(و) طالب بجامعة مرموقة : الطلاب المدمنون يتجنبون الحديث مع زملائهم وينتظرون وصول المورد ويظهر عليهم القلق والضجر وعندما يصل (المعلم) يسأله المدمن في جابص ؟! الجنس اللطيف يتفوق على الذكور في توزيع الخرشات داخل الجامعات كنوع من ( الشفتنة) !! أستاذ علم الاجتماع: هنالك إحباط عام في المجتمع السوداني :" حتى شاي المغرب الذي يعد جلسة أسرية غاب من البيوت " تحقيق : بهاء الدين عيسى شارك في التحقيق : صداح فكري أخطاء كثيرة شائعة حول المخدرات، هناك من يقول إن لها تأثيرًا إيجابيًا على الأشخاص وعلى أدائهم الجنسي، ومن بين تلك المخدرات الترامادول، وغيره من العقاقير التي يطلق عليها المدمنون " الخرشا" وحقيقة في بداية موضوع عن وباء الإدمان لم أجد أفضل من هذا الوصف للتعبير عما وصلت إليه مجتمعاتنا العربية من انحدار وتخلٍ طوعي عن نعمة العقل بتناول المخدرات، وما ترتب على ذلك من ارتكاس وعودة الأمة إلى أسفل سافلين، ولأن الترامادول هو دواء مسكن يتم تصنيعه بواسطة الإنسان ولا يوجد في صورة طبيعية، ويستخدم بشكل علاجي لتخفيف الآلام المتوسطة والشديدة تحت الإشراف الطبي المباشر، و غالبًا ما يلجأ الأطباء إليه بصورة مؤقتة وقصيرة قدر الإمكان. ويقول صيدلانيون إن الوظيفة الأساسية للترامادول أنه يعمل بآلية مشابهة لآلية المورفين؛ حيث يقوم بغلق نفس المستقبلات العصبية المركزية التي يعمل عليها المورفين، هذه المستقبلات هي المسؤولة عن توصيل إحساس الألم للجهاز العصبي المركزي؛ لذا فإن غلقها يؤدي إلى تأثير قوي في تسكين الألم. ومثل أغلبية الأدوية المسكنة القوية يمكن أن يحدث إدمان على الترامادول مع الاستعمال لفترات طويلة؛ لذا فإنه من ضمن أدوية جدول المخدرات ولا يتم صرفه إلا بروشتة طبية خاصة ومختومة من طبيب معالج لمرة واحدة، ويجب الحصول على روشتة جديدة في كل مرة لصرف الدواء. نظرة طبية ويشير أطباء إلى أن الآثار الجانبية للترامادول مثل أي دواء آخر له العديد من الآثار الجانبية، وإن كانت بعض هذه الآثار تتميز بالجدية والخطورة الكبيرة نظرًا إلى أن آلية عمل الدواء تكون من خلال الجهاز العصبي المركزي. تشمل الآثار الجانبية لبرشام الترامادول: - الدوخة. - الشعور بالإرهاق والخمول. - الرغبة في النعاس. - اضطرابات النوم وخاصة الأرق. - العصبية الزائدة والسلوك العنيف. - وجود رعشة لا إرادية في بعض أجزاء الجسم. - عسر الهضم. - الغثيان والقيء. - اضطرابات الأمعاء وخاصة الإمساك. - فقدان الشهية. - جفاف الفم والشعور بالعطش. على جانب آخر، هناك آثار جانبية أكثر خطورة من غيرها وتشمل: - التشنجات. - فقدان الوعي. - عدم القدرة على التنفس. - فقدان التناسق العصبي الحركي للجسم. - الهلاوس. - السلوك العنيف. - تسارع نبضات القلب. وبالتأكيد يبقى أخطر الآثار الجانبية لدواء الترامادول هو تحوله من دواء علاجي إلى إدمان. عالم المدمنين : (و) - طالب بجامعة مرموقة: الطلاب المدمنون يتجنبون الحديث مع زملائهم وينتظرون وصول المورد ويظهر عليهم القلق والضجر وعندما يصل (المعلم) يسأله المدمن في جابص؟ وإن أشار له بنعم فالمصافحة هي الطريقة الوحيدة لإكمال عملية التسليم والتسلم وبعدها يتجهون لأماكن مظلمة منهم من يبدأ في تحضير سيجارة الحشيش والآخر له طقوس تخصه فيما يتعلق بتناول الحبة إما في كوب من القهوة أو تقسيمها لنصفين والطلاب يفضلون الخرشات على البنقو والشاش لأسباب كثيرة منها قوة التأثير وعدم لفت نظر الموجودين حوله سواء بالدخان أو بالرائحة .(و) أكد أن هنالك جامعات وكليات خاصة مرموقة تتصدر قائمة الخرشات والأغرب في حديث (و) أن الجنس اللطيف يتفوق على الذكور في توزيع الخرشات داخل هذه الجامعات كنوع من ( الشفتنة) !! ". ويقول حالياً يطلق على الشباب الذي يتعاطى كل الخرشات أي الترامادول وغيره من العقاقير المخدرة (ملك الجابص) شخصية ضعيفة : و(خ) صديق مقرب من مجتمع الخراشين قال إن "الخارش" ذو شخصية ضعيفة. وأكد أن معظمهم يجعلون من الظروف الاقتصادية شماعة لدخولهم هذا العالم الغريب. وأغلبهم لا يدرك خطورة التجريب، ويقول (خ) إن (المعلمين) يملكون عقلية قذرة جداً مستغلين