تسارعت خطى تنازل الحكومة السودانية عن موقفها السابق الرافض لأي مفاوضات مع المعارضة بعيدا عن حوار الوثبة، ليتم الإعلان في الخرطوم اليوم الأربعاء عن تنازل الحكومة عن شرطها بحضور المعارضة إلى الخرطوم، لتخرج الحكومة هذه المرة إلى الخارج للتفاوض مع المعارضة بوساطة دولية. وكانت الحكومة السودانية ترفض أي مساومات للقاء المعارضة، وسبق أن أعلنت أنها ستؤمن الأمان اللازم لأي طرف معارض يريد الوصول إلى الخرطوم للتفاوض معها والدخول في حوار الوثبة، لكن المعارضة أيضا رفضت أي وعود بهذا الشأن، وتمسكت بالتفاوض خارج السودان وبوساطة وبرئاسة دولية محايدة. وتم الإعلان رسميا عن ترتيبات تقضي بأن يلتقي ممثلو الحكومة، المعارضة السودانية السلمية والمسلحة، في أديس أبابا الشهر المقبل، لوضع أجندة واضحة والبدء في محادثات سلام حقيقة مع حملة السلاح. وبعد ساعات من الرسالة الأمريكية للبشير المتعلقة بمفاوضات حوار الوثبة، أعلن رئيس جنوب أفريقيا السابق ورئيس لجنة تنفيذ الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى ثابو مبيكي، عقب اجتماعه مع البشير التوصل لاتفاق مع البشير لتنظيم المؤتمر في أكتوبر المقبل للتوصل إلى اتفاق إطار بشأن محادثات السلام. وكان أمبيكي التقى وفود المعارضة في أديس أبابا والحركات الموقعة على إعلان باريس، واستمع لطلباتها، ثم غادر إلى قطر لتقريب وجهات النظر باعتبار قطر الدولة الحليفة لنظام البشير، فيما يعرف باتفاق وهمي وهش لبعض الحركات المسلحة، تم توقيعه في الدوحة.