لازال البشير يروج الأكاذيب حول علاقاته الواسعة مع دول العالم الخارجي، ليخرج مخاطبا المؤتمر العام في وثبة جديدة بالقول (يسعدني أن أحي مجدداً الحضور الكبير من ضيوفنا الحاضرين من دول العالم لهذا المؤتمر فحضوركم إخوتي الضيوف دلالة قوية ، وشاهد عملي ، على امتداد علاقاتنا ووثوقها ، وأؤكد لكم حرص المؤتمر الوطني أن يرد مشاركتكم وتحيتكم بعزم أكبر على توسيع دائرة التعاون والتواصل لآفاق أوسع تشمل كل المجالات). لكن الملفت للنظر أن ما يدعيه البشير من حضور واسع، لم يتجاوز سفراء الدول المعينين لدى السودان، وبعض الأحزاب في بعض الدول، حيث أعلنت السعودية أن سفيرها في الخرطوم فقط فيصل بن حامد معلا هو من لبى الدعوة سواء المؤتمر أو حفل تكريم الوفود الذي سبقه، مما يدلل على أن العلاقات الواسعة التي يزعمها البشير لم تتطور إلى مستوى وفد رفيع أو حتى محدود المستوى ليصل إلى الخرطوم لتلبية الدعوة، وحضور المؤتمر الهام للحزب الحاكم، مما يفضح الأكاذيب التي راح يروجها البشير حتى في المؤتمر عندما قال (وأحرزنا اختراقا كبيراً بزياراتنا الأخيرة الناجحة إلى كل من الشقيقة المملكة العربية السعودية والشقيقة مصر وستتبع ذلك تطورات إيجابية أخرى قريباً إنشاء الله)، ليسكت عن قول أي نوع من التطور، وأي نوع من الاختراق، مما يدلل على أنه إذا حصل على مكاسب حقيقية فكان الأحرى به أن يروجها أمام الملأ ليعكس مدى شرعيته في العالم الخارجي، لكنه لم يجرؤ على القول بأي شيء، حتى الزيارة وصفها بأنها اختراق، مما يعني الكثير من علامات الاستفهام حول ذلك الاختراق، وممن منه وحزبه، وعلى من؟ المؤكد أن البشير لم يعرف ماذا يقول عن علاقاته الخارجية فراحت الكلمات متضاربة لا تعرف أي فحوى.