؤتمر الوطني. ومن المتوقع ان تطرح الجبهه الثورية في اجتماع الغد وجهة نظر متكامله حول الحلول الكاملة والخيارت بالنسبة لها وللقوى المعارضة واضحه, وحسب مصادر مطلعه فان الجبهه الثورية ومن هذه الخيارات فعلى النظام اما القبول بالحل الشامل أو الانتفاضة الجماهيريه الكاسحه, وقد اصبحت كل الظروف مهيأة لها, فأما ان يقبل النظام التغيير أو سيتم تغييره, والنظام يطمح من الحوار الحالي أو يرمي من الحوار الحالي تزوير الانتخابات , والجبهه الثوريه تعمل على تجميع القوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني لاجبار النظام على حل شامل أو التغيير الكامل.