عندما تتلخص الدولة في حزب سياسي واحد يتحكم في كل شي ، هنا يحق لنا أن نحمل هذا الحزب مسؤولية كل ما يجري في المجتمع ، لانه بكل بساطة يصبح هو المسؤول الأول والأخير ، فكل الأجهزة تحت سيطرته تتحرك حسب تعليمات قيادة الحزب ، تجرم وتبرئ من تشاء ، وهذا هو الواقع دون أي مبالغة .. !! . مصدر موثوق تحدث بكل أسف عن وضع كارثي في أحياء أمدرمان ، شباب مدمن لمعظم أنواع المخدرات ، وآخر أوصله الإدمان إلى طريق تجارة وتوزيع المخدرات أحيانا كثيرة مقابل إشباع رغبة الإدمان ، والمتبقي منهم في إنتظار أن تجرفه رمال مافيا المخدرات .. !! . شحنات المخدرات تدخل ليلا الأحياء المظلمة ، ويتم تخزينها في منازل آمنة وسط الأحياء ، والسلطات تغض في سبات عميق ، ثم يتم توزيع هذه المخدرات بين الشباب من الجنسين ، حتى أصبح الأدمان هو السمة الأساسية لهذه الأحياء .. !! . سؤالنا للسلطات المنوط بها حمايتنا هو : كيف تصل هذه الشحنات وسط الأحياء ، وعبر أي وسائط تدخل البلاد ، وما هي القنوات التي تسلكها هذه الشحنات المدمرة لتصل للداخل .. ؟؟ فنحن لا نسمع عن مخدرات يتم ضبطها الأ نادرا ، وآخرها تلك الشحنة الخطيرة التي تم ضبطها وتم إكتشاف إنها دخلت البلاد عبر شركة معروفة ، هذا غير تلك المشروبات التي تدخل مغلفة بديباجات مختلفة تارة زيوت وتارة خل طعام وتارة مشروبات غازية ، وهي في الأساس مخدرات تدخل البلد لتدمر شبابنا .. !! . لا أحد يستطيع أن ينكر وجود الرشوة التي تمرر كل شي ، لا أحد بمقدوره أن ينكر أنك بالمال يمكن أن تفعل ما تشاء وتصبح ما تشاء في السودان ، وكل شي يحدث تحت نظر السلطات ، عصابات تزوير الشهادات ، عصابات المخدرات ، مافيا الفساد ، مافيا الدعارة المنظمة ، أصبحت أقوى نفوذا وقوة من الحكومة ، والدليل ما يحدث في أحياء أمدرمان ، من إستغلال الفقراء لترويج المخدرات وتعاطيها ، ومايحدث في الواقع أشد وأعنف مما نتصور ، وغدا سنتحدث عن جزء بسيط عن مايحدث في الجامعات وبين الطلاب ، وسنتحدث عن تجاهل السلطان لهذا الخراب عن قصد حتى لا ينشغل الشباب بالسياسة وقضايا الوعي ، وشحنات المخدرات المحمية تشهد .. !! مع كل الود [email protected]