اتفق خبراء ونقاد مصريون علي قدرة المنتخب الجزائري علي تخطي عقبة أمريكا الأربعاء 23-6-2010 ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثالثة في الدور الأول بالمونديال بعد العرض المتميز الذي قدمه "الخضر" أمام إنكلترا في الجولة الثانية موجهين عدة نصائح إلى رابح سعدان حتى يستطيع قيادة فريقه بشكل جيد لتشريف الكره العربية وطالبوه بضرورة التمسك بأمل الصعود للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة لقاء سلوفينيا وإنكلترا. عدم الاندفاع الهجومي وقال المدير الفني لفريق حرس الحدود الحاصل علي بطولة كأس مصر هذا الموسم طارق العشري ل"العربية.نت" إن المنتخب الجزائري قادر علي تحقيق فوز كبير علي المنتخب الأمريكي لو نجح مديره الفني رابح سعدان في استغلال إمكانيات نجومه بشكل جيد خصوصاً الأطراف وبالتحديد الناحية اليسرى التي يقودها الظهير نذير بالحاج. وطالب العشري "الخضر" بضرورة إنهاء الهجمة بشكل فعال، لافتاً إلى أن المنتخب الجزائري يجيد الانتشار في الملعب ولاعبيه لديهم تمركز جيد لكن ينقصهم إنهاء الهجمة بشكل فعال علي المرمى وهو ما أرجعه العشري إلي عدم وجود مهاجم يستطيع إحراز الأهداف من أنصاف الفرص المتاحة قائلاً "عندما تلعب في كأس العالم عليك أن تسجل أهدافاً من أنصاف الفرص " . وأضاف مدرب حرس الحدود أن المنتخب الأمريكي لديه القدرة علي التنويع في الهجمات ولديه لاعبين أصحاب سرعات عالية أمثال دونا فإن ما يساعدهم علي خلق مساحات لأنفسهم، مشدداً بأن هذا هو مصدر خطورة "اليانكي" الأمريكي، مطالباً لاعبي الجزائر بعدم التسرع في فتح الخطوط وأن لا يندفعوا هجومياً. استغلال الكرات الثابتة جماهير جزائرية غفيرة في ملعب بيتر موكابا من جانبه، قال المعلق والمحلل الرياضي محمود بكر ل"العربية.نت" إن المباراة بين الجزائر وأمريكا صعب التكهن بنتيجتها قائلاً هو مونديال يستحق أن نطلق عليه عبارة "كذب المتوقعون ولو صدقوا " وذلك علي خلفية النتائج الغير متوقعه لبعض اللقاءات والتي شهدت خسارة منتخبات كبري وفوز منتخبات صغيرة. وقال بكر أن المنتخب الجزائري لعب مباراة للتاريخ أمام إنكلترا لكنه شدد علي أن الدافع أمام المنتخب الأمريكي يختلف عن الدافع الذي كان لدي المنتخب الإنكليزي في المواجهة السابقة وعلي لاعبي الجزائر الانتباه لهذا جيداً، مطالباً "الشيخ" سعدان بضرورة التعديل في خططه واستغلال أهم مميزات فريقه وهي الكرات الثابتة التي يجيدها نجوم الجزائر وكانت سبباً مباشراً في وصولهم للمونديال. وشدد بكر علي أن المنتخب الأمريكي لديه نقطة ضعف في قلبي دفاعه وهو ما يستطيع المنتخب الجزائري استغلاله. حل مشكلة العقم الهجومي أما المحلل والناقد الرياضي حسن المستكاوي فقد طالب نجوم الجزائر بتمالك الأعصاب وأن يضعوا أعصابهم في "ثلاجه" وألا يستفزوا سريعاً، كاشفاً عن ثقته في قدرة الجزائر علي تخطي عقبة المنتخب الأمريكي ويكون له حظوظ في الصعود للدور الثاني علي ضوء نتيجة لقاء سلوفينيا وإنكلترا. وطلب المستكاوي من سعدان إيجاد حل للعقم الهجومي بأن يجعل للاعبي الوسط دور فعال في الهجوم خصوصاً كريم زياني الذي يجيد المراوغة أمام المرمي وفي الأطراف. اللعب برأسي حربة من جانبه قال نجم الأهلي والمدير الفني لنادي انبي ومنتخب الناشئين السابق ضياء السيد ل"العربية.