يبدو أن البشير بات يعاني من الزهايمر إلى الدرجة التي بات فيها لا يعرف ما قاله بالأمس، لكن المضحك أن المستشاريين المرافقين له يتعاطون حبوب نسيان، لينسوا كل ما يقوله الرئيس بالأمس أو حتى اليوم. وفيما خرج البشير بعد اجتماعه بالرئيس المصري السيسي يفتخر بأنهما اتفقا على ترفيع اللجنة المشتركة، لتبدأ أعمالها، نسى أنه حديث مكرور لدرجة الملل، إذ في أبريل 2013 قال البشير عقب لقائه الرئيس المصري المعزول محمد مرسي: وضعنا لجنة مشتركة لحل المشاكل العالقة بين البلدين، وقررنا ترفيعها. وسبق ذلك في يوليو 2001 حيث خرج البشير من لقائه مع الرئيس مبارك ليقول للعالم بعد قطيعة أنهما اتفقا على بدء أعمال اللجنة المشتركة السودانية المصرية وترفيعها إلى مستوى نائب الرئيس السوداني ورئيس الوزراء المصري. وراحت جماعة الحرية والعدالة المصرية المحظورة على موقعها، تؤكد أن ما قاله البشير هو تصريحات مكررة، حيث أبرزت ما قاله الكاتب الصحفي وائل قنديل -رئيس تحرير جريدة العربي الجديد- بالتأكيد على أن اللافت للنظر أن ما قيل هو نفس الحديث الذي قيل خلال زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان، حتى نفس المشاريع هي هي بلا تغيير. وقال أن زيارة البشير لمصر هدفها محاولات مصرية لإقناع السودان بالتورط في المستنقع الليبي لمساعدة قوات حفتر على الانتصار في ليبيا. وأضاف: الغريب أن السيسي وضع خلفه خريطة تثبت أن حلايب مصرية، والطرف السوداني يؤكد أنها سودانية، ولكنهما لم يتحدثا في هذا الأمر وهذا يعني أن أهمية الأراضي المصرية تتراجع من أجل الوصول لاتفاق أو تحالف لمواجهة الثوار في ليبيا.