كشفت الادارة العامة لمكافحة المخدرات عن نسب مخيفة في بلاغات تعاطي المخدرات وسط الاحداث، دون 18 عاما، بلغت 300% بولاية الخرطوم خلال العام 2010م، مقارنة بالعام 2009م بينما وصلت بلاغات تعاطي الطلاب الى 81% وارتفعت جملة البلاغات التي دونت في مواجهة النساء الى 35% والاجانب الى 20%. وسجلت شريحة العمال اكبر نسبة بين المتعاطين بلغت 77% والطلاب 7% وتباينت مستويات المتعاطين التعليمية اذ بلغت وسط الاميين 41% والاساس 21% والثانوي 24% والمستوى الجامعي 6% ، بينما بلغت الكميات المضبوطة من الحشيش والبنقو 17 طنا مقارنة ب12 طنا في العام 2009م ، بينما وصلت نسبة بلاغات التعاطي 46% مقابل 44% للترويج وتقارب نسبة التعاطي والاتجار يعني حسب ادارة المخدرات وفرة في العرض وزيادة في الطلب. واقر مدير ادارة العمليات والمكافحة بالادارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد منور محي الدين بعدم وجود استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات كخطر يهدد السودان. وحمل محي الدين خلال جلسة تفاكرية بعنوان (علاج ومكافحة الادمان في السودان رؤية جديدة) والتي نظمتها الشبكة الوطنية لمكافحة المخدرات ومركز دراسات المجتمع بالخرطوم امس، لاجئين من دول الجوار مسؤولية انتشار تجارة وتعاطي المخدرات لا سيما مع وجود 85% منهم خارج المعسكرات، اضافة الى قادة الفصائل المسلحة الموقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة، موضحا ان قادتها ومنسوبيها على صلة مباشرة بالمخدرات، بجانب تفشي البطالة التي تقدر في العام 2009 بحوالي 2.4 مليون نسمة، وانخفاض الحد الادنى للاجور وارتفاع نسبة الفقر، مؤكدا تنامي ظاهرة الادمان الذي ارتفعت نسبته في العام 2010م الى 38% مقارنة بالعام 2009م من جملة البلاغات. وكشف محي الدين عن انشاء صندوق قومي لعلاج التعاطي والادمان اسوة بالتجربة المصرية لمكافحة وعلاج الادمان على ان يشتمل على خط ساخن لايجاد محاولة آلية فاعلة لوصول الخدمة مجانا لمن يحتاجونها من (متعاطين ومدمنين وذويهم). من جانبها، انتقدت عميدة كلية التقنية بجامعة الرباط لواء طبيب فتحية شبو، عدم وجود مستشفيات او مراكز متخصصة او اقسام بالمستشفيات الحكومية لعلاج الادمان باستثناء مستشفى الشريف التخصصي والذي يعد المستشفى النفسي الوحيد في السودان وهو حديث الانشاء، بعد ازالة اقسام الادمان الخاصة بمستشفيي التجاني الماحي و عبد العال الادريسي.