سأتناول في هذا المقال الحديث عن ماسونية الاخوان المسلمين و بروتوكولات حكماء صهيون، و استخدامها منهجاً لللسياسة السودانية في عهد الظلام..لإثبات حقيقة أن ما يحدث في السودان خطة مرسومة سلفاً و أن ما يقوم به الاخوان يفوق تصورنا جميعاً، و أن السابقون كانوا يدركون هذا كله عندما ذكر الشهيد محمود محمد طه بأن الاخوان يفوقون سوء الظن..و تساءل الاستاذ/ الطيب صالح من أين جاؤوا...هؤلاء القامات أدركوا الخطر مبكراً قبل أن يستفحل و نبهونا إليه..لكننا لم ننتبه و لم نتعظ حتى كانت الطامة الكبرى... لا أؤمن بنظرية المؤامرة، و لكنني أؤمن بشذوذ فكر و أيديولوجية جماعة الاخوان المسلمين بمختلف مدارسها الفكرية دون استثناء ، و أؤمن بأنها صنعت بهدف تدمير الدين الاسلامي أولاً، و تفتيت وحدة شعوب المنطقة العربية و الاسلامية ثانياً، و استكانتها للاستعمار و تنفيذ أجندة الامبريالية العالمية..و افساد أخلاقيات شعوب المنطقة بأكملها و ليس السودان وحده..هذا ما كان عليه الحال في عهدها الأول...أما في نسختها الثانية التي استلمت السلطة في وطننا فإنها بالاضافة لما ذكر أعلاه تبنًت تنفيذ جميع أهداف الماسونية التي لم تنفذ في عصرنا الحالي في أي دولة غير السودان سيئ الحظ... أما فيما يتعلق ببروتوكولات حكماء صهيون...فعددها 24 بروتوكولاً تمثل في مجملها خارطة طريق الخطة الماسونية للاستيلاء على العالم الحائر و تدمير كافة الأمم عدا اليهود (شعب الله المختار)..البرتوكول الأول منها يتحدث عن نشر الفوضى والحروب ، الثاني يتناول مخططات السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة ، الثالث يتناول آليات إسقاط الملكيّة والأرستقراطيّة، الرابع يستعرض مخططات تدمير الدين والسيطرة على التجارة ، الخامس يتحدث عن تفريغ السياسة من مضمونها، السادس: السيطرة على الصناعة والزراعة ، السابع: إشعال الحروب العالميّة، لثامن: تفريغ القوانين من مضامينه التاسع: تدمير الأخلاق ونشر العملاء ، العاشر: وضع الدساتير الضعيفة و المليئة بالثغرات، الثاني عشر: السيطرة على النشر، الثالث عشر: تغييب وعي الجماهير و تدميرهم بالمخدرات و نشر الرذيلة، الرابع عشر: نشر الإلحاد و الخواء الفكري والأدب المريض، الخامس عشر: الانقلابات والخلايا السرّيّة، السابع عشر: تحطيم السلطة الدينيّة، التاسع عشر: إشاعة الفوضى الشاملة و التمرد ، الحادي والعشرون: إغراق الدول بالقروض الداخليّة...من أراد الاطلاع على كتاب البروتوكولات في نسخته العربية كاملة فهى متاحة تحت الرابط : http://www.sis.gov.eg/Newvr/30095.pdf من المعلوم عن اليهود في مختلف منظماتهم أنهم يُلبسون أهدافهم السياسية رداءاً دينياً لتتحول عند شعوبهم، أو الملحقين بهم، الى عقيدة. وفي موجبات زعمهم في العودة الى أرض الموعد يركزون على إعادة بناء هيكل سليمان كأحد أهم أهدافهم كما ذهب الكثير من الباحثون... والماسونية تحاول تبرير نشأتها وأنها تضم في صفوفها البنائين بهدف إعادة بناء هيكل سليمان، وبذلك تنجلي حقيقة الماسونية و ارتباطها بالصهيونية. أوردالصهاينة في بروتوكولاتهم بأن الماسونية، وسواها من الجمعيات السرية التي أسسوها، لتخدم أهدافهم الشريرة، ستنتهي مهمتها بعد إقامة مملكتهم المزعومة..و الملاحظ أن البروتوكولات نفسها يوجد بها بعض التناقض لا أدري هل هو تناقض مقصود منه التمويه أم أنه دليل على ضعف الخطة من أساسها... على سبيل المثال، من نص البروتوكول الخامس عشر نتعرف على أنهم يسعون لإقامة مملكتهم في أوروبا علماً أنهم، في أدبياتهم الأخرى، يزعمون بأن عاصمة دولتهم ستكون القدس، هذا دليل على أن الصهاينة وجمعياتهم وأهدافهم المرسومة لا تعرف الثبات، ولا هي من المخططات التي يستحيل القضاء عليها..