كل امرأة بعد سن الاربعين تحتاج الى فحص شعاعي دقيق مرة كل سنة للكشف عن الداء الخبيث مبكرا ما يزيد احتمال الشفاء منه. ميدل ايست أونلاين سرطان شائع لكنه قابل للهزيمة القاهرة يعتبر سرطان الثدي من اكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء حول العالم فقد وصلت الإصابات لعام 2013 ما يقارب 1.7 امرأة بزيادة تجاوزت عشرين في المئة عن العام 2008 بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية. وتشير الابحاث الى ان كل سيدة من كل 8 سيدات عرضة للاصابة بسرطان الثدي، وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، وأحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة، وينتج عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي. وتحتاج النساء الى التعرف على زيادة التعرض للاصابة بالمرض كوجود عامل وراثي في العائلة وبدء الإحاضة في سن مبكر وتأخر سن اليأس، وتأخر سن إنجاب الطفل الأول، وتعاطي الكحول والمخدرات والتدخين والسمنة وقلة الحركة وسوء التغذية، وعدم النظام في تنوع الأطعمة وقلة الإرضاع الطبيعي. ويقول الاطباء، من اعراض الاصابة في سرطان الثدي هي التكتل في الثدي، هوالعلامة الأكثر شيوعا لدى النساء وهي وجود تورم أو تكتل ثابت أو عقدة عادة ما تكون غير مؤلمة في أحد الثديين أو كلاهما، وعند ملاحظتها ينصح الاطباء إجراء تصوير للثدي. وقد يحدث تغير في شكل الثدي فيصبح مجعدا، أو أكثر سماكة أو قد يبدو مثل قشر البرتقال، وقد يحدث أيضاً احمرار، وحكة، وزيادة في دفء وحرارة الثدي. وقد يلاحَظ في بعض الأحيان وجود كتلة متصلبة في الإبط أو الإبطين، ويشير ذلك إلى انتشار سرطان الثدي في الغدد اللمفاوية، وغالبا ما تكون هذه الكتل غير مؤلمة لكنها تكون حساسة. وقد تحدث إفرازات الحلمة في الظروف العادية أثناء الحمل أو عقب الولادة مباشرة، لكن عند ملاحظة خروج دم أو سائل ملون عند السيدة ينصح بزيارة الطبيب فورا. وتشمل العلامات المتأخرة آلام العظام، والغثيان، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، واليرقان، وضيق التنفس نتيجة تراكم السوائل حول الرئتين، والسعال، والصداع، والرؤية المزدوجة، وضعف العضلات. وبما ان شهر أكتوبر/تشرين الأول يخصص في كل العالم للتوعية بمرض سرطان الثدي الذي يهدد صحة المرأة فالكشف المبكر يساعد في التغلّب على هذا السرطان والسيطرة عليه قبل انتشاره. وينصح الاطباء في الفحص السريري، فيجب أن تقوم به كل امرأة بعد عمر العشرين سنة، ويقوم الطبيب المختص بفحص كل ثدي عند المرأة عبر الضغط عليه من كل الجوانب للتأكد من وجود أو عدم وجود الكتل. ويعتبر الفحص الشعاعي أو ما يسمّى "الماموغرام" من أهم الفحوص وأفضلها للكشف عن سرطان الثدي فكل امرأة بعد سن الاربعين يجب أن تجري هذا الفحص مرة في السنة فالفحص الشعاعي دقيق يكشف الإصابة بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً ما يزيد احتمال الشفاء منه. وينصح بالابتعاد عن التدخين فلا شك بوجود علاقة وطيدة بين التدخين طويل الأمد والإصابة بأنواع السرطانات وخصوصا سرطان الثدي. والابتعاد عن الأطعمة المهدرجة واختيار المنتجات الطازجة الخالية من المواد الكيمائية والغنية بالفيتامينات والمعادن إضافة الى اللحوم الحمراء والبيضاء الخالية من الدهون لمساعدة الجسم على الاستعداد للتصدي لسرطان الثدي. وقد أثبتت الأبحاث ان زيادة الوزن التي ترافق المرأة تزيد من خطر تعرضها لسرطان الثدي فينصح بالالتزام بالوزن الصحي والابتعاد عن تعرض الدائم للفحوصات الشعاعية. وقد أثبتت دراسات عديدة أن النشاط الجسدي يخفف خطر الإصابة بسرطان الثدي فالنساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام هن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 في المئة مقارنةً باللواتي يمارسن نشاطاً جسدياً بسيطا. وفيما ينصح بممارسة الرياضة من نوع ركوب الدراجة أو الهرولة أو السباحة أو القفز على الحبل لمدة 45 دقيقة أو ساعة في معظم ايام الأسبوع، إلا أن معدل أقل من الرياضة يمكن ان يفيد أيضا. وأشارت إحدى الدراسات أن المشي لمدة 75 دقيقة إلى 150 دقيقة في الأسبوع يخفف خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18 في المئة. ويعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي تعالج وتشفى لذلك ينصح الاطباء في المثابرة على العلاج بكل نفسية جيدة مع كل التفاؤل بالشفاء لما للعامل النفسي من تأثير قوي على الشفاء من أمراض كثيرة ومنها هذا المرض لاسيما وان نسبة الشفاء الكامل منه تصل إلى 98 في المئة عند الكشف المبكر عنه.