ضعف البعض ورفاهيتهم المادية ففي حادثة كنت شاهد عليها يقول(خ) إنه في جلسة من جلسات الدخان (شاملة لكل أنواع المخدرات) أتى معلم بحبة سماها (الأذان أذن) وأوهم الخراشين بأنها تقودهم للصلاة وبعد بضع دقائق من تناول الخراشين للحبة قام المعلم قائلاً (الصلاة قائمة) فتوجه الخراشين للوضوء والصلاة خلف المعلم (هو طبعاً بيلعب بيهم وبالصلاة ما أكتر)!! أما (س) وهو جار أحد (المعلمين) ويحكي لنا عن معاناته مع ذلك الجار غير المسؤول قائلاً إن جاره يستضيف أشخاصاً غريبي الأطوار وإزعاجهم يبلغ مداه منتصف الليل (بعدما يتخرشوا) أما فيما يخص الخراشين الصغار فهؤلاء للأسف يقوم (المعلم) باستغلالهم جنسياً مقابل حبة واحدة !! و (ع) له قصة غريبة مع أحد الخارشين الذي كان يعتقد أن ما بينهم خوة وصداقة ولكن غدر به الخارش صديقه المزيف عندما قام (ع) باستضافة الخارش في منزله لمدة يومين استطاع فيها الخارش أن يسرق جهاز استقبال فضائي (ريسيفر) ومبلغ نقدي كان يجهزه (ع) لشراء عقد عمل !! (ع) في نهاية حديثه طالب السلطات بسن قوانين تفرض على هؤلاء عقوبات قاسية (ديل خوتهم لستك)!!. خراشون على مواقع التواصل الاجتماعي : وفي قروبات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الخراشين في الخرطوم هناك قروب (الخرشات حقتنا بنلف البنقو بي راحتنا) وعدد من القروبات وصلت لشباب الأحياء وما يطلق عليها " الجنبات" أي مقاهي الأثيوبيات في أحياء الخرطوم ، بحري، أمدرمان، أمبدة وغيرها من الأحياء الطرفية. ويعتبر عقار اكيسول فايف اسم اطلقته إحدى الشركات المصنعة لعقار يستخدم في علاج حالات الشلل الرعاش و(فايف) fiveتركيز الدواء ومنه تركيز آخر هو(تو)twoبمعنى 5 مليجرام و2مليجرام إذن علينا ملاحظة استخدام كمية قليلة من المادة الفعالة وهذا يدل على خطورة استخدامه بدون استشارة اختصاصي المخ والأعصاب.. هذا لأن تحديد الجرعة الأولى للمريض تعتمد على أشياء كثيرة، منها عمر المريض وتاريخ المرض و.....أيضاً من أهم الأشياء التي تراعى عند وصف الدواء هي آثاره السالبة أي الجانبية وهي كثيرة جداً ويخضع المريض للمتابعة الدورية أثناء استخدامه للدواء بصفة مستمرة وتحديداً مدى قوة التأثيرات الجانبية وكيفية إضافة أدوية أخرى لعلاجها لأنه لابد أن يدوام على الدواء لمدى حياته حتى يستطيع القيام بالنشاطات العادية كأدائه لصلاته واستخدام الحمام وتناول الأكل بعد تشخيص الإصابة... وهناك أسماء تجارية أخرى له غير(الاكيسول)ومنها (الارتنواسم الدواء العلمي هو( تراي هيكسا فينايل)وهذه هي المادة الكيميائية التي تعمل على بعض مناطق الدماغ حتى تحدث الأثر العلاجي المطلوب.من آثاره الجانبية أنه يؤثر في الرؤيا ويسبب تأخر في تعرق المريض إذن قد يزيد حرارة الجسم بصورة كبيرة ولم تثبت الدراسات إمكانية وصفة للمرضى تحت سن الثامنة عشر من أخطر الآثار أنه يغير في الحالة المزاجية للشخص بدرجة كبيرة وفي دورة نومه العادية ويسبب هلوسة وإمساكاً وفقدان للذاكرة كل هذه الأشياء تتحسن بعد الاستخدام المنتظم تحت إشراف الطبيب. يرى الدكتور عبدالرحيم بلال أستاذ علم الاجتماع أن العطالة سبب رئيسي لتزايد معدل الخراشين والمدمنين، إلى جانب اليأس وفشل الدولة في إيجاد فرص عمل لأهم شريحة في المجتمع وهي شريحة الشباب عماد ومستقبل المجتمعات، وتابع :" هنالك إحباط عام في المجتمع السوداني"، بسبب غلاء المعيشية والضائقة المالية مما دعا الضعاف لخداع أنفسهم بالهروب عبر تعاطي الحبوب المخدرة أو المهلوسة، وحمل الدولة بعض المسؤولية من خلال تضييقها على الساحات وملاعب الشباب التي هي جزاء من طرق الترفيه، إلى جانب غياب المسارح ودور الثقافة والفكر والسينما، وتابع :" حتى شاي المغرب الذي يعد جلسة أسرية غاب من البيوت " كما غابت الوجبات الجماعية داخل البيوت ودق خبير العلوم الاجتماعية ناقوس الخطر للجهات المسؤولة والأسر للقيام بواجباتها المنوطة بها. تساؤل يطرح نفسه ماذا إذا استخدم لغير الغرض الطبي؟؟ أي فقط للاستمتاع بإحساس الهلوسة وتحسن المزاج وهي من متطلبات الحياة المعاصرة وحل مؤقت للضغوط والمشكلات التي تواجهنا؟. التيار