بسم الله الرحمن الرحيم الحركة الاتحادية الوطنية بيان هام الى جماهير شعبنا الوفيه طالعتنا الصحف والاخبار بان السيد ياسر عرمان أمين الحركة الشعبية قطاع الشمال ورئيس وفد المنطقتين (النيل الازرق وجنوب كردفان) قد طالب ورفع سقف مطالب المنطقتين بالحكم الاقليمي الذاتي للمنطقتين وفي هذا تريد الحركة الاتحادية الوطنية ان توضح موقفها من هذا المطلب: 1/ ان الحركة الاتحادية على مدى تاريخها الوطني النضالي مع وحدة السودان بكامل حدوده التي ورثها في يناير 1965م وكذلك وقفت الحركة الاتحادية ضد مطلب تقرير المصير لاخوتنا في جنوب السودان وتحفظ عليه الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيسه ورئيس التجمع الديقراطي السيد محمد عثمان الميرغني في وثيقة اسمرا للقضايا المصيريه وقد حملنا نحن الاتحاديين إنفصال الجنوب لليسار الذي كان يهيمن على التجمع الوطني الديمقراطي واليمين المتذمت الممثل في نظام الانقاذ الديكتاتوري الشمولي. 2/ المبررات التي صاغها السيد ياسر عرمان للمطالبة بالحكم الذاتي للمنطقتين بان المنطقين كانتا من المناطق المقفولة في زمن الاستعمار وان بهما اعداد كبيره من المسيحيين ليستا مبررات يعتد بها وهي بداية ذريعه لانفصال المنطقتين اذ ان مطالب الجنوب قد بدات بالمطالبة بالحكم الذاتي وانتهت بالانفصال برغم خصوصية الجنوب وعدم تشابه ظروفه بالمنطقتين او دارفور. 3/ لقد تواثقنا من قبل في ميثاق الفجر الجديد على الدولة الوطنية الفيدرالية الديمقراطية وان تكون اقليمين من اقاليم السودان الثمانية في الفتره الانتقاليه تمييزا لهما ليلحقا ببقية اقاليم السودان وازالة اثار الحرب وبعد ذلك الدستور الدائم الذي يتفق عليه ويجاز بواسطة كل الشعب السوداني وان بعد ان يقرر كيف يحكم السودلن. 4/ ان الحركة الشعبية قطاع الشمال لا تمثل كل شعب المنطقتين اذ ان شعب المنطقتين لهم انتماءاهم الحزبية السياسية والفكرية المختلفة وهذا امر يجب ان يقرره اهل المنطقتين بالاغلبية الديمقراطية. 5/ ليس هنالك مبرر للمناداة بالحكم الاقليمي الذاتي للمنطقتين بسبب التهميش اذ ان ولايتي البحر الاحمر وكسلا هما اسوأ من المنطقتين حتى بعد التدمير الذي سببته الحرب. اهل الشرق قد رفعوا مطالبهم وهم الاحق منذ عام 1952م قبل جنوب السودان وقبل المنطقتين ولكنهم حتى الان لم يطالبوا بالحكم الذاتي. بمثلما نبحث عن المساواة بين جميع السودانيين فنحن نريد ان نضمن هذه المساواة بين كل اقاليم السودان ويبقى التقسيم الاداري لحكم السودان يجب ان يتفق عليه كل اهل السودان بالتراضي في دستورهم القادم ولا يقرر مصيره جهتان تحملان السلاح حكومة الانقاذ والحركات المسلحة. 6/ هذا المطلب سيفتح الذريعة للمجتمع الاقليمي والدولي للتدخل في تقرير مصير السودان بمثلما تدخل في تقرير مصير جنوب السودان وكانت النتيجة الحرب والدمار وخسران الشعبين في الشمال والجنوب.وقضايا المساواة لا تحل بالتمييز ليكون ذريعة لان تحمل الاقاليم الغير مميزة السلاح كما هو حادث الان ولكن تحل بالتنمية المتساوية والمتوازية واي تمييز يكون مؤقتا ومرتبطا بازالة الضرر. 7/ التمييز والمطالبة بالحكم الاقليمي الذاتي على اتكاة، دينية مضر بالسودان الوطن وتحويل القضية في السودان كأنه صراع ديني برغم ان المسيحيين بالمنطقتين لا يشكلون اكثر من 5% من سكان المنطقتين بل ان المسيحيين بولاية الخرطوم اكثر من الموجودين بالمنطقتين، فهل هذا مبرر لإعطاء اقليم الخرطوم الحكم الاقليمي الذاتي؟ ونختم ونقول نحن في الحركة الاتحادية الوطنيةضد اي اتجاه او مطالب شاذه تؤدي لتقسيم وطننا اشلاء وسنحافظ على وحدته ونعمل جاهدين لإرجاع جزء عزيز انفصل مننا ولنا مثال في الالمانيتين اللتين انفصلتا وتوحدتا بعد اكثر من خمسين عاما . عاش نضال الشعب السوداني عاش السودان واحدا موحدا البروفسير/ محمد زين العابدين رئيس المكتب السياسي