كشف مدير الهيئة العامة للإمدادات الطبية دكتور جمال خلف الله محمد علي عن وجود لوبيات لبيع "الأدوية المجانية" داخل وزارات الصحة الولائية، واتهم الوزارات ببيع الدواء المجاني وتوجيه قيمته للتنمية وكشف أن وزارة الصحة بولاية الخرطوم لم تستلم حتى الآن حصتها من الأدوية المجانية للأطفال أقل من 5 سنوات، واتهم مدير الإمداد الطبي الولائي صحة الخرطوم برفض استلام الدواء الذي يشكل 30% من الأدوية الموجودة في الأسواق، حتى لا توزعه مجاناً لانه لن يحقق لها أرباحاً مالية. وكشف عن لوبيات ضغط من "التجار والناس العندهم بور تحاول إجبار الإمدادات الطبية على شراء الأدوية من شركات بعينها وأبدى خلف الله خلال اجتماعه بلجنة البرلمان حول التقصي عن ارتفاع الأسعار بمقر الإمدادات الطبية أمس استغرابه الشديد من استدعاء البرلمان في وقت سابق لوزير الصحة بحر إدريس أبوقردة لمساءلته بشأن أسباب استيراد الإمدادات الطبية للدواء "الفلاني" من شركة "كدا"، واعتبر أن أسباب الاستدعاء كانت غير موضوعية وصادمة، وحرض البرلمان على عدم الإصغاء لشكاوى التجار الذين يتهمون الهيئة بالفساد في إجراءات الشراء والتعاقد ونفى وجود شبهة فساد في شراء الأدوية لافتاً الى أن الشراء والتعاقد يتم عبر لجنة لفرز العطاءات مكونة من 32 شخصاً من مختلف مؤسسات الدولة. وأكد خلف الله إن الإمدادات الطبية تركز على شراء الأدوية من الدول ذات النظام الرقابي المعتمد، أما الأدوية الخطرة فيتم شراؤها من مصادرها وأقر بوجود صعوبة في تنفيذ الرقابة على الأدوية المجانية التي بلغت ميزانتها في عام 2014م 181 مليون دولار، لاسيما أدوية الحوادث والطوارئ" وقال إن أدوية أمراض الكلى والسرطان والنساء الحوامل والأطفال أقل من الخامسة مجانية إلا أن المواطن يفاجأ عند ذهابه للمستشفى بعبارة "ما في حاجة اسمها علاج مجاني" وأشار الى اتجاه الهيئة الى تنظيم حملة لتوعية المواطنين بعمل ملصقات في كل الصيدليات توضح الأدوية المجانية التي من بينها 20 صنفاً للأطفال تحت سن الخامسة. الجريدة