واصلت محكمة جنايات الامتداد أمس الثلاثاء جلساتها لمحاكمة أحد أفراد القوات النظامية في اتهامات وجهت له بإطلاقه الرصاص على زميله وهو نائم.. الجريمة التي وقعت أحداثها داخل شقة بمنطقة جبرة. واستمعت المحكمة في جلستها أمس لإفادات متحريين اثنيْن كانا قد حققا في القضية. وكشفت الملازم بقسم شرطة جبرة «عزيزة الناير» أن الجريمة وقعت في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، وأبلغ فيها المواطن غاندي مكي بأن شقيق زوجته قد لقي حتفه قتيلاً، موضحاً أنه كان برفقة المتهم والمجني عليه، وتعشوا سوياً، ثم صعد الاثنان للطابق العلوي، وفي الصباح حضر إليه المتهم ومعه مسدس المرحوم، وحاول الخروج من المنزل، وأخبره بأن المجني عليه مخمور وقد سبقه للخارج، موضحاً أنه رافقه، ليقوم المتهم بقيادة الدراجة البخارية الخاصة بالمجني عليه، وينصرف. وأوضحت المتحري «عزيزة الناير» أنها قامت بأخذ أقوال الشاكي وتحركوا لمكان الحادث، حيث وصفت المكان بأنه بناية غير مكتملة الإنشاء، وقد وجدوا الجثة على السطح وصاحبها على فراشه ومغطى ببطانية حمراء ويده أسفل رأسه الذي تنزف منه الدماء إلى الأرض، وهناك ثقب في البطانية. وواصل زميلها الملازم «مسلم الصديق محمد» المتحري الثاني بأنهم عندما دخلوا ووجدوا المرتبة وعليها الجثة مغطاة تماماً، وأن الدماء على الرأس فقط، وقد تأكدوا بأنه متوفى، فقاموا باستدعاء رجال مسرح الحادث، ثم تحرك فريق من مباحث محلية الخرطوم برفقتهم زملاء المرحوم، حيث قاموا بالقبض على المتهم بمنطقة الحاج يوسف ومعه بعض متعلقات المرحوم، ومنها حافظته وبداخلها بطاقته العسكرية، موضحاً أن المتهم كان يجلس قرب المرحوم لفترة، وأنه كان يحمل معه سلاحه، وقد سلمه للشاكي بعد ارتكابه الحادث، موضحاً أن الوفاة كانت قبل أكثر من أربع ساعات، بدليل أن صحابها كان منكمشاً، مشيراً إلى أن علاقة الجاني والمجني عليه أنهما يعملان سوياً، ولكن كل واحد في إدارة، وأن المتهم قال في أقواله إن المرحوم استدرجه للشقة بحجة تسليمه سلاحه، ليمارس معه الأفعال الفاضحة، وأنه تشاجر معه ليسقط المسدس من يد المرحوم، فأخذه المتهم وأطلق عليه الرصاص. وأضاف المتحري في رده على محامي الدفاع بأن المبنى يخص أحد النظاميين، وأنه يُستخدم لممارسة الرذيلة وتعاطي الخمر، وأن الشرطة قد فتحت بلاغات منفصلة في مواجهة (3) آخرين ضبطوا داخل الشقة تحت المادة (148) من القانون الجنائي، وضعوا شهوداً في القضية التي تنظرها المحكمة. مشيراً إلى أن حجم وبنية المرحوم أكبر من المتهم وأن المرحوم لا يتعاطى الخمور، ونفى أن المتهم قد قام بتسليم نفسه لوحدته العسكرية بعد الجريمة، مؤكداً أنه تم القبض عليه بواسطة المباحث. الاهرام اليوم