الخرطوم: أعلنت الجبهة الثورية استجابتها لطلب من الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي للقاء موفدي آلية "7+6" الخاصة بالحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السودانية، وتوقعت وصول كل من رئيس حركة "الإصلاح الآن" غازي صلاح الدين والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أحمد سعد عمر أديس أبابا الثلاثاء. وقال بيان لنائب رئيس الجبهة الثورية التوم هجو، أمس الثلاثاء، إن الجبهة ستصدر للسودانيين بياناً ضافياً بمخرجات مجمل اللقاءات التي تجري في أديس أبابا. وأكدت الجبهة الثورية أنها قدمت للجنة أمبيكي والوسطاء الإقليميين والدوليين خلال اجتماع استمر لأربع ساعات بالعاصمة الإثيوبية، الاثنين، خارطة طريقها للحل السلمي الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وإعلان باريس. وأوضحت أن خارطة الطريق والإعلان الموقع مع حزب الأمة القومي بباريس في 8 أغسطس الماضي، يدعوان إلى إنهاء الحرب كمدخل أساس للحوار الذي يتطلب توفير الحريات، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمسجونين السياسيين، وتبادل أسرى الحرب، وتهيئة بيئة الحوار بصورة تضمن مشاركة الجميع. وطلبت الجبهة الثورية أن يفضي الحوار إلى قيام حكومة انتقالية تتولى معالجة إفرازات الحرب، وترتّب لكتابة دستور دائم للبلاد، وسليم السلطة لحكومة منتخبة. وحذرت من أنه في حال أصرّ النظام على رفض القبول بمقومات الحوار، "فلا خيار للشعب وقوى المعارضة مجتمعة غير الاستمرار في نضالها بكل الوسائل المتاحة لإحداث التغيير". وأشارت إلى تواصل اللقاءات مع الوسطاء الإقليميين والدوليين لحين الوصول إلى رؤى واضحة في القضايا المطروحة. وحسب بيان الجبهة الثورية فإن قيادتها التقت للمرة الثانية بأديس أبابا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بغرض تبادل المعلومات عمّا تمخّضت عنها لقاءات الطرفين بالوساطة الإقليمية والوسيط الأميركي والقائم بأعمال السفارة الفرنسية وغيرها من اللقاءات. كما تناول اللقاء كيفية تنسيق الجهود في إطار إعلان باريس واستقطاب دعم كافة قوى المعارضة الوطنية وحشد الدعم الشعبي له بجانب تسويق الإعلان إقليمياً ودولياً.