مدد سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان زيارته الى الخرطوم ليوم كامل، بعد ان كان مقررا لها ساعات فقط، وذلك بعد سقوطه المفاجئ اثناء صعوده سلم الطائرة متجها الى جوبا. وراجت احاديث كثيفة حول القرار المفاجئ الذي اعقب حادثة سقوط سلفاكير، لكن سفير الخرطوم لدى جوبا مطرف صديق ارجع قرار مبيت سلفاكير بالخرطوم الى عطل فني في الطائرة الكينية، التي اقلت رئيس دول الجنوب في زيارته الى السودان. وقامت الاجهزة الامنية، بمصادرة كاميرات القنوات الفضائية التي صورت لحظة سقوط سلفاكير من على سلم الطائرة، وامرت المصورين بمسح تلك الصور فورا، قبل ان تطالب الصحفيين الذين حضروا لحظة السقوط بعدم نشر الواقعة في صحفهم. لكن سرعان ما انتشر الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار النار في الهشيم، وتخلل ذلك تفسيرات وتخمينات وتكهنات تشير الى ان سقوط سلفاكير ربما يكون بسبب علة مرضية مفاجئة، بينما نحت تحيلات اخرى الى ان الرجل ربما يكون قد تعرض لمحاولة تسمم، لكن مطرف صديق تمسك بان بقاء سلفاكير في الخرطوم جاء بسببب عطب فني في الطائرة الكينية. وتلقت الاوساط السياسية والاعلامية في جوبا خبر سقوط سلفاكير بمزيد من الحيرة والاستغراب، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتكهنات كثيرة فتحت الباب امام كل الاحتمالات. وشكك مدونون من دولة جنوب السودان في حادثة سقوط سلفاكير وقالوا انه لم يكن يعاني من علة مرضية، خصوصا ان الحادثة اعادت الى الاذهان واقعة تحطم طائرة الراحل جون قرنق في ضاحية نيو سايد بجنوب السودان بعد زيارته الى يوغندا، وهي الحادثة التي انهت حياته بصورة مثيرة لا يزال جزء من تفاصيلها طي الكتمان. وكان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد ابتدر زيارة خاطفة ال الخرطوم التي وصلها في الساعة الحادية عشر، قبل ان يدخل فور وصوله في مباحثات تتصل بالقضايا العالقة بين البلدين، وخصوصا الملفات الامنية الخاصة بالخيار الصفري. وهي الزيارة الرابعة للرجل الى الخرطوم بعد الانفصال. ووجد سلفاكير نفسه مضطرا للمبيت في الخرطوم، بعد حادثة سقوطه من على سلم الطائرة، وبعد ما قال مطرف صديق انه عطل فني في الطائرة. ورحج مراقبون ان يكون مكوث رئيس دولة جنوب السودان بالخرطوم الى يوم غد الاربعاء ناتج عن عدم تمكن الطائرة من الهبوط ليلا في مطار جوبا. ومن المحتمل ان تقلع طائرة الرئيس سلفاكير – ما تحدث تطورات جديدة - الى القاهرة غدا، ومنها الى اديس ابابا للمشاركة في المحادثات الجارية بينه وغريمه رياك مشار.