تبحث السلطات الجزائرية تنظيمَ رحلات إضافية إلى جنوب إفريقيا للجماهير الراغبة في تشجيع "الخضر" في حال تخطي عقبة المنتخب الأمريكي والتأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم. ويأتي هذا التحرك من جانب السلطات بعد استعادة الخضر لحظوظهم كاملة في التأهل إلى الدور الثاني بعد التعادل الثمين مع المنتخب الإنجليزي في الجولة الثانية دون أهداف، حيث إن الفوز على أمريكا بفارق هدفين في الجولة الأخيرة من شأنه أن يؤهل الخضر دون النظر لنتيجة مباراة إنجلترا وسلوفينيا. ورغم أن قرار تنظيم رحلات لجماهير الخضر غير رسمي حتى الآن، إلا أن المصادر تؤكد أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يدرس الملف جيدا قبل اتخاذ القرار النهائي، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الهداف" الجزائرية اليوم الأحد 20 يونيو/حزيران. ويتابع بوتفليقة كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب في الفترة الأخيرة، وسبق أن صرح وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بعد الخسارة أمام سلوفينيا أن الرئيس بوتفليقة لا يزال يثق في "الخضر" وفي قدراتهم. وكشفت مصادر مسؤولة أن جماهير الخضر سيجدون هذه المرة تسهيلات بالجملة سواء في استخراج تأشيرة جنوب إفريقيا بسرعة أو التخفيضات الكبيرة في الأسعار التي ستكون دون شك في متناول الجميع، مشيرا إلى أن الاتصالات بدأت بين النادي السياحي الجزائري ورئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة من أجل التنسيق، وتوفير الظروف الملائمة لإقامة الجماهير الإضافية في جنوب إفريقيا. ومن المنتظر أن تقبل أعداد كبيرة من الجماهير الجزائرية للسفر إلى جنوب إفريقيا طالما أنهم سيجدون تسهيلات كبيرة جدا في رحلات خاصة من الجزائر إلى جنوب إفريقيا. ولم تستبعد المصادر أن يتكرر سيناريو أم درمان عندما تكفل الرئيس الجزائري شخصيا بنقل ما يقارب 15 ألف شخصا إلى السودان، فكانوا بمثابة السند المعنوي القوي في تجاوز المنتخب المصري والتأهل إلى المونديال بعد غياب 24 عاما. وكالات عمرو أديب: “أهنّئ الجزائر، لم أصدّق هذا الأداء والرّجولة.. وبصراحة شرّفونا" اعترف الصحافي المصري عمرو أديب الذي اشتهر بمواقفه المعادية للجزائر، ما ولّد عليه نقمة الجميع، بروعة الأداء الجزائري أمام إنجلترا، وقال في برنامجه “هنا القاهرة" على قناة “أوربت" أنه غير مصدّق ومندهش ويشعر أن الجزائريين شرّفوا الأمة العربية، وقال بالحرف الواحد: “الجزائر كانت رائعة جدا، وفي أوقات كثيرة المنتخب الإنجليزي كان في موقف مُحرج صراحة.. الجزائر عملت “ماتش كويس" وحتى وإن لم يكملوا إلى الدور القادم إلا أن الأداء الذي قدّموه أمام إنجلترا ستتذكره الناس كلها، نهنئهم حقيقة.. عند خروج اللاعبين من الملعب كان لهم إحساس أن التعادل كان بطعم الفوز، وحتى نحن كان لنا الإحساس نفسه، فعلا كانت مفاجأة و الأداء غير متوقع والجزائريون شرّفونا“. “الأمور صارت تُحسم بالعرق على الميدان وليس بالأسماء" وقال عمرو أديب إنه صراحة لم يشعر أن الجزائريين قادرين على فعل شيء أمام إنجلترا، لاسيما سمع تصريحات سعدان من أنه يحضر لكأس العالم 2014، حيث قال أن ذلك أعطاه الإنطباع أن الإنجليز سيفوزون بثنائية أو ثلاثية و “يخلصو"، وهو ما لم يحصل، معتبرا أن المونديال كان مونديال المفاجآت، مستعرضا بما فعله المنتخبان الصربي والسويسري “وهو ما جعلنا نقتنع أن الأمور صارت تحسم على الميدان وبالعرق الذي يقدّم وليس بأسماء اللاعبين"، قال عمرو أديب الذي أجرى مقارنة بين القيمة المالية للاعبي المنتخب الوطني ونجوم إنجلترا. وواصل يقول :"الجزائريون شرفونا ولم أصدق، هذا الأداء والرجولة وهذا الضغط، فقط ما نقص الجزائريين القدرة على التركيز أثناء اللقاء، لأنه لا ينقصهم حدّة اللعب والاندفاع والضغط". أحمد موسى: “كلنا وراء الممثل الوحيد للعرب في كأس العالم"