بعد ساعات من اتهام الحكومة الليبية رسميا، البشير بتسليح الإرهابيين في ليبيا، وطرد الملحق العسكري السوداني من ليبيا، محذرة من التدخل في الشأن الليبي، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من مغبة التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكدا أن مصر لن تتهاون في الحفاظ على أمنها القومي". وفيما لم يعرف ماذا يعني السيسي، في هذا الحديث، في أعقاب اجتماع عقده مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية ايهاب بدوي، أن الاجتماع أكد على حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني في ليبيا، والحيلولة دون سقوطها في براثن الإرهاب مستعرضا الجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن". ولا تخفي السلطات المصرية قلقها إزاء وجود الإخوان المسلمين على حدودها وإزاء إمكانية حصول عمليات انتقال للأسلحة وتوغل للجهاديين من ليبيا. ويأتي هذا التحذير فيما تولي القاهرة اهمية كبيرة للوضع في ليبيا التي تشترك معها في حدود غربية طويلة خصوصا مع فقدان الحكومة الليبية المؤقتة، التي تدعمها مصر والجامعة العربية، السيطرة مطلع الشهر الجاري على طرابلس التي باتت في بد مسلحين مقربين من جماعة الاخوان المسلمين. وكانت الحكومة الليبية أعلنت أن طائرة شحن عسكرية سودانية اخترقت المجال الجوي الليبي دون ابلاغها، واتضح أنها تحمل أسلحة وذخائر، وهبطت اضطراريا للتزود بالوقود في مطار الكفرة الليبي، معتبرة ذلك تدخلا في الشأن الليبي واختراقا لحظر الأسلحة.