يقول هذا البروتوكول: حينما نغدو سادة بشكل نهائي، . . . فإننا سنسهر على ألا تحاك ضدنا أية مؤامرة، وسوف نقتل، بلا شفقة، كل من يحمل السلاح ليقف في وجه سلطتنا. إن تأسيس أية جمعية سرية سيكون عقابه الموت، والجمعيات السرية القائمة الآن، والتي نعرفها، سواء أعملت معنا أم ضدنا، فسوف تحلّ وسيُنفى أعضاؤها الى قارات بعيدة عن أوروبا، وسيكون عقاب الماسون الكوييم مثل ذلك، والماسونيون الذين نعفو عنهم، لسبب ما، يبقون تحت التهديد الدائم بالنفي، وسوف نسنّ قانوناً يقضي بنفي كل أعضاء الجمعيات السرية في أوروبا التي ستكون مركز حكومتنا. .. والى أن يأتي الوقت الذي نصبح فيه سادة فسوف نظل ننشئ المحافل الماسونية ونضاعفها في كل العالم". أما صحة البروتوكولات نفسها فقد أكدها الكثيرين من الصهاينة الذين اعتنقوا النصرانية و الاسلام...كما أكد الكثير من الباحثين العلاقة بين الماسونية و عبادة الشيطان ، إذ أن رأس الدعوة الشيطانيَّة في الوقت الحالي هو "المنظَّمة الماسونية العالمية"، التي اخترَقَها عَبَدةُ الشيطان من فرسان المعبد، ثم أعاد تنظيمَ نشاطها بشكل دقيق ومُحْكَم النورانيُّون "حملة لواء الشيطان"، وهم أعلى مرتبةٍ في الماسون، إلا أنهم لا يُجاهرون بعبادة الشيطان للعامَّة، ولا تجد ماسونيًّا -إن أعلن عن هُويته - يجاهر بعبادته للشيطان، غير أنَّهم شجعوا أتباعهم في المراتب الدنيا، على إنشاء جماعاتٍ صارتْ تجاهر بعبادة الشيطان دون رَبْطها بالماسونيَّة. ما نتحدث عنه هنا ليس خرافة أو مجر إدعاءات..الحقيقة أن لعبادة الشيطان جذورٌ في معظم الحضارات القديمة، و عند اليهود تشكلت كتعاليم كهنوتية فلسفيَّة سحرية، عُرفت في التاريخ اليهودي بثقافة "القبالاه" و هى في الأصل مستوحاة من "القابالاه المصرية القديمة" في عهد الفراعنه وهذه التعاليم بمثابة فلسفة منهجيَّة للتفكير والتحليل، مَرَّتْ بتطورات عِدَّة، حتى طبَّقوها على شرْح التوراة (العهد القديم) ، فكسبت رداءً دينيًّا، معه وشاح الشرعيَّة التلمودية...لاحقاً اجتمع خمسين من حكماء الصهاينة في مدينة بازل بسويسرا و كتبوا بروتوكولات حكماء صهيون الشهيرة و هى بمثابة اللائحة التنفيذية للعهد القديم و التلمود.. مؤسس النورانية آدم وايزهاوبت Adam Weishaupt كان أستاذاً مسيحياً للقانون في جامعة انغولد شتات Ingoldstadt في بافاريا، ولكنه أرتد عن المسيحية ليعتنق المذهب الشيطاني.. في عام 1770 استأجره المرابون الذين قاموا بتنظيم مؤسسة روتشيلد، لمراجعة وإعادة تنظيم البروتوكولات القديمة علي أسس حديثة.. والهدف من هذه البروتوكولات هو التمهيد لكنيس الشيطان للسيطرة علي العالم، كما يفرض المذهب الشيطاني وأيديولوجيته علي ما يتبقى من الجنس البشريّ، بعد الكارثة الاجتماعية الشاملة التي يجري الإعداد لها بطرق شيطانية طاغية. اندماج النورانية والماسونية بعد إنكشاف أمرهم و فضحهم ، انتقل نشاط النورانيِّين إلى العمل خلفَ مسمَّى "العالمية"، ونقل مركز القيادة وكهنة النظام الشيطاني إلى سويسرا، فلَبِثوا هناك حتى نهاية الحرْب العالمية الثانية، حيث انتقلوا إلى نيويورك. ولكي يحافظ وايز هاوبت على برنامجه؛ رأى أن يمتزجَ مع الماسونيِّين، الذين يجدون مطلق الترحيب في الأوساط البروتستانتية؛ وذلك لكون المذهب البروتستانتي صِهْيونيَّ النزعة، يهودي الجذور، فبالتالي هو لا يتعارض كثيرًا مع التطلعات الماسونية اليهودية، وهذا التحوُّل سيجعل النورانيِّين ينشطون في البلدان البروتستانتية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا، ثم استراليا وشمال أوربا. ومن مبادئهم: أنَّ الأرواح لا تنجو إلا إذا انحدرتْ إلى الدَّرْك الأسفل من الخطيئة، والشيطان هو الإله، وأنه مساوٍ تمامًا لأدوناي - وهو اسم يُطلقونه على (الله تعالى) - وتنصُّ العقيدة الشيطانية على أنَّ الشيطان