دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المجتمع الدولي إلى وضع حد لتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتعالت أصوات من داخل ليبيا وخارجها تطالب بضرورة تدخل عاجل لوضع حد للانفلات الأمني الذي يقوده أنصار الشريعة وجماعة الإخوان. وانتقد السيسي تباطؤ موقف المجتمع الدولي حيال ما يحدث في ليبيا، قائلاً إن الجانب المصري هو الذي يقوم وحده بتأمين الحدود الممتدة مع ليبيا. وقال إنه طالب بضرورة وجود تدخل دولي عاجل للتصدي لحالة الانفلات في هذا البلد الذي ينجر إلى مربع عنف لا مخرج منه. وأضاف السيسي أن "المجتمع الدولي والمجتمع الأوروبي بالذات عليه التزامات أخلاقية وإنسانية وأمنية تجاه الموقف في ليبيا". وحذّر السيسي من وجود سلاح مرمي في الصحراء الليبية بالكامل يتم تهريبه إلى مصر لاستهداف أمنها. وكان رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، قد طالب منذ فترة بتدخل دولي عاجل، في وقت تشعر فيه دول الجوار خاصة مصر وتونس بقلق متزايد حيال ما يجري في هذا البلد، منذ الإطاحة بالقذافي. واحتدم العنف في العاصمة طرابلس وفي بنغازي منذ أسبوعين، مما أجبر أطقماً دبلوماسية أجنبية على مغادرة البلاد وزاد المخاوف من تحول ليبيا إلى دولة فاشلة.