حطت الحركة الشعبية رحالها فى اديس ابابا للتفاوض مع الحكومة فحط معها وفد كبير من قيادات الجبهة الثورية جلست مع رئيس الالية الافريقية فجلس معها واجتمعت بالوفد الحكومى فى اليوم الاول فكان ضمن الحضور الامر الذى اثار تساؤلات عن الامر ساقتها الصيحة للاستاذ التوم هجو القيادى بالجبهة عبر الهاتف فاجاب عليها ورسم الصورة لمايجرى هناك فى العاصمة الاثيوبية اجراه : لؤى عبدالرحمن صفة مشاركتكم الان فى المفاوضات وتواجدكم باديس ؟ نحن مشاركين بصفة لجنة الاشراف على مسارات التفاوض الذى يخص فصائل الجبهة الثورية التى تكونت برئاسة منى مناوى بها ثلاثة من نواب الرئيس شخصى ونصر الدين الهادى وزينب كباشى وبها ايضا ياسر عرمان واحمد تقد اللجنة هل ستشارك فى المفاوضات مباشرة اما انها اشرافية فقط ؟ اللجنة تشرف وتنسق و لاتشارك فى المفاوضات لان هنالك تيم يفاوض فى اى مسار على حدا وذلك لان الموقف التفاوضى لكل فصائل الجبهة الثورية هو موقف واحد ماهى اجندة المفاوضات الحالية ؟ نحن لانتحدث عن اجندة الطرف الاخر لكن نحن اجندتنا معروفة وهى تمثل الحد الادنى من مطلوبات السلام ، والنقطة الاولى هى وقف الحرب لانه لايمكن ان نتحدث عن السلام والحرب فى اوجها ثم مخاطبة الاشياء التى فى المناطق المتاثرة بالحروبات من بعده ياتى الحوار الوطنى الشامل وراينا فى اتفاق اديس واضح بان نتشاور فى كيف نقيم حوارا وطنيا شاملا يشارك فيه الجميع ويبدا على اسس صحيحة الى اى مدى الجبهة الثورية مستعدة للتفاوض والسلام لان البعض يقل ان ماتقومون به مجرد تكتيك ؟ كجبهة ثورية كلنا خضنا تجارب سلام واتفاقيات نكصت بها الحكومة ولم يكن مانفعله تكتيكا ونؤكد ان الحل السلمى هو خيارنا الاول وبادرنا بالعمل فى اعلان باريس بايقاف العدائيات من طرف واحد كدليل جدية انت حضرت بداية التفاوضات ..كيف تصف لنا الاجواء ؟ من المبكر جدا الحديث عن اجواء المفاوضات الان لانها فى بدايتها لكن من جانبنا جادين تماما فى التفاوض الذى يؤدى للحل الشامل ومهتمين بالمعاناة التى تعيشها البلد ، وحريصين على مفاوضات تحل مشاكل الشعب السودانى وليس تحل مشاكل القيادات كما حدث فى نيفاشا ولبعض القيادات الموجودة جوة ونحن نذكر الشعب ونعاهده باننا لن نوافق على اى اتفاقيات لاتوقف الحرب ولاتحسن اوضاع المواطن او لاتضمن استقراره ووحدة السودان سيد التوم هنالك ضلع غائب من الجبهة الثورية هو عبدالواحد رئيس حركة تحرير السودان ... كيف تسيرون بدونه وهل لديكم مساعى لالحاقه ؟ ابدا ليس هنالك خلاف بيننا وعبدالواحد ولكنه فاقد الامل تماما فى اى حوار جاد مع النظام ولانلومه ولكننا نرى تطبيق المثل القائل " الكذاب اوصله الباب " ومتفقين على اننا مختلفين فى هذه المسالة فقط ، ونحن غير مختلفين فى الاهداف او القضية ولاتوجد خلافات شخصية وهو يرى اننا تنازلنا بمجرد جلوسنا مع الحكومة ، ونفتكر شكوكه فى محلها ولكننا نريد ان نقطع الشك باليقين و اذا مانجحنا عبدالواحد سيكن اول المرحبين بتحقيق مانطالب به ،لديه موقف هو مقتنع به ولانريد ان نشكك فيه البعض ينتظر حسن نوايا من الحركات باطلاق سراح الاسرى خاصة اسر الرهائن بطرف حركة العدل بقيادة جبريل حدثنا ما اذا كانت هنالك خطوة قادمة ام لا ؟ هذا موضوع فنى لكن من حيث المبدا الجبهة الثورية متقدمة باعلانها وقف العدائيات من طرف واحد فى اعلان باريس تحالف قوى الاجماع قال على لسان المتحدث باسمه فتحى نورى مايجرى فى اديس لايعنينا من قريب او بعيد ... ماتعليقك ؟ مايجرى فى اديس هو مسعى جاد من ايجاد حل لمشكلة السودان ومخاطبة معاناته وبغض النظر عن الايدلوجيات والاحزاب السياسية هو فرض عين على كل سودانى بان يكن مهتم به لانه اذا ادى الى سلام سيوقف الموت والحرب والدمار فكيف يكن هنالك سودانى يقل ان الامر لايعنيه وانا اقل هو يعنى ابناء الشعب جنبا الى جنب بكل انتماء انتماءاتهم انت الان متواجد كشخص يمثل نفسه ام انك تمثل الحزب الاتحادى ؟ انا لا استطيع ان افرق بين شخصى والحزب الاتحادى وبين الحزب الاتحادى والقضية والوطنية ، نحن بالنسبة لنا الحزب هو الوطن مصغرا والوطن هو يعنى لنا الاتحادى مكبرا ، نحن تربينا وترعرعنا على المواقف الوطنية ولايمكن ان نكن بمعزل نحن الاتحادى الديمقراطى الجماهير نحن الاتحادى الواقف ونحن الحزب الاتحادى الازهرى الذى رفض انصاف الحلول نحن الحزب الاتحادى الشريف حسين الهندى ، افتكر اى شخص يتفرج على الذى يحدث يسال عن اتحاديته وليس التوم هجو قضية محكمة الجنايات الدولة هنالك من يخشى ان تكن عقبة امام تحقيق السلام كيف تنظرون لها ؟ رؤيتنا مطروحة فى اعلان باريس نفتكر هنالك حقوق سياسية يمكن ان نتفاوض حولها لكن هناك حقوق لابنا الشعب السودانى لذا تطرقنا للعدالة الانتقالية وبشكل واضح جدا اذا كان السلام يعنى التنازل عن الحقوق وافلات كل من تلوثت يده بدماء الشعب او اجرم لن نقره ولن نرتكب جريمة وليس نحن الجهة التى تعفى دماء الناس وحقوقهم هذه مسالة متروكة للقضاء الحر وستكن هنالك عدالة انتقالية الى اى مدى انتم متفائلون بتحقيق سلام عبر المفاوضات الحالية ؟ فى التعامل مع المؤتمر الوطنى التفاؤول ما موجود فى قاموسنا نحن نتعامل مع افعال المؤتمر الوطنى وهى غير مطمنة والذى يحدث فى السودان لايمكن ان يقود الى تفاؤول الى ان نصل الى نتيجة