كثّف جهاز امن البشير حملة المسعورة ضد الناشطين وبعض منسوبي الاحزاب السياسية، وقام – في اطار هجتمه الشرسة على الحريات – باعتقال عضو حزب الامة القومي عماد الصادق من داخل محكمة ام درمان اثناء متابعته لمحاكمة معتقلي هبة سبتمبر المجيدة، في خطوة فُسرت بانها تحدٍ وإذلال للقضاء. وعلمت (الراكوبة) ان جهاز امن السفاح قام باعتقال محمد يوسف عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني بمدينة بحري، ورمزي مبارك عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني بمدينة بحري، وهو معلم بالمرحلة الثانوية، وعبد الله حسن عضو المكتب التنفيذي لحزب المؤتمر السوداني فرعية بحري، وهو معلم بمرحلة الاساس. وشهد يوم (الاثنين) الفائت، اعتقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بالعاصمة القومية ميرغني عطا المنان، وعضو الحزب الاستاذة فائزة نقد، بعد ساعات فقط من مداهمة قوة مدججة بالسلاح تتبع لجهاز امن السفاح منزل الناشط السياسى حامد عثمان بشير بحي ود نوباوي، وبعد ان قامت بفض ندوة عن الاقتصاد السوداني بالقوة الجبرية، واقتادت (38) شخص من حضور الندوة الى معتقلات جهاز امن البشير، ابرزهم استاذ الاقتصاد بجامعة ام درمان الاهلية الدكتور احمد حامد. وذلك بالتزامن مع اقتحام قوة تتبع لجهاز امن البشير لمنزل المناضل محمد حسن عالم (بوشي) في اطار الرعب الذي اعترى حزب البشير. وكان جهاز امن البشير قد قام (الاحد) الماضي باعتقال اكثر من (15) ناشط من حزب المؤتمر الوطني وحركة (قرفنا)، بينهم الصحافي بصحيفة (اليوم التالي) عبد الرحمن العاجب. بعد ان داهمت قوة تتبع لجهاز امن البشير، تجمعا عفويا لبعض الناشطين قبالة مباني مدرسة (كمبوني) وبالقرب من صحيفة اليوم التالي، الواقعة في شارع السيد عبد الرحمن بالخرطوم، وقامت القوة باعتقال المجموعة بصورة وحشية، تكشف عن حالة التخبط التي تعتري جهاز امن البشير. وضمت قائمة المعتقلين مجموعة من كوادر حزب المؤتمر السوداني ابرزهم وداد عبد الرحمن درويش وكمون محمد آدم وعيسى محمد زين وابراهيم جيفارا بجانب راشد عبد الوهاب وآمنة عثمان. كما قام جهاز امن البشير (الاحد) الفائت باعتقال ثلاثة من اعضاء الحزب الشيوعي، هم محمد عبد المنعم وخالد التوم واقبال عبد الله، في عملية وُصفت بانها اختطاف صريح، تم في رابعة النهار، باحد شوارع ام درمان. وهو ما يعكس حالة الهلع التي انتبات جهاز امن البشير مع حلول ذكرى هبة سبتمبر المجيدة. وكان جهاز الامن قد قام (السبت) الماضي باعتقال عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب القيادي لفرعية الحزب بام درمان المهندس خالد سعد، في سياق حملته لاعتقال الناشطين، لضمان تعويق عجلة الاحتجاجات المرتقبة.