نت" إن مستوى أداء الجزائر في ارتفاع متزايد منذ انطلاق المونديال متوقعاً أن يظهر في أفضل صوره أمام المنتخب الأمريكي لكنه شدد علي أن اللمسة الأخيرة تبقي هي المشكلة الحقيقية للمنتخب الجزائري وطالب ضياء نجوم الجزائر باستغلال كل فرصه تتاح لهم أمام منافس عنيد مثل المنتخب الأمريكي وتمني ضياء السيد أن يلعب رابح سعدان برأسي حربه في هذه المباراة حتى يكون لديهم فرص تهديفية أكثر. العربية هدفان يؤهلان الخضر لدور ال 16 بالمونديال هل تتحقق الأفراح الجزائرية أمام الأمريكان؟ أصبح المنتخب الجزائري بحاجة إلى هدفين فقط حتى يحجز بطاقة التأهل لدور ال 16 من بطولة كأس العالم -المقامة حاليا في جنوب إفريقيا 2010- وذلك في حالة تسجيله هدفين فقط في الشباك الأمريكية، بصرف النظر عن نتائج المنافسين. سيتمكن الخضر من تحقيق هدفهم المنشود وحلم الملايين من الشعب الجزائري بالتأهل للدور التالي، من خلال ثلاث سيناريوهات لا رابع لها مهما كانت نتيجة مباراة إنجلترا وسلوفينيا، التي ستقام في التوقيت نفسه معها. السيناريو الأول: في حال تمكن الجزائر من تسجيل هدفين في المرمى الأمريكي، وتعادل إنجلترا مع سلوفينيا بأية نتيجة، فإن ذلك سيعني تأهل سلوفينيا للدور التالي، باعتبارها متصدرا للمجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط، في حين سيرتفع رصيد الخضر إلى 4 نقاط، وتحتل بها المركز الثاني، في حين ستحتل إنجلترا المركز الثالث برصيد 3 نقاط، على أن تتذيل أمريكا المجموعة برصيد نقطتين فقط. السيناريو الثاني: في حالة تسجيل المنتخب الجزائري لهدفين، وفوز إنجلترا على سلوفينيا بأية نتيجة، فإن ذلك لن يكون له إلا معنى واحدا، ألا وهو تأهل الجزائر برفقة إنجلترا للدور التالي؛ حيث سيرتفع رصيد الإنجليز إلى 5 نقاط من فوز وتعادلين لتتصدر بها قمة المجموعة، وتليها مباشرة الجزائر برصيد 4 نقاط وتحجز بطاقة التأهل أيضًا للدور التالي، على الرغم من تساويها في تلك الحالة مع سلوفينيا في النقاط. ويعود السبب الرئيسي في تأهل الجزائر في تلك الحالة على حساب سلوفنيا، هو أن لوائح البطولة تقتضي بوضع الأهداف في دائرة الحسابات أولا، وفي حالة تساويهما فيها، فإنه يتم اللجوء للمباراة التي جمعت بينهما، ولكن فوز الجزائر بهدفين لن يدفع الخضر للجوء إلى المباراة التي خسرتها؛ حيث إنه سيصبح في صالح الخضر هدف بعد دخول هدف في مرماها وتسجيل هدفين ليصبح حصيلتها هدف وحيد. أما المنتخب السلوفيني، فإنه سيكون قد سجل ثلاثة أهداف من أصل هدف في مرمى الجزائر وهدفين في مرمى أمريكا، في حين سكن مرماه ثلاثة أهداف (اثنان من أمريكا وهدف في حالة الخسارة من الإنجليز بهدف وحيد)، وفي هذه الحال لن يمتلك المنتخب السلوفيني أي رصيد من الأهداف في جعبته ليتأهل على إثرها الخضر. السيناريو الثالث: في حالة فوز المنتخب الجزائري بهدفين على نظيره الأمريكي وفوز سلوفينيا على إنجلترا، فإن ذلك سيعني خروج المنتخبين الإنجليزي والأمريكي من المونديال، وتأهل سلوفينيا والجزائر لدور ال 16، باعتبار الأولى متصدرة للمجموعة برصيد 7 نقاط، في حين سيرتفع رصيد الثانية إلى 4 نقاط، وسيتجمد رصيد الإنجليز والأمريكان عند نقطتين فقط.