أذاع تلفزيون السودان في نشرة العاشرة مساء الخميس خبرا بلسان وزير الدولة بالخارجية مفاده أن الرئيس البشير كان في زيارة عمل رسمية للسعوديه تم التخطيط لها منذ وقت بعيد تزامنت مع موسم الحج...وعليه فنحن نحاول فحص هذا الخبر علي ضوء سوابق هؤلاء الناس و تلاعبهم بالأعراف الدبلوماسية والتي إنتزعت الحياء من وجه الخارجية السودانية و عصفت بتأريخ السلك الدبلوماسي السوداني و عراقته وجعلته يتراقص كما الأراجوز أمام نظرائه في دول الجوار الإقليمي و الدولي!!! في بداية عهد الإنقاذ زار البشير دولة زائير و عند عودته للخرطوم أصدرت الخارجية السودانية بيانا قالت إنه بيان مشترك مابين السودان و زائير عقب محادثات بين الرئيس السوداني و الزائيري !! فقامت قيامة الخارجية الزائيرية وإستدعت السفير وقتها محمد المكي إبراهيم مستفسرة إياه عن فحوي ذلكم البيان لأنه في الأصل لم تكن هنالك حيثيات مشتركة ما بين الرئيسين! فأسقط في يد مكي إبراهيم وقال لنا و شقيقي المرحوم عبدالواحد كمبال {والله يا جماعة ما عرفت أقبل وجهي وين?? لأن ذلك يتنافي و أعراف السلك الدبلوماسي التي تعارفنا عليها!!} هذه اللجلجه و فقه التقية هي التي أفقدت الخارجية السودانية خيرة بنيها إما بالإستقالة أو الفصل للصالح العام أمثال المرحوم مكاوي الخليفة و محمود بانقا والأمين عبداللطيف و عبدالله المحجوب و علي حمد إبراهيم والقائمة تطول إما زيارة البشير للسعودية فلم تكن زيارة رسمية بحسب خبر التلفزيون والصحف السودانية القائل بأن البشير سيتوجه للسعودية لأداء فريضة الحج!! هذا إلي جانب مراسيم الإستقبال و الوداع في هكذا زيارة والتي إنعدمت تماما في هذه الزيارة {راجعوا الصور في إرشيف الراكوبة!!} إذن ماذا سيكون موقف السودان سيادة و شعبا لو أن الخارجية السعودية نفت صفة الرسميه عن هذه الزيارة??????? فضحتنا يا بشبش يا خي سلم نفسك للجنائية لزوم ترتاح و نرتاح [email protected]