كشف مصدر مطلع داخل الحكومة السودانية عن وجود خلافات عميقة بين القيادات العليا في الدولة حول أسلوب التعامل الأمني مع المظاهرات الأخيرة، مشيراً إلى أن بعض الأصوات المعتدلة داخل الحكومة، مثل إبراهيم غندور مساعد الرئيس أبدى غضبه وتذمره من أسلوب القسوة المفرطة الذي تعاملت به السلطات الأمنية مع المتظاهرين، وحملة الاعتقالات الواسعة التي تمت وسطهم، مشيراً إلى أن من شأن مثل هذا الأسلوب أن يؤدي إلى تفاقم المظاهرات وانتشارها في كافة أنحاء السودان. وأضاف المصدر أن هذا الرأي الوسطي اصطدم برفض مطلق من مدير جهاز الأمن الوطني محمد عطا، الذي أصدر توجيهات صريحة لعناصر الأمن بضرورة التعامل بشدة مع المتظاهرين واعتقال قياداتهم، مبرراً ذلك بأن "التساهل مع المتظاهرين قد يغري آخرين بالانضمام لهم وبالتالي تصعب مهمة السيطرة عليهم". ورجح المصدر أن تتسع رقعة الخلاف بين المعسكرين خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الحالة الصحية للرئيس عمر البشير التي دفعته للانزواء خلال الفترة الماضية، ربما لا تجعله قادراً على السيطرة على الأمور الداخلية للبلاد. مرقنا مرقنا ومافي رجوع ،،نعلم نافع لحس الكوع