قاد الثورةَ في السماء، وأنَّ إبليس هو الابن الأكبر لأدوناي، وهو شقيق ميخائيل الذي هَزَم المؤامرة الشيطانية في السماء، وأنَّ ميخائيل نزل إلى الأرض بشخصِ "يسوع"؛ لكي يكرِّر على الأرض ما فعله في السماء، لكنَّه فَشِل. والنورانيون هم أكبر داعم لنشْر هذه الديانة في عصرنا هذا؛ لذا كوَّنوا جمعياتٍ تابعةً للماسونية بشعارات مختلفة؛ كيما تموه على العامَّة والسلطات في دول عِدَّة، كلها تدعو لحرية الأديان في الظاهر، أما الهدف الحقيقي لها فهو نشْرُ التحرُّر من الأديان السماوية ، واتِّباع الشيطان... و من هنا كانت العلاقة الأزلية بين الماسونية و النورانية ....من أراد الاستزادة عليه مراجعة الرابط: http://www.alukah.net/sharia/0/19717/ بعد هذا الاندماج صارت الماسونية الوعاء الجامع لكل من النورانيين و الأخوة و فرسان المعبد..الكثيرون منا يتحدثون عن الماسونية و لا يعرفون عنها الا الخطوط العريضة..و البعض منا يسمع بها مجرد سمع، و لا يعرف مدى خطورتها، من فرط خطورتها أفردت بعض الدول العربية حيزاُ من مناهجها التعليمية لتوعية شعوبها خاصة الناشئين عن خطورتها...أما عندنا فحتى الكثيرين من المثقفين لا يستوعبون أن ما يحدث في السودان من تدمير ممنهج ،ما هو إلا تنفيذاً للمخططات الماسونية، هذه الماسونية قد اسقطت دول و امبراطوريات بأكملها و صارت طي النسيان، فهى من اسقطت الدولة العثمانية و هى المسؤولة عن فترة الظلام في أوروبا في العصور الوسطى، و هى التي قوضت إمبراطورية روسيا القيصرية..و كانت السبب في الحربين العالميتين...) الكثير من المثقفين السودانيين يظنون أن ما يجري في السودان من تدحرج نحو الحضيض مجرد فشل في السياسة و فساد عادي..و يستشهدون بأن العديد من الظواهر ليست جديدة على المجتمع السوداني مثل العنصرية و الاضطهاد و الفساد...الخ....) متناسين خطورة هذا الرأي ...خطورة هذا الرأي لا تنحصر في قصوره فحسب، بل انعكاس هذه النظرة القاصرة على أفعال هؤلاء..و أخذ ما يجري على محمل الجد.. و بالتالي حرصنا على ذهاب هذا النظام قبل فوات الأوان... ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو التنبيه لحجم المخاطر المحدقة بالسودان..لا أقول الاستهداف لأن عبدة الشيطان قد أفرغوا هذه الكلمة من موضوعها...و صاروا يستخدمونها كطوق نجاة في كل مرة..فهم يتحدثون عن أن فلان عميل و علان مأجور..ظناً منهم أن توزيع الاتهامات جزافاً سيغير الحقائق.. انطبق عليهم المثل الشعبي القائل "رمتني بدائها و أنسلت"..و في الجانب الآخر نحن "الضحايا" نائمين نوم اهل القبور..لا يحركنا شئ..أخذ منا التقاعس مأخذاً خطيراً...و للأسف الشديد لا زال بعضنا يتفاوض مع النظام ، و البعض الآخر ينتقد تصرفاته متخذاً دور المحللين السياسيين و الاقتصاديين..ناسين أو متناسين أن مثل هذا النظام يجب أن يقتلع من جذوره، فمنهجه و فكره ظلامي لا يعترف بالأخلاق أو لغة الحوار...اللغة الوحيدة التي يعرفونها هى لغة الدمار و طالما أنهم في مركز قوة ..من العبث و الهبل أن نظن بأن الحلول السلمية قد تجدي مع عبدة الشيطان هؤلاء..)....خلال الاسبوع الماضي منحت أولوية أكثر للتواصل مع اصدقائي القدامى و من يقبضون على جمر القضية بهدف الوصول إلى رؤية متكاملة لمواجهة ما يحدث في بلدنا ، تفاجئت كثيراً (لدرجة فاقت توقعاتي ) أننا قوم لا نحسن ترتيب أولوياتنا..و لا نحترم الوقت، و لا نتفاعل بالقدر الكافي مع القضايا المصيرية و الأكثر أهمية عندما يأتي الحديث عن العمل الجماعي الذي تنعكس سلبياته و ايجابياته علينا جميعاً، فبدلاً من اتخاذ موقف حاسم ، و خطوات عملية نحو ايجاد حلول، تعودنا دائماً اللجوء إلى أنصاف الحلول و ما هو سهل، إعتدنا أن ندفن رؤوسنا في الرمال..عندما نقف على مشكلة معقدة...ننسب كل اخفاقاتنا للظروف و نتخذ مبررات واهية للتغطية على فشلنا في أبسط الأشياء، بدليل أن هذه المسببات نفسها التي نلقي باللوم عليها.. لا تنعكس على أفعالنا و واجباتنا عندما يأتي الحديث عن ما يمسنا بطريقة مباشرة..و بصفة شخصية..من هذا تجد الواحد منا ملتزماً بالذهاب لعمله في وقت محدد، تجده جاداً و مجتهداً في عمله ووظيفته، السبب في ذلك هو علمه التام بأنه إن لم يجد في عمله فقد يتعرض للطرد إذا كان موظفاً في مكان محترم، و الفشل إذا كان صاحب عمل خاص.. و لكن بمجرد الحديث عن عمل جماعي أو واجب اجتماعي أو سياسي تجده يلتمس الأعذار..و يلقي باللوم على الظروف ..مع العلم بأن الحالة التي وصل إليها وطننا تستدعي منا جميعاً اعطاؤها الأولوية القصوى قبل وظائفنا و أعمالنا..لأنها تتعلق بمصير وطننا الذي يأوينا و ننظر إليه يضيع من بين أيدينا... إحدى مشكلاتنا كسودانيين أننا أناس غير ملتزمون، لا ندرك حجم المشكلة الحقيقية، و أن البعض منا يجب عليهم أن يركضوا ركضاً و يركبوا الصعاب حتى يمكنهم بلوغ أهداف ذات أحجام مجهرية بالمقارنة مع حجم الدمار الذي حاق بوطننا بفعل عبدة الشيطان..هذا كله بسبب تقاعس الغالبية منا، فتقاعسهم دون سواه يعتبر السبب الأهم في فشل المجتهدين..مشكلتنا أن الكثيرون ممن يمتلكون المقدرة لم يقوموا بدورهم..ولم يبالوا بالعيب الذي يصيبهم..لديهم "شماعة يمكنها أن تحمل كل شئ"..الظروف... ليت هؤلاء يستوعبون قول المتنبي " وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً, كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ."... سأحاول مخاطبة هذا النقص بشئ من التذكير..عل الذكرى تنفع المؤمنين..و أسلط الضوء على النقطة العمياء في طريقة تفكيرنا..و الحديث من زاوية أخرى لم تجد حقها الكافي من الحديث عنها...هنالك حقيقة تحتاج منا جميعاً الانتباه حتى نستطيع أن ندرك و نستوعب أن ما يحدث في وطننا و يقوم به هذا النظام مخططاً له و محسوباً و ليس مجرد فشل و فساد عاديين...و أن الاخوان الذين يحكمون السودان ليسوا مجرد لصوص أو مفسدين عاديين...ما فعله و يقوم به نظام الاخوان المسلمين من ممارسات هو أمر يفوق مدى ادراكنا جميعا...و يفوق سوء ظننا بهؤلاء الناس...لن نستطيع التكهن بما يمكن أن يفعله هؤلاء الناس إن منحوا الوقت الكافي لذلك.. على الرغم من أن الكثيرين من الباحثين و المفكرين السودانيين تحدثوا عن ماسونية الاخوان المسلمين و علاقتهم بالماسونية، إلا أنه لا يوجد أحد تحدث عن هذا الموضوع و أورد الحقيقة كاملة عدا د. أحمد حمودة حامد في إحدى مقالاته بتاريخ 21/1/2014 بعنوان اختطاف السودان بواسطة التنظيم العالمي للأخوان المسلمين ومن ورائه الماسونية العالمية. و على الرغم من أن المقال لم يتحدث كثيراً عن ماهية الماسونية ، إلا أنه يختلف كثيراً عن شهادات الاسلاميين الذين أوردوا بعضاً من الحقائق حسب هدف الرسالة التي يريدون ايصالها للناس...و تركوا الجانب الأكثر أهمية الذي يدينهم هم أنفسهم لأنهم يعلمون الحقيقة أكثر من غيرهم....ما قالوه عن الماسونية من حديث كان مبتوراً..مثل الذي يقرأ الآية الكريمة "فويل للمصلين..." و لا يكملها..أو الذي يقرأ الآية الكريمة " و من يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه" و يحذف منها كلمة (غير)..اختلف المعنى تماماُ، كل ما كتبه الاسلاميين الذين اختلفوا مع الترابي أو أحد أقطاب النظام و عن ماسونيته كان الهدف منه التبرؤ من النظام و الترابي تحديداً، لكنهم لم يوردوا الجانب الأهم من الرواية.... تعريف الماسونية: الماسونية هى منظمة سرية صهيونية عالمية ظاهرها البناء و الاخاء و باطنها التدمير و الكراهية، فهى منظمة سرية هدامة، إرهابية غامضة، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد،والإباحية والفساد، وتتستر تحت شعارات خداعه إخاء مساواة إنسانية ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام، وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية. الأفكار والمعتقدات الحقيقية للماسونية: 1) العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها. 2) الكفر بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات ويعملون على تقويض الأديان. 3) إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة. 4) العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم، و تسليح جميع الأطراف المتحاربة وتدبير حوادث لتشابكها. 5) بث سموم النزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية. 6) هدم المبادئ الأخلاقية، والفكرية والدينية ونشر الفوضى والانحلال والإرهاب والإلحاد. 7) استعمال الابتزاز و الرشوة بالمال والجنس مع الجميع وخاصة ذوي المناصب الحساسة لضمهم لخدمة الماسونية والغاية عندهم تبرر الوسيلة. 8) السيطرة على كل من يقع في في الفخ من كل جانب و إحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم. 9) إشتراط التجرد من كل دين على من يريد الترقي في درجات الماسونية و تجرد خ من كل رابط ديني أو أخلاقي أو وطني وأن يجعل ولاءه خالصاً للماسونية. و إذا تململ أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل. و كل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة ممكنة. 10) العمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية. 11) السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة. 12) السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية. 13) بث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم. 14) دعوة الشباب والشابات إلى الانغماس في الرذيلة وتوفير أسبابها لهم وإباحة الاتصال بالمحارم وتوهين العلاقات الزوجية وتحطيم الرباط الأسري. 15) السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمات الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم. 16) تعمل الماسونية على هدف سيادة اليهود على العالم و ازالة العقبات التي تقف في طريق تحقيق هذا الهدف بأي وسيلة كانت، و تستخدم الوسائل المرعبة غير الأخلافية لاخضاع "الأمميين" غير اليهود، و تستخدم في ذلك وكلاء من كافة أنحاء العالم لتحقيق أهدافها. و تنقسم إلى ثلاث درجات العُمْي الصغار: والمقصود بهم المبتدئون من الماسونيين.الماسونية الملوكية: وهذه لا ينالها إلا من تنكر كليًّا لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثون كتشرشل وبلفور. الماسونية الكونية: وهي قمة الطبقات، وكل أفرادها يهود، وهم أحاد، وهم فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم، وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كهرتزل، وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود. ما ذكر أعلاه نبذه مختصرة للتعريف بماهية الماسونية و أهدافها ، هذه المقدمة الطويلة هدفنا منها معرفة ما نتحدث عنه و علاقته بما يعنينا كسودانيين عانينا كثيراً من نظام الاخوان المسلمين و استعصى علينا توحيد صفوفنا لاقتلاعه... تنظيم الاخوان المسلمين صناعة الماسونية لخدمة الامبريالية العالمية: هذا سيكون حديثنا في الحلقة القادمة...سنتناول فيها نشأة حركة الاخوان المسلمين، و كيف أنها كانت صنيعة للماسونية منذ البداية و أن كل قادتها و مؤسسوها كانوا يهوداُ في الأصل...ثم نتناول كتابات اسلاميي السودان عن الماسونية و كيف أنهم أوردوا فقط أنصاف الحقائق ليخفوا الجانب المهم من الحقيقة...و اعترافات رموز النظام و وصفهم لبعضهم البعض بأنهم ماسونيون..و كيف حولت الماسونية السودان إلى ما هو عليه الآن.. [